اختتمت أمس بصنعاء أعمال الدورة التدريبية الخاصة ب"كيفية التعامل مع قضايا المعنفات" والتي نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة وتدرب فيها 24 متدرباً من ذوي الرتب العسكرية المتقدمة بواقع 10 إناث و14من الذكور العاملين في عدد من المرافق الأمنية بأمانة العاصمة ومحافظة عدن على (إدارة الحالات ومهارات الاستماع). وفي كلمتها في ختام الدورة أعربت رشيدة الهمداني- رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة- عن شكرها لمعالي وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري لرعاية الدورة قائلة: "أن اللجنة الوطنية للمرأة تثمن تفاعل وزير الداخلية مع الجهود المبذولة للحد من العنف ضد النساء من خلال الإسهام المباشر في إقامة وإنجاح هذه الدورة وإشرافه على مجريتها وعده بإدراج أدبيات وتوصيات الدورة ضمن منهج المرافق التعليمية التابعة للوزارة وهو ما عكسه الدكتور علي حسن الشرفي رئيس أكاديمية الشرطة عبر حرصه على تمثيل الأكاديمية في الدورة التدريبية بخيرة كوادرها". ودعت السيدة الهمداني كافة قيادات الوزارات الأخرى إلى أن يحذون حذو وزارة الداخلية وقيادتها بالتفاعل مع جهود اللجنة الوطنية للمرأة والجهات المختلفة سواء حكومية كانت أو أهلية، والتي تهدف كما قالت إلى تحسين وضع المعنفات لأن ذلك من صميم مسئوليتهم نحو المجتمع اليمني. وأضافت الهمداني- في حديثها مع المتدربين- أن هذه الدورة ما هي إلا حلقة أولى من سلسلة أنشطة متتالية تستهدف كافة العاملين في وزارة الداخلية والهيئات التابعة لها بوجه عام والمشاركين في الدورة، لأهمية الدور المناط بهم في حماية المواطنين من التعرض إلى أي شكل من أشكال العنف وضبط مرتكبيه وتقديمهم للسلطات المختصة. من جانبها، قالت بحرية شمشير علي في كلمة GTZ (برنامج التعاون مع الجهات العربية المانحة) وشكرت فيها بالإضافة لوزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة عدد من قيادة الوزارة من أهمهم العميد صالح حسن قاسم مدير قطاع التدريب والتأهيل بالوزارة والمقدم فوزية حسن عوض مسئولة سجون النساء بالجمهورية ومسئول السجن لمركزي في أمانة العاصمة العميد مطهر الشعبي على كافة ما أبدوه من تعاون وتفاعل مع الدورة. وأكدت على أن المشاركين قد عكسوا بصورة مشرفة مدى جدية الجهات المرشحة لهم مع قضية المعنفات عبر التزامهم وتفاعلهم مع المدربين. من جانبهم، أكد عدد من المتدربين مدى استفادتهم من المواد التدريبية وتثمينهم للمنظمين وجهات ابتعاثهم وتطلعاتهم المستقبلية بما يتعلق بقضايا النساء حيث قال المتدرب الرائد عادل الخطيب نائب مدير قسم شرطة باب الحرية الأمانة (بالرغم من انه قد سبق لي المشاركة في عدد من الدورات التدريبية الخاصة بحقوق الإنسان عامة والنساء خاصة إلا أني اجزم أن لهذه الدورة وقع خاص في رفع مستوى وعي القانوني والحقوقي بحقوق المرأة و تصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بالنوع الاجتماعي وذلك يعود لعدة أسباب أهمها قدرات المدربين وإمكانيتهم العالية وامتدادها لفترة زمنية طويلة ساهمت في ثراء النقاشات والإجابة على استفسارات بعض المتدربين بكل ما يخص جوانب الدورة). كما ثمنت رئيسة سجن النساء في الأمانة الرائد/ نجيبة ناجي احمد دور اللجنة الوطنية للمرأة في تبني قضايا المرأة اليمنية قائلة: "منذ أن تأسست اللجنة الوطنية للمرأة ونحن النساء العاملة في القطاع الحكومي نلمس تحسن أوضاعنا الوظيفية من حين إلى أخر بسبب تحمل للجنة لمسئولتها نحو المرأة اليمنية وإسهامها في رسم السياسات الحكومية بما يتواءم مع احتياجات النساء والمشاركة في تأهيلهن وتدريبهن". ونوهت مديرة الشرطة النسائية في محافظة عدن العقيد عليا صالح عمر إلى وجود بعض العوامل التشريعية التي قد تساهم تعرض المرأة للعنف حيث قالت: "من خلال تجربتي لعملية في هذا الجانب لفترة طويلة أوكد أن مسئلة العنف ضد النساء ليست ظاهرة ممارسات فقط بل أعمق من ذلك فقد تمتد في بعض جوانبها إلى سياسات وتشريعات قانونية واجتماعية وهو ما نأمل من اللجنة الوطنية التركيز عليه مستقبليا". وكانت الدورة التدريبية قد نفذت طوال خمسة أيام متتالية منذ يوم السبت الموافق ال12\6 حتى الأربعاء 16في قاعة نادي ضباط الشرطة بمعدل 7ساعات تدريب يومياً.