أطلقت وحدات من قوات الدفاع الجوي في جنوب شرق روسيا صواريخ (إس- 300) في إطار تدريبات مكثفة جرت في جمهورية بورياتيا وإقليم بريموريه. وأعلنت الدائرة الصحفية التابعة للمنطقة العسكرية الشرقية الروسية امس الجمعة، أن القوات المشاركة في التدريبات صدت بنجاح “هجوما جويا مكثفا” شنه العدو الافتراضي. وأوضحت الدائرة أن التدريبات جرت في ميادين خاصة في بورياتيا وإقليم بريموريه، إذ قام العسكريون بعمليات رماية قتالية بمنظومات (إس- 300) و(أوسا) ثم انسحبوا من مواقعهم بشكل عاجل، وأعادوا الانتشار في مناطق جديدة، حيث واصلوا تنفيذ المهمات العملية المطروحة في إطار التدريبات. وتأتي عمليات الرماية القتالية هذه في إطار تدريبات واسعة النطاق للقيادة والأركان، تشمل دائرة واسعة من أراضي المنطقة العسكرية الشرقية، علما بأن الهدف من هذه التدريبات يكمن في تحسين إدارة تشكيلات قوات الدفاع الجوي وسلاح الجو في المنطقة. وكانت الدائرة الصحفية للمنطقة العسكرية الشرقية قد أعلنت في وقت سابق أن التدريبات التي تشمل أراضي مقاطعة الحكم الذاتي اليهودية وجزيرة ساخالين، ستجري بمشاركة طائرات من دون طيار من طرازي (غرامات) و(زاستافا) وذلك لتنفيذ مهمات تتعلق بجمع معلومات حول تحركات الوحدات العسكرية أثناء التدريب الأساسي الذي سيركز على صد هجمات جوية مكثفة يشنها العدو الافتراضي. يذكر أن موجة التدريبات المكثفة التي انطلقت في شهر مارس المنصرم تجري في مختلف أنحاء البلاد، وتشمل القوات البرية والجوية والبحرية.. ففي الفترة بين 16 - 21 مارس الماضي، أجرى الجيش الروسي اختبارا مفاجئا لجاهزية قوات أسطولي الشمال وبحر البلطيق، وبعض تشكيلات قوات المنطقة العسكرية الغربية وقوات الإنزال الجوي، وركزت تلك التدريبات على منطقة القطب الشمالي.