بدأت اليوم بصنعاء دورة الدورة التدريبية الأولى الخاصة بقضايا العنف ضد المرأة لمنتسبي الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة ومحافظة عدن، التي تنظمها اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع برنامج التعاون مع الجهات العربية المانحة " جي، تي، زد " من جهة, ووزارة الداخلية من جهة أخرى. وفي افتتاح الدورة التي ستتمر 6 أيام ويشارك فيها 20 ضابطا وضابطة من منتسبي الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة ومحافظة عدن، أوضحت رشيدة الهمداني رئيس اللجنة الوطنية للمرأة أن اللجنة أتفقت بالتنسيق مع قيادة وزارة الداخلية والمسئولين بإدارة التخطيط على السياسات والأهداف التي تتضمنها الخطة الخمسية الرابعة للتنمية ومنها استيعاب الكوادر النسائية للعمل في الوحدات والأجهزة الأمنية المختلفة. وأشارت الهمداني إن العنف ضد المرأة يعد من مشكلة عالمية لا تقتصر على بلد معين، وأن حجم هذه المشكلة في بلادنا ضئيلة لأن المجتمع اليمني مسلم ومحافظ ويظهر العنف ضد المرأة في اليمن من خلال الزواج المبكر والقسري وما ينجم عنه من آثار سلبية على الفتاة في هذا الجانب،.. مؤكدة ضرورة مشاركة المرأة في عملية البناء والتنمية عبر استيعابها في الجهات والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية. وبينت إلى أن إنشاء دور لإيواء المعنفات والأحداث والأيتام جاء بهدف استشعار الحاجة الملحة لها، لافتة إلى أن دورة العنف ضد المرأة التي تعد الأولى من نوعها لضباط وضابطات وزارة الداخلية تأتي لتحديد دور كوادر الشرطة في مكافحة العنف ضمن مبدأ مفهوم التزام وزارة الداخلية بالاتفاقية الدولية " السيداو". من جانبه قال العقيد علي مهدي نائب مدير عام التدريب بوزارة الداخلية أن هذه الدورة تعتبر بداية لعدد من الدورات التي تناقش قضايا العنف ضد المرأة وهي فرصة كبيرة لتعريف منتسبي الأجهزة الأمنية بأشكال العنف ضد المرأة. وأكد نائب مدير عام التدريب والتأهيل على ضرورة استفادة المتدربين من فعاليات الدورة وتطبيق ما سيتلقونه من الدورة على أرض الواقع لما من شأنه العمل على حماية المرأة من العنف. هذا وسيتلقى المشاركون في الدورة عدد من العلوم والمعارف النظرية والتطبيقية المتعلقة بكيفية التعامل مع قضايا العنف ضد المرأة ستلقيها عدد من الخبيرات من مركز كوثر, بهدف تعريف المتدربين بمفاهيم العنف ضد المرأة والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي. حضر حفل تدشين الدورة التدريبية العقيد مطهر الشعيبي مدير عام الإصلاحية المركزية بأمانة العاصمة.