بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات ورشة العمل التدريبية لرفع مهارات العاملين الصحيين والعاملين في أقسام الشرطة حول العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي والتي تنظمها على مدى ثلاثة أيام في الفترة 25 - 27 مارس الجاري جمعية رعاية الاسرة اليمنية بالتعاون مع منظمة اكسفام الهولندية برعاية وزارتي الصحة العامة والسكان والداخلية بمشاركة نحو 30 مشاركاً من اطباء وطبيبات وقابلات من مستشفيات ومراكز صحية في عدد من مديريات محافظة صنعاء وعدد من العاملين في اقسام الشرطة بأمانة العاصمة . وفي افتتاح الورشة التدريبية أكد مدير عام التخطيط بوزارة الداخلية العميد الدكتور عبدالمنعم الشيباني أهمية عقد هذه الورشة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتي سيكون لها الاثر الطيب في رفع مهارات وقدرات العاملين في اقسام الشرطة وتمكينهم من القيام بواجباتهم في مواقع العمل الميداني بالشكل المطلوب . موضحا أن الورشة ستمنح المشاركين فرصة للتعرف على كيفية التعامل الايجابي مع ضحايا العنف في الميدان مشددا على ضرورة عكس المشاركين ما سيتلقونه من معارف ومهارات خلال التدريب في مواقع العمل . من جانبها أوضحت مدير عام المنظمات المحلية والدولية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أنيسة محمد علي أن الورشة التدريبية ستساهم في بناء مهارات وقدرات العاملين الصحيين والعاملين في اقسام الشرطة للتعامل الايجابي مع ضحايا العنف وتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي والقانوني لهن.. آملة أن يستفيد المشاركون من الورشة وتنفيذ مخرجاتها على الواقع . من جهتها قالت نائب المدير التنفيذي لجمعية رعاية الاسرة اليمنية افراح القرشي إن الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين بمفهوم النوع الاجتماعي ومفاهيم العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي وأنواعه وآثاره، وإكسابهم مهارات تقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية لضحايا العنف . موضحة أن عقد الورشة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد يعد تحدياً كبيراً وستنعكس مخرجاتها بشكل ايجابي بما يخدم الرجل والمرأة على حدٍ سواء . وأشارت إلى أن الجمعية وهي تقدم خدماتها منذ 38 عاماً تعمل خلال السنوات الخمس الاخيرة على مستوى الخدمات والحقوق، لافتة إلى أن الجمعية تحرص في برامجها المنفذة على الجوانب التطبيقية. منوهة بأن دور المشاركين لا ينتهي بانتهاء الورشة بل سيستمر لتطبيق المفاهيم والمهارات في مواقع العمل في الميدان . مؤكدة حرص الجمعية على بناء شراكة واسعة وفاعلة مع كافة الجهات حكومية ومجتمعاً مدنياً ومنظمات دولية لمواجهة العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي وتقديم الخدمات الصحية والدعم النفسي والقانوني للنساء المعنفات . بدوره أكد منسق مشروع العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي بجمعية رعاية الاسرة اليمنية المهندس محمد القيز الحاجة إلى دراسة العنف بكافة اشكاله وصوره والتصدي له .. موضحا أن الورشة ستساهم بشكل كبير في بناء قدرات المتدربين وإكسابهم المعارف المتعلقة بمفاهيم النوع الاجتماعي والعنف القائم على اساس النوع الاجتماعي في الحالات العادية والأوضاع الانسانية ، وتعريفهم بالتدخلات التي تقدم للحماية والاستجابة لحالات المعنفات في الحالات العادية والطارئة ، بما في ذلك اكسابهم مهارات التعامل مع المعنفات. متطلعا إلى أن يصبح المشاركون في الورشة مدربين في المستقبل لتدريب زملائهم في مواقع العمل حول قضايا العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي. في موضوع مختلف، اعلن مدير مركز عبادي للدراسات والنشر نبيل عبادي ، تمديد فترة معرض عبادي للكتاب المقام حالياً بجاليري صنعاء ديوان وزار الثقافة بصنعاء ، إلى 15 ابريل المقبل. وأوضح عبادي في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن التمديد جاء استجابة لحجم الاقبال المتزايد من الجمهور على المعرض الذي اُفتتح منتصف مارس وفي ظل ارتفاع حجم المشاركة المجتمعية التي تحققت من المعرض حيث قدم عدد من الكتاب والمؤلفين نسخ من كتبهم لبيعها في المعرض لصالح الوقفية الثقافية . و يهدف عبادي من هذا المعرض دعم مشروع وقفية ثقافية ينتوي تخصيصها بقيمة عشرة ملايين ريال لصالح جائزة سنوية للكتاب اليمني بقيمة مليون ريال سنوياً تأتي من عائد ارباح وديعة رأس مال الوقفية في أحد البنوك . و يضم المعرض نحو أربعة آلاف عنوان في مجالات معرفية مختلفة من اصدارات المركز ودور نشر اخرى . ويعد مركز عبادي للدراسات والنشر الذي افتتح في صنعاء عام 1994م امتداداً لمكتبة عبادي التي اُفتتحت في عدن قبل أكثر من مئة سنة.