برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أقامت مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر يوم أمس بقاعة المؤسسة بتعز حفلاً تكريمياً خاصاً للصحفيين والموظفين والعمال المبرزين حضره معالي دولة رئيس مجلس الشورى الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني ومعه العميد علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر ورئيس قطاع البرنامج العام - إذاعة صنعاء الأستاذ والشاعر الكبير عباس الديلمي .. وفي الحفل الذي بدىء بآي من الذكر الحكيم ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة هنأ فيها جميع صحفيي وعمال وموظفي مؤسسة الجمهورية بالعيد الوطني العشرين لإعادة تحقيق الوحدة المباركة. وقال: يسرني أن اشارككم هذا الحفل التكريمي الذي يأتي ترجمة لاهتمام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بهذه المؤسسة الصحفية الرائدة على مستوى الوطن ,ولقد كلفني فخامته أن أحضر هذا الحفل التكريمي وبداية أعبر عن تقديري للدور المعرفي والتنويري الذي تؤديه مؤسسة الجمهورية من خلال اصدارها الرئيس (صحيفة الجمهورية) وإصداراتها الصحفية الأخرى المتنوعة.. وأكد رئيس مجلس الشورى أن مؤسسة الجمهورية قد حازت على موقع الريادة من خلال الدور الصحفي الذي تؤديه منذ بواكير الثورة المباركة وقال: لقد تميز محتوى إصدارها الرئيس منذ عددها الأول باستيعابه لمضامين وقيم الجمهورية التي استلهم منها اليمنيون الحماس وإرادة الصمود في وجه أعداء الثورة والجمهورية ,وشكلت صحيفة الجمهورية إلى جانب إذاعة تعز ثنائياً رائعاً مسانداً لنضال شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ضد الاستعمار البريطاني والتركة السلاطينية. واستطرد: لقد نهضت هذه المؤسسة إلى جانب مؤسسة الثورة ومؤسسة 26 سبتمبر ومؤسسة 14 أكتوبر بدور أساس في مواكبة مسيرة الوحدة اليمنية والديمقراطية والنهوض التنموي والحضاري وحافظت على المضمون القيمي لرسالة الصحافة باعتبارها مصدراً مهماً للمعرفة والعناية بالحقيقة وحماية الثوابت الوطنية. كما عبر رئيس مجلس الشورى عن أجل اثناء وبالغ الاهتمام لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح على البيان السياسي التاريخي الذي ألقاه فخامته بمناسبة الذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ,وقال: لقد حفل البيان بمضامين هامة واستثنائية عكست حرص فخامته الكبير على حاضر الوطن ومستقبله كقائد شكل على الدوام مصدر فخر لشعبه وأمته وتعززت مكانته بين أبناء شعبه كحارس أمين على مصالح الوطن. ومضى في حديثه: لقد اشتمل البيان الرئاسي الهام على مبادرة وطنية شاملة ومخلصة للحوار توافرت فيها كل عوامل النجاح وترافقت مع إجراءات عملية على الأرض لم تدع فرصة لمتردد لكي يتملص من استحقاقاتها وما ترمي إليه من غايات وطنية نبيلة وأضاف: لقد جاء العفو الرئاسي عن المعتقلين على ذمة فتنة صعدة والحراك وعن الصحفيين معبراً عن حسن نية في طي صفحة الماضي والانطلاق بروح العمل المشترك نحو غدٍ أفضل لليمن. وأكد رئيس مجلس الشورى تميز المبادرة الرئاسية بتحديدها الدقيق لأرضية وأبعاد الحوار بحيث ينطلق من اتفاق فبراير وينعقد تحت سقف الدستور والوحدة وقال: لقد حددت المبادرة مساراً إجرائياً واضحاً ينتهي إلى أهداف أكثر وضوحاً وغير قابلة للتشكيك والتهويل تتمثل في شراكة واسعة في الحكم تضم الشريك الذي أسهم في إقامة الوحدة والشريك الذي أسهم في الدفاع عن الوحدة.. واستطرد عبدالغني: هاهو قائد الوطن يجدد بمبادرته الوطنية الهامة التزامه العميق بنهج الحوار وإيمانه الثابت بالعمل مع مختلف القوى السياسية على أساس مبدأ الشراكة الوطنية .. مؤكداً أن هذه المبادرة التاريخية تضع الجميع أمام مسئولية وطنية وتاريخية وتضعهم في ميزان عدالة الشعب وضميره وهو وحده الذي يمتلك سلطة القرار ولديه من الوعي ما يكفي للتمييز بين من ينشد مصلحة الوطن وبين من يريد الزج به في أتون الصراعات والفتن. وقال رئيس مجلس الشورى :إنني أراقب باهتمام التحولات الهامة التي تشهدها مؤسسة الجمهورية عبر إصداراتها المختلفة وأود في هذا المقام أن أعبر عن بالغ التقدير والاعتزاز لهذه التحولات والتطورات التي تجسد مستوى الالتزام والكفاءة المهنية التي يتمتع بها منتسبو هذه المؤسسة الرائدة.. كما أشاد بالإصدارات المتنوعة للمؤسسة بقوله: لا تفوتني في هذه المناسبة الإشادة بالملاحق الأسبوعية والإصدارات المستقلة الصادرة عن مؤسسة الجمهورية والتي تتميز بتغطيتها الشاملة لمختلف مجالات المعرفة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية .. مضيفاً: لقد استطاعت المؤسسة من خلال هذه الإصدارات أن تكفل مساحة واسعة من حرية الكلمة والرأي والرأي الآخر وأن تثير من خلالها المياه الراكدة.. معبرة بذلك عن مسئولية عميقة تجاه قضايا المجتمع وحاجاته إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة وتعزيز الوسطية والاعتدال .. متمنياً في ختام كلمته للمؤسسة مزيداً من العطاء والإبداع. