يظل مفهوم القدوة (الأسوة بالنبي والصحابة الكرام) مسألة ذات جدل كبير بين مختلف المذاهب والفرق، ونسمع مقولة يرددها الجميع تقريباً (نحن على منهج السلف) لتظل هذه العبارة هي المعيار الأساسي في تحديد المسلم المتبع من غيره. فتجد كل فرقة وجماعة وطائفة ومذهب له عدد من الصحابة يرى أنهم سلفه الصالح يسيرون على طريقتهم ونهجهم ويستشهد الجميع كذلك بقوله تعالى “ أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده” دون معرفة سياق الآية ومن تخاطب. أو الاستناد إلى آيات أخرى تتحدث عن السابقين الأولين من الصحابة “ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار، وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً عظيماً( ([25]). وقوله تعالى “ ومالكم ألا تنفقوا في سبيل الله وله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير ([16]). مزيداً من التفاصيل. الصفحات اكروبات