اختتمت أمس بمحافظة الحديدة ورشة العمل التدريبية حول العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي والتي نظمتها على مدى ثلاثة أيام جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع منظمة أكسفام الهولندية. وهدفت الورشة التى شارك فيها نحو 25 مشاركاً من العاملين الصحيين والعاملين في اقسام الشرطة من عدد من مديريات المحافظة إلى رفع مهارات ومعارف المشاركين حول كيفية التعاون مع ضحايا العنف من النساء وطرق تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والقانوني للمعنفات بهدف الحد من هذه الظاهرة الخطيرة والتى بدأت تظهر في أشكال متعددة. وأوضح ممثل جمعية رعاية الاسرة اليمنية عبدالملك العلوي أن الورشة ركزت على خصوصية عنفية في المحافظة تتمثل في استغلال النساء والقاصرات والأطفال وتهريبهم عبر الحدود وممارسة أشكال عنفية لا إنسانية عليهم لإجبارهم على ممارسة الدعارة. وخلال كلمته حث ممثل جمعية رعاية الاسرة اليمنية المشاركين من ضباط الأمن والعاملين الصحيين على ضرورة استيعاب مدخلات الورشة ونشرها بين زملائهم في مواقع العمل وكذا تطبيق آليات التعامل مع المعنفات وتقديم الدعم والرعاية لكافة ضحايا العنف. من جانبه أوضح مشرف المشروع عصام قراضة بأن هذه الورشة تدار بالتزامن في بقية المحافظات المستهدفة وهي ( الحديدة – إب - صنعاء – ولاحقا في حضرموت) وسيتبعها الاسبوع القادم ورشتان تضمان الفعاليات الاجتماعية والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدنى بهدف عمل شراكة مجتمعية لإعداد خطة عمل لمدة عام تتابع عبر شبكة مجتمعية تطوعية تشرف عليها الجمعية من اجل القيام بجمع المعلومات و الإحصائيات حول ظاهرة العنف ومدى النجاحات المحققة في الحد من هذه الظاهرة. وأشار إلى أن المشاركين في هذه الورش سيقومون تباعا بعقد العديد من الندوات في الأماكن المفتوحة والمساجد والمدارس في مختلف المديرات والمحافظات المستهدفة بهدف خلق وعي مجتمعي حول الظاهرة, وفي إطار التنمية المجتمعية المستدامة. وقال بأن اعضاء الشبكة المجتمعية سيقومون بتلمس الاحتياجات الضرورية للمجتمع في إطار محافظتهم ويحثون المعنيين والقادرين على المساهمة المادية لتنفيذ تلك المشاريع ومن ثم يأتي دور الجمعية في البحث عن تمويل مكمل لتحقيق هدف (تنمية مجتمعية مستدامة ). من ناحية ثانية وزعت مؤسسة دروب النور الخيرية للتنمية الاجتماعية مشروع السلة الغذائية الرابع والذي استفاد منه اكثر من (500) اسرة فقيرة ومتعففة بمديرية الجراحي. واشتملت السلة الغذائية على العديد من المتطلبات الغذائية الأساسية منها القمح الأرز، والسكر، والزيت والشاي، بالإضافة إلى معجون الطماطم.. واشار مدير المؤسسة الاستاذ محمد حامد أبو النصر أن هذا المشروع يأتي استشعاراً بالمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق المؤسسة تجاه المجتمع في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه ابناء هذا البلد. يذكر أن المؤسسة تنفذ عشرات المشاريع الاغاثية والخيرية منها المخيمات الطبية وكفالة الايتام والأسر الفقيرة.