أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع أن الوزارة تعمل على تقديم مشروع قانون يعني بفحص ما قبل الزواج لتجنب الإصابة بالثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية. وقال الوزير راصع في المهرجان السنوي الثالث الذي نظمته الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا: إن وزارة الصحة وفي إطار استراتيجيتها الصحية تدرك جيدا حجم المشكلة الصحية في تزايد أعداد المصابين بالثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية. وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة في تقديم الرعاية الصحية لمرضى الثلاسيميا وتحسين الخدمات الطبية ومواكبة تطبيق استراتيجيات العلاج الحديث كما هو في الدول الأخرى. وأوضح أن وزارة الصحة تسعى بالتنسيق مع الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي لإيجاد وتفعيل آلية ضمان حصول المرضى على الدم السليم وبصورة مستمرة عبر مراكز مأمونة وسلامة نقل الدم التابع للوزارة وتقديم العلاج من خلال المرافق في عموم المحافظات للإسهام في الحد من المرض. وألقيت في المهرجان كلمتان من قبل رئيس الجمعية الدكتور عبدالرحمن الهادي وعن المرضى الطفلة ميرفت مصطفى غيلان، اشارتا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا الذي يصادف 8 مايو من كل عام يذكًر المؤسسات والهيئات الرسمية والاجتماعية بالمشاكل الصحية الخطيرة التي يعاني منها المجتمع. واعتبرتا إقامة المهرجان للسنة الثالثة على التوالي يؤكد تنامي الوعي المجتمعي بمخاطر الأمراض الوراثية وتكسر الدم ويقلل من الإصابة بها ويعطي أملاً للمرضى من خلال التفاعل الرسمي والشعبي معهم. واستعرضت الكلمتان حجم المأساة التي يعيشها المصابين بمرض الثلاسيميا وجهود الجمعية في الرعاية والعناية الصحية للأطفال البالغ عددهم ألف و 600 حالة، مع احتمال تزايد عدد المصابين به في السنوات القادمة إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة للحد منه وأبرزها ضرورة الفحص قبل الزواج. وطالبتا مجلس النواب بسرعة إصدار قانون فحص ما قبل الزواج ودعم الجمعية لتلبية احتياجات المرضى وإدراج عقار "الإكسجاد" كبديل "للديسفرال" لتخفيف معاناة الأطفال الذين يتلقون الوخز اليومي بالإبر. تخلل المهرجان الذي حضره أمين عام محلي أمانة العاصمة أمين جمعان، ووكيل أول الأمانة محمد رزق الصرمي، ورئيس جمعية الهلال الأحمر الإماراتي باليمن خلفان الكندي، وأمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة نفسية الجايفي، ووكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ابتهاج الكمال، أنشودتان لفرقة الإنشاد بمدارس صناع الحياة. كما تم تقديم عرض فني من الواقع يحكي معاناة مرضى الثلاسيميا الذين يحتاجون كل 21 يوما لنقل الدم ورحلة العناء المتواصلة للتردد على العيادات التشخيصية، وفيلم بعنوان المفاجأة، جسد واقع الأسر التي تعاني أطفالها من المرض وأهمية إجراء فحص طبي ما قبل الزواج للشاب والفتاة، لتجنب مرض الثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية قبل الوقوع فيه. يذكر أن الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي تأسست في عام 2000م، بمبادرة أولياء أمور المصابين ومجموعة من الأطباء المهتمين بالطفولة لمساعدة المرضى وتوعية المجتمع بمخاطر الداء وتجنب الإصابة به.