لا شك أنه قد ظهر للقارئ البسيط أن تفسير حبوط العمل بقتل المرتد يعد قولاً في غاية الغرابة والشذوذ ، وكم من الغرائب والعجائب والأقوال الشاذة في كتب التفسير مع الدليل الثاني عشر قال الأخ علي : (( الدليل الثاني عشر : من القرآن الكريم ، وقد أخرنا الاستدلال بالقرآن الكريم لكون حد الردة في السنة أصرح وأوضح ، ولا فرق بين القرآن والسنة عند المسلمين في الأحكام الشرعية ، بل إن السنة تستقل بأحكام لم يذكرها القرآن ، ومن أنكرها كفر عند جميع المسلمين )). والجواب : إنه لا ذكر لما أسميته ( حد الردة ) لا في الكتاب ولا في السنة ، وإنما هنالك عقوبة للمرتد المحارب ، وأما المرتد غير المحارب فحتى على القول بعقوبته فالعقوبة لا تسمى حدا وليست من الحدود عند ذوي التحقيق كما بينا ذلك في الحلقة الأولى ، وكان الأولى بك أن تبدأ الاستدلال بالقرآن الكريم. وأما قولك : (( ولا فرق بين القرآن والسنة عند المسلمين في الأحكام الشرعية )) فهو قول قد نقبله في مقام الوعظ ، وأما في مقام التحقيق وتصحيح الأفكار فلا . .و قد سبق منك في الحلقة الأولى القول بأن : (( السنة مصدر للتشريع مثلها مثل القرآن))! . مزيداً من التفاصيل.. رابط الصفحة اكروبات