استيقظ الطفل اليوناني المسلم جابر (12 عاما) باكرا ليراجع الآيات التي سيتلوها في احتفال قريته باختتام قراءة القرآن الكريم وحفظ بعض سوره. بدا على وجه جابر شيء من التعب، لكنه كان واثقا من حفظه وتلاوته، حيث استعد لهذا اليوم منذ أول العام، ارتدى ثوبا خاصا بالمناسبة، وعند الساعة العاشرة ذهب برفقة أسرته إلى المسجد للمشاركة في الحفل. وقد درج مسلمو شمالي اليونان مع دخول فصل الصيف على إقامة احتفالات باختتام أبنائهم قراءة القرآن الكريم وحفظ بعض سوره، وذلك بعد أشهر من التعلم والتدرب في مدارس ومساجد الأقلية. وتستمر احتفالات اختتام القرآن طيلة الصيف تقريبا حيث تحتفل كل قرية ومنطقة بالمناسبة في مسجدها وتدعو أبناء المناطق الأخرى لمشاركتها في احتفالها. ويحضر وجهاء المنطقة المسلمون لتوجيه كلمات التشجيع والإرشاد والوعظ، كما لوحظ خلال السنوات الأخيرة حضور مسؤولين حكوميين وسياسيين لتوجيه تحية للاحتفالات والحث على العيش المشترك والتعاون. الجزيرة نت حضرت أحد احتفالات المسلمين في قرية كيماريا في قضاء كسانثي (715 كلم شمال شرق أثينا)، حيث كان أبناء القرية يستعدون للاحتفال منذ عدة أيام. ومنذ ساعات الصباح الباكر يتعاون مئات المتطوعين من القرية المحتفلة لإعداد المسجد والأطفال المحتفى بهم والذين تبلغ أعمارهم عشرة أعوام إلى 12 عاما، حيث يجلس هؤلاء في صفوف متقابلة من البنين والبنات وهم يرتدون ثيابا خاصة بالمناسبة، فيما تتابع الأمهات الحدث من الطابق الأول من المسجد.