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية, رئيس التحرير الأستاذ سمير اليوسفي في كلمته الترحيبية بالغ اعتزازه وجميع الصحفيين والموظفين وعمال المؤسسة بمشاركة رئيس مجلس الشورى حفل تكريم المبرزين الذين كان لهم الدور البارز في إنجاح أعمال وإصدارات مؤسسة الجمهورية وقال :إن احتفال مؤسسة الجمهورية هذا العام هو احتفال خاص بتكريم الجميع إضافة إلى من تم اختيارهم من قبل مسئوليهم في المؤسسة معرباً عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على الرعاية الخاصة والاهتمام المتواصل الذي يوليه لمؤسسة الجمهورية وتوجيهاته الكريمة بصرف مكرمة مالية لجميع موظفي المؤسسة إلى جانب زيارته عشية الاحتفال بالذكرى الوطنية العشرين لإعادة تحقيق الوحدة المباركة وتفقده لسير العمل فيها والتي أشاد خلالها بمستوى الرسالة السامية التي تؤديها واصفاً إياها بأنها تقدم صورة مشرفة للصحافة الوطنية المسئولة .. معتبراً هذه المكانة المتميزة التي تحظى بها مؤسسة الجمهورية في حسابات رئيس الجمهورية وتكريمه الخاص لموظفيها وسام شرف وموضع اعتزاز في قلوب قيادة وموظفي المؤسسة يضاعف من حجم المسئولية الملقاة على عاتقها.. واستعرض اليوسفي الدور الوطني والتنويري البارز الذي لعبته مؤسسة الجمهورية في نصرة الثورة والجمهورية والوحدة وقال: يصعب علينا أن نشهد لها ونحن من أبنائها وهي من صنعتنا لكنها تحمل أغلى وأعلى اسم لدينا جميعاً وهل هناك أسمى من (الجمهورية اليمنية) نقاتل من أجلها ونقدم أرواحنا رخيصة في الدفاع عنها مؤكداً في هذا الصدد: مثلما وقفت مؤسسة الجمهورية بالكلمة إلى جانب البندقية في بواكير الثورة وواحدية النضال وتصدرها لمعارك الثبات على المبادىء وخيارات الشعب الوحدوي فإنها اليوم وفي احتفائها بعشرينية ميلاد اليمن الحديث تجدد عهد الوفاء في الدفاع عن الوحدة والعمل على كشف وفضح كافة المتآمرين على الوطن ومسيرته الديمقراطية والتنموية. كما أشار اليوسفي إلى أن المؤسسة على موعد مع افتتاح مشروعها الأبرز والأضخم منذ تأسيسها والمتمثل في المطبعة الصحفية وملحقاتها وذلك في الأعياد الوطنية القادمة بكلفة مليار و200 مليون ريال منوهاً إلى أن هذا المشروع الذي تموله الحكومة سيكون فاتحة خير على المؤسسة وبتدشينه ستشهد نقلة نوعية كماً وكيفاً. وأعلن رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير توزيع أجهزة «لاب توب» لصحفيي المؤسسة واعتماد مستشفى لكافة العاملين فيها. هذا وقد ألقيت في الحفل كلمة عن المكرمين ألقاها شكري الحذيفي عبر فيها عن سعادة وابتهاج كافة المكرمين وموظفي المؤسسة بمكرمة رئيس الجمهورية وتقدير المتفوقين والمكرمين للرعاية الخاصة من قبل قيادة المؤسسة وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة, رئيس التحرير سمير رشاد اليوسفي والذي حقق للمؤسسة نقلة نوعية ومشاريع تطويرية .. مؤكداً أن التكريم سيكون حافزاً لمزيد من البذل والعطاء والتفاني. وفي ختام الحفل قام رئيس مجلس الشورى, ومعه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية, رئيس التحرير سمير اليوسفي ونائب رئيس مجلس الإدارة, نائب رئيس التحرير عباس غالب بتوزيع الشهادات التقديرية والمكرمة الرئاسية والجوائز المالية على المكرمين والمكرمات فيما تم استكمال بقية المكرمة الرئاسية على كافة موظفي المؤسسة. بعد ذلك قام رئيس مجلس الشورى بتفقد التجهيزات الخاصة بالمطبعة الحديثة لمؤسسة الجمهورية والبالغة كلفتها ملياراً و200 مليون ريال .. رافق رئيس مجلس الشورى مدير دائرة التوجيه المعنوي, رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر العميد علي حسن الشاطر ورئيس قطاع البرنامج العام - إذاعة صنعاء عباس الديلمي.