رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس بحذر بالوعد الذي أطلقته الصين قبل أيام بإضفاء مرونة أكبر على عملتها الوطنية, وقال إنه من المبكر الحكم على مدى التزامها بذلك الوعد. وقال أوباما في مؤتمر صحفي بواشنطن مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف إن بكين أحرزت تقدما حين أعلنت أنها ستسمح بمرونة أكبر لليوان مقابل الدولار الأميركي وعملات رئيسة أخرى. ويشتكي شركاء تجاريون للصين, على رأسهم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي, من أن اليوان الصيني منخفض بنحو 40% عن قيمته الحقيقية مما يلحق ضررا باقتصاداتهم, إذ يمنح الصادرات الصينية ميزة تجارية بصورة غير عادلة. وتحدث أوباما عن علامات أولية إيجابية في القرار الصيني, لكنه قال إنه من المبكر القول إن تلك الخطوة تكفي للمساعدة على استعادة التوازن التجاري الذي تقول واشنطن إنه اختل بسبب إبقاء الصين على سعر صرف عملتها منخفضا مقابل الدولار. وقال الرئيس الأميركي أيضا إن بلاده لا تتوقع أن ترفع بكين قيمة اليوان بصورة كبيرة بين عشية وضحاها، لكنه أضاف أن رفع قيمة العملة الصينية سيخدم اقتصادات العالم وبينها اقتصادا الولاياتالمتحدةوالصين. وسجل الميزان التجاري الأميركي العام الماضي عجزا فاق 226 مليار دولار. وفي المقابل, أكد القادة الصينيون مرارا أن رفع قيمة اليوان مقابل الدولار وعملات عالمية أخرى لن يحل مشكلة العجز التجاري الأميركي, وهو ما أكده مجددا الخميس متحدث باسم الخارجية الصينية. وشددوا كذلك على أن رفع قيمة العملة الصينية سيتم بشكل متأنّ وعلى مراحل, وبما يناسب مصلحة الصين. وارتفعت بالفعل قيمة اليوان بصورة طفيفة الاثنين الماضي لكنها عاودت الانخفاض لاحقا. وسبقت تصريحات أوباما تصريحات لرئيس لجنة الاعتمادات في مجلس النواب الأميركي ساندر لفين كرر فيها تهديدا سابقا للكونغرس باتخاذ إجراءات عقابية ضد الصين ما لم تستجب للمطالب المتعلقة باليوان.