عقدت أوتورد باوند عُمان برنامج “تواصل الثقافات” بمشاركة يمنية، بالشراكة مع منظمتي UNESCO و UNAOC ، بدعم من مركز السلطان قابوس للعلوم والثقافة ومؤسسة MBI Al Jaber. وحضر البرنامج 16 مشاركاً تراوحت أعمارهم ما بين 18 –26 عاماً من الدول العربية وأوروبا، ممن يمكن أن يؤدّوا أدواراً قيادية، وأن يسهموا في تشكيل الرأي العام في المجتمع مستقبلاً، وقادرين على التواصل مع جمهورهم من مجتمعهم المحلّي لتعريفهم بما تعلّموه من برنامج تواصل الثقافات الذي أقيم في صحراء الشرقية لمدة 5 أيام في سلطنة عمان. وشهد البرنامج محاضرات قصيرة ونقاشات مفتوحة ومجموعات عمل ومناظرات ونقاشات أثناء الرحلات على الأقدام أو على الجمال في الصحراء عشرات الكيلومترات على مدى خمسة أيام. ويهدف برنامج “تواصل الثقافات” الذي قام بالتيسير فيه كل من سكينة الحداد والبروفيسور بيت آليسون إلى التعرُّف على القيم المشتركة بين مختلف الثقافات، والتعرُّف على أسباب النمطية، والتفكير بكيفية تقبُّل اختلاف الثقافات، والتعرُّف على أسباب عدم التفاهم الثقافي وكيفية حلّها، والأكثر أهمية التعرف على ما هي مسؤوليات المشاركين في مجتمعاتهم عقب المشاركة في البرنامج. ويعد برنامج “تواصل الثقافات” من البرامج التي بدأت أوتورد عمان بتنفيذها منذ 2004م، وقد شارك فيها ما يزيد عن 275 من الشباب – رحلات خاصة بالذكور وأخرى بالإناث – تقام ثلاث مرات كل سنة لمدة خمسة أيام. وما يميز برنامج “تواصل الثقافات” عن غيره هو توفير بيئة طبيعية للتعليم؛ ففي بيئة لا تعمل فيها الهواتف المحمولة يتمكّن الشباب من المشاركة في حوار مباشر وجهاً لوجه مع أقرانهم من دون أي عائق لتحديد القيم المشتركة بين الثقافات واستكشاف الفروق التي تميّز بين الثقافات ومناقشة قضايا السلام، كما يوفّر برنامج “تواصل الثقافات” عنصراً قويّاً قلّما يوجد في حلقات العمل التقليدية في المؤتمرات أو في العديد من البرامج المعتمدة على الانترنت، وتجربة هذه الرحالات في البرية هي بعيدة كل البعد عن التأثيرات الثقافية للحياة اليومية، وفي غياب الأقنعة وضغوط الأقران والأبواب التي يمكن الاختباء وراءها، لا يوجد خيار آخر أمام الشباب سوى التواصل مع بعضهم البعض. الجدير بالذكر أن اوتورد عمان تأسست 1941م من خلال رئيسها ومؤسسها مارك إيفانز والتي تعد أول شركة تقدّم مثل هذه البرامج في الوطن العربي.