اختتمت جمعية ملتقى إبداع الشبابية في محافظة إب ثالث ورشة عمل حول “تواصل الثقافات” مستهدفة 30 مشاركاً ومشاركة من طلّاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في المحافظة. وقدّم الورشة التي أقيمت بالتنسيق والتعاون مع اتحاد الطلاب في الجامعة أخصائي التنمية الشبابية، عبدالله البعداني عقب مشاركته في برنامج Connecting Cultures الدولي، الذي عقدته أو تورد باوند عمان في سلطنة عمان الشهر الماضي على مدى خمسة أيام في الصحراء الشرقية بالسلطنة. كما عقدت الجمعية ورشتي عمل في ذات الموضوع، استهدفت الأولى حوالي 100 من طلاب وخريجي الثانوية والجامعة وعدد من قيادات وأعضاء منظمات المجتمع المدني في محافظة إب، وورشة عمل أخرى استهدفت 60 من طلبة الجامعات من تخصصات مختلفة. وهدفت الورش بشكل عام إلى تعزيز التواصل والتفاهم الثقافي بين جميع المكونات الاجتماعية.. وشهدت الورش الإجابة على استفسارات المشاركين ونقاشاتهم حول ماهية القيم المشتركة، وكيفية التعايش في ظل الاختلافات في الفكر، واللون، والجنس، والمكانة الاجتماعية وغيرها، وبالمقابل شهدت الورش التعرّف على أدوار الفرد تجاه تعزيز وتطوير التواصل بين الثقافات المحلية للانطلاق على الصعيد الوطني والإقليمي وحتى الدولي، ونشر روح الوسطية والاعتدال وثقافة التعايش والحد من الصراعات وبناء السلم الاجتماعي.. كما شهدت الورش نقاشات إيجابية فاعلة عديدة وآراء كثيرة ومتباينة وتمخض عنها عدة مقترحات منها الدعوة إلى التزام الإعلام بالمهنية وعدم تأجيجه للأوضاع، وأن يلتزم بقيم التسامح والتكافل الاجتماعي وتقبّل الآخر، وتفعيل الدور المأمول من أفراد المجتمع إلى نبذ التطرّف والعصبية والغلو؛ خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها اليمن من أجل خلق مجتمع مُسالم ومتسامح ولتعزيز التواصل والتفاهم الثقافي وكذا التكافل والوحدة و التماسك الاجتماعي. وتضمنت الورش عدة مواضيع منها: مفاهيم الثقافة، والنمطية، وأسباب التنميط وعدم التفاهم الثقافي، ودور المجتمع خصوصاً فئة الشباب ومنظمات المجتمع المدني والناشطين في دعم الحوار والتسامح وبناء السلام. وتخلّل البرنامج عدداً من الأنشطة، ومجاميع العمل، ونقاشات مفتوحة، بالإضافة إلى مناظرات أبرزها إن كان الإعلام هو السبب الرئيسي سوء التفاهم الثقافي والنمطية.