أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على التزام دول المجلس بأمن واستقرار اليمن ودعمه للشرعية المتمثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.. وأعرب المجلس في البيان الصادر عن دورته (134) التي اختتمت أعمالها يوم امس بالعاصمة السعودية الرياض، عن اعتزازه بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، على طلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعقد مؤتمر بشأن اليمن تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض ، وذلك وفقا للأهداف التي حددها خطاب فخامته إلى خادم الحرمين الشريفين. وتضمنت الأهداف التي حددها خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي “المحافظة على أمن واستقرار اليمن وفي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها ، وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته ، وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة ، وعودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية والخروج باليمن إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها ، وأن تستأنف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وأن لا تصبح اليمن مقراً للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعاً لها.” ودعا المجلس الوزاري كافة المكونات السياسية اليمنية إلى سرعة الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وأبناء الشعب اليمني الشقيق إلى الالتفاف حول فخامته في كل ما يحقق أمن اليمن واستقراره ووحدته... مرحبا بخروج فخامة الرئيس إلى عدن وممارسته مهامه الدستورية والذي اعتبره المجلس تأكيداً للشرعية . وثمن المجلس الوزاري ترحيب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية (9 - 10 مارس 2015م )، بعقد هذا لمؤتمر .. مؤكدا على ما ورد في بياناته الصادرة عن اجتماعه الاستثنائي في (21 يناير 2015 7 فبراير 2015م 14 فبراير 2015)، بشأن الأوضاع الخطيرة في الجمهورية اليمنية، واستعرض قرار مجلس الأمن رقم 2201 في (15 فبراير 2015م)، وبيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي “على المستوى الوزاري” (15 فبراير 2015 جدة) ، وبيان البرلمان العربي في 17 فبراير 2015م ونوه المجلس الوزاري بزيارة الأمين العام لمجلس التعاون وكافة سفراء دول المجلس في اليمن إلى عدن ، ولقائهم فخامة الرئيس واستئناف سفارات دول المجلس لعملها من عدن ، معتبراً ذلك تأكيداً على التزام دول المجلس بدعم الشرعية والعملية السياسية. وعقد المجلس الوزاري دورته الرابعة والثلاثين بعد المائة، أمس برئاسة وزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية الدكتور خالد بن محمد العطية، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء ، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني . قال رئيس المجلس الوزاري لدول مجلس الخليج العربي في دورته ال 134 وزير خارجية قطر الدكتور خالد بن محمد العطية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف راشد الزياني، إن من مصلحة كافة الأطياف اليمنية بما فيهم الحوثيون المشاركة في دعوة المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر الحوار اليمني في الرياض . ويأتي المؤتمر بناءً على رسالة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود كون الدعوة موجهة للجميع ولا تستثني أحداً وعلى الجميع التحلي بصدق النوايا في الوصول إلى حل يؤدي إلى استقرار اليمن، بحسب ما ذكر العطية والزياني . وأضافا في مؤتمر صحفي مشترك عقب اختتام دورة المجلس الوزاري في الرياض، أمس، أنه من يتخلف عن الحوار سيجد نفسه متخلفاً عن ركب قد يؤيده جميع أبناء اليمن ولذا نتمنى من الجميع المشاركة وإخراج اليمن إلى بر الأمان، وإنه إلى الآن لم يتم تحديد موعد انعقاد مؤتمر الحوار وأن الأمر متروك لفخامة الرئيس هادي. من جانبه لفت الزياني إلى أن الاجتماع الوزاري مع انعقاد الحوار اليمني في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والذي يختلف عن الحوار الدائر في صنعاء تحت إشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمر .. مشيراً إلى أن مؤتمر الرياض يستند إلى عدة محاور حددها الرئيس اليمني في رسالته الموجهة إلى خادم الحرمين الشريفين، شملت المحافظة على أمن واستقرار اليمن في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وهي من ضمن الأهداف التي يسعى مؤتمر الرياض إلى تحقيقها والمدعوين وكل من يريدون الحفاظ على الشرعية وأمن واستقرار اليمن.. وذكر أن المؤتمر يهدف أيضاً إلى عدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته وإعادة الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة وعودة الدولة إلى بسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية وخروج اليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها، وكذا استئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وأن لا تصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة ومرتعاً لها وهي كما وردت في رسالة الأخ الرئيس هادي. وفي شأن المبعوث الأممي إلى اليمن بن عمر ومصير اليمن، أكد بدوره العطية أن مصير اليمن بيد الأخوة اليمنيين، وقال “نحن في مجلس التعاون الخليجي نحاول تهيئة الظروف لايصال الأشقاء اليمنيين إلى ما يرتضيه الشعب اليمني وأن لا تُرسم خارطة اليمن من غير أبناء اليمن أنفسهم”، وأفاد بأنه سيلتقي في العاصمة القطريةالدوحة ب «بن عمر» الذي قام بدور كبير ويمكن البناء على هذا الدور في الوصول إلى نتيجة حوار يرتكز على نتيجة الحوار الوطني والمبادرة الخليجية في هذا الشأن.