أكد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور محافظ عدن، أن السلطة المحلية بالمدينة تبدل قصارى جهدها لتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين في مدينة عدن رغم الظروف التي تعيشها المدينة. وأشار، بحسب موقع محافظة عدن أنه لايلتفت للإشاعات والأكاذيب، موضحاً ان التباين في الآراء يأتي دائماً في مثل هذه الظروف العصيبة وأنه يتقبل كافة هذه الآراء. وقال بن حبتور، في حديث لقناة عدن الفضائية إنه يعمل على حل جميع القضايا التي تهم المواطن في عدن، مضيفاً أن قضايا الماء والكهرباء والصحة تأتي ضمن أولويات قيادة محافظة عدن. وأضاف: نحن بقينا في عدن وسنبقى في عدن لمتابعة القضايا المتعلقة بحياة المواطنين.. مؤكداً أنه على تواصل مستمر وعلى مدار الساعة مع المهندس خليل عبدالملك، مدير قطاع الكهرباء في عدن، لتأمين إمدادات الطاقة الكهربائية للمواطنين.. وأوضح أن من أسباب الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء هي نتيجة تضرر الشبكة في لحج بسبب العمليات الحربية هناك، ما أثر على امدادات الكهرباء في عدن، التي أصبحت حالياً تعتمد على محطاتها فقط، مضيفاً ان الجهود مبذولة لإعادة الطاقة الكهربائية. وأوضح محافظ عدن، أن الطاقة التي تمكنت السلطة المحلية بعدن من توفيرها هي من محطة الحسوة وبقدرة 80 ميجا ومن محطة المنصورة بقدرة 67 ومن محطة خورمكسر بقدرة 10 ميجا وات، موضحاً أن هذه الطاقة من محطات التوليد في عدن استطاعت أن توجد ما يوازي 75 % من الطاقة التي يحتاجها المواطن في عدن. وأشار إلى أنه جرى العمل لزيادة كمية الطاقة الكهربائية لعدن، وذلك من خلال الاتفاق مع الشركة التي كانت تبيع الكهرباء، لإعادة تقوية الشكبة وتم التوقيع مع الشركة لإعادة مامقداره 50 ميجاوات من المحطة المشتراة بخور مكسر لإضافتها للشبكة ضمن إجمالي القدرة المولدة للكهرباء بعدن، قائلاً: «نحن نوفر الحد المعقول جداً للطاقة بعدن وخلال الأيام المقبلة إن شاء الله لن تكون هناك أنقطاعات كبيرة في الكهرباء». وبالنسبة لخدمات المياه قال محافظ عدن، بأنه تم اعادة إصلاح شبكة المياه وتم إصلاح العطل بعد العطل الذي وقع في شبكة المياه إثر التفجيرات للذخيرة التي وقعت في جبل حديد.. مشيراً بأنه جرى إصلاح الأعطال في ثلاثة مناطق ما عدا بعض المناطق المرتفعة، على أن يتواصل العمل لإيصال المياه للأماكن المرتفعة التي لم يصلها الماء. وبشأن الوضع الصحي، أفاد بأنه وحسب ما قدم له من قبل الدكتور الخضر ناصر لصور مدير الصحة بعدن، عن إصابة 483 مصاباً وجريحاً، وما وصل بالتسجيل الرسمي أن هناك 77 شهيداً .. مؤكداً أنه يجري كذلك معالجة الجرحى في المستشفيات الحكومية والخاصة، كما تقوم بعثة أطباء بلا حدود بدور كبير جداً لتأمين الحد الممكن من الاسعافات الأولية للمصابين، كما توجد بعثة من الصليب الأحمر تعمل بشكل جيد في مستشفى الجمهورية بخورمكسر، كما تم افتتاح موقع صحي جديد في مستشفى 22 مايو. ونوه إلى معاناة محافظة عدن من قضية النظافة في المدينة ومشاكلها، مشيراً إلى أن السلطة المحلية تعاني بسبب أوضاع الحرب من عملية إيصال موظفي النظافة لمرافق عملهم بسبب الحرب، كما تعاني من قيام بعض البلاطجة بالاستيلاء على سيارات النظافة وتشليح بعضها، داعيا العقلاء وأبناء عدن للمساعدة في تذليل الصعاب أمام الموظفين والسلطة المحلية لتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين وتأمين الأمن بالمحافظة.. وحول تأخر رواتب العمال والموظفين بعدن، بسبب الوضع الذي تعيشه المدينة حالياً، أشار إلى أنه يجري العمل مع قيادة البنك المركزي بعدن لصرف رواتب الموظفين. وبالنسبة لمشكلة الوقود في عدن، أوضح بن حبتور، بأنه تم الجلوس مع عبدالسلام حميد مدير شركة النفط عدن، وبحث أشكال استلام مخصصات البترول للمحطات وتم الاتفاق على تخصيص استلام المخصصات من البترول والديزل للمحطات الحكومية ويجري العمل لتزويدها بشكل تدريجي، وبالنسبة للمحطات الخاصة للوقود فقد شدد على ضرورة استلام مخصصاتهم من الوقود، لتلبية احتياجات المواطنين وإلا سيتم سحب التراخيص منها، كما جرى توزيع أنابيب الغاز لمحطات التوزيع تحت إشراف مدراء المديريات بالمحافظة. وقال: أنتم ستقدروا الوضع العام بعدن وإننا فقدنا قضية الأمن بالمدينة منذ يوم الأربعاء الماضي، ولكننا نعمل بجهد وقد بدأت الأمور تتطبّع تدريجياً، رغم أن الحرب تؤثر على عملية تقديم الخدمات. واستطرد في تصريح صحفي وفق ما نقله موقع عدن: نشارك أبناء عدن هموهم ونعمل جاهدين للتخفيف منها بقدر ما نستطيع وعلى مختلف الأصعدة , ولايمكن أن نتنصل عن واجباتنا تجاه عدن وأبنائها مهما كانت الظروف. مضيفاً نتفهم جو الضغط النفسي والظروف المحيطة بأبناء المدينة ونتحمل برحابة صدر كل مايصدر عنهم من انتقادات وأيدينا بأيديهم لتجاوز هذه المحنة التي بات زمن تجاوزها قريباً. واختتم نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى.