دعا الدكتور صالح باصرة – وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إنشاء صندوق وطني لتشجيع البحث العلمي وتخصيص عائدات من إيرادات شركات التبغ ومصانع الاسمنت ومساهمة المنظمات الدولية والقطاع الخاص وبما يخدم العملية التعليمية ويساهم في إنتاج المعرفة وتعزيز التطور الاجتماعي. مشيراً خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته أمس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإعلان أسماء الفائزين للعام 2010م إلى أن إنشاء الجائزة يمثل الخطوة العلمية الأولى في طريق دعم البحث العلمي وتشجيعه لما تمثله من أهمية في تشجيع الإنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة المعرفة وتشجيع الباحثين اليمنيين على إنتاج أعمال بحثية متميزة تساعد على تحقيق خطط التنمية المنشودة .. متمنياً أن تتطور الجائزة في الأعوام القادمة وتصبح تقليداً راسخاً يشجع المبدعين وكل من له اهتمام بالعلم والمعرفة وبما يساهم في تعزيز دور اليمن في إنتاج المعرفة في الداخل وعلى المستوى العربي والدولي كما أكد الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي في المؤتمر الصحفي في معرض رده على سؤال (الجمهورية) إلى أن الأبحاث العلمية الفائزة يتم طباعتها وإيداعها في مكتبات عالمية ونشرها في مختلف المحافل الدولية. داعياً مجلس الوزراء إلى الزام الوزارات المختصة لا سيما المرتبط نشاطها بالابحاث العلمية إلى تبني هذه الابحاث وتموينها وبما يحقق الاستفادة الحقيقية من البحث العلمي وينعكس على الواقع العملي وبما يساهم في تطور الأداء والاستفادة من نتائج الأبحاث..مشيراً إلى أهمية استكمال تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة مؤكداً بهذا الخصوص دخول اليمن في مرحلة جديدة في مجال الجودة الذي سيعمل على إصلاح الاختلالات في الجامعات الخاصة وكذا بعض الجامعات الحكومية كما أعلن أن لجنة خارجية ستحضر في منتصف يوليو القادم لتقيم كليات الطب البشري والأسنان في الجامعات الاهلية والخاصة.. لافتاً إلى أنه تم إغلاق ثلاث كليات طب أسنان وطب بشري في جامعات أهلية لعدم مطابقتها الشروط والمعايير لافتتاحها..كما أشار الدكتور باصرة إلى أن الإسلام دين علم ومعرفة وبحث دائم لتطوير حياة الإنسان وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن ومن يحاولون إلصاق الإسلام بالإرهاب استغلوا تصرفات بعض ضعاف النفوس من أجل صناعة عدو جديد للغرب في الوقت الراهن منوهاً إلى أن مشاكل اليمن السياسية والاقتصادية والاجتماعية لن تحل بدون التعليم العام والفني والعالي من أجل غرس الوعي ومحاربة البطالة وإصلاح واقع الأحزاب ، بعدها أعلن الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي – رئيس مجلس أمناء جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي..أسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي والمشاريع الفائزة بالتمويل الدورة الثانية للعام الجاري 2010م حيث تم الإعلان عن فوز خمسة باحثين في أربعة مجالات..هم الدكتور محمد عبدالرحيم الزمير في مجال العلوم البينية والعلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية عن بحثه( تأثير خلاط أصناف القمح والمعاملة بالمبيد الفطري) والدكتور عبدالسلام مقبل عبده المجيدي في مجال العلوم الشرعية والقانون عن بحثه (أصول التسامح مع الآخر في القرآن الكريم) فيما فاز الدكتور شادي صالح علي عمر باصرة في مجال علوم الحاسوب وتقنية المعلومات عن بحثه (دراسة حاسوبية ونمذجة رياضية لهندسة ذاكرة حاسوبية جزئية بحجم النانومتر) وفاز مناصفة في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات (مخاطر التلوث البيئي) الدكتور مهيوب حزام البحري والدكتور سامح عبدالجليل شاهر العريقي عن بحثهما تغير درجة الحرارة في محافظة تعز خلال الثلاثين سنة..وتقنية التحليل البيولوجي للتخلص من المخلفات البلاستيكية باستغلال مياه المجاري والمخلفات الغذائية والورقية والنونية كما أعلن في المؤتمر الصحفي حجب الجائزة في ستة مجالات لعدم مطابقتها شروط الجائزة شملت مجالات الطاقة والطاقة البديلة.العلوم الطبية والصحية العلوم الاجتماعية والإنسانية العلوم التربوية والنفسية علوم الآداب والفنون وفيما يخص الفائزين بجائزة تشجيعية للأبحاث العلمية التي قدمت في الدورة الثانية..أعلن عن فوز الدكتور خالد عمر عبدالله باجنيد عن بحثه (الحكم المحلي ومقومات التغيير في البنيان المؤسسي للدولة في مجال العلوم الإدارية والمالية والمصرفية) والدكتور أحمد محمد الدغشي في مجال العلوم الشرعية والقانونية عن بحثه (صورة الآخر في فلسفة التربية الإسلامية) وخلال رده على أسئلة الصحفيين وحول المشاريع البحثية الفائزة بالتمويل للدورة الثانية أعلن عن فوز الخطة البحثية للدكتور مقبل التام عامر الأحمدي بعنوان (الحماية اليمنية) في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية والتربوية والدكتور محمد ياسين علي رمزو عن خطته البحثية (دراسة مخاطر سمية مبيديي المانكوزيب والكاربندازيم (مبيدات فطرية) المستخدمة في اليمن مجال العلوم الطبيعية والبيئية والدكتور سالم محمد با شميلة عن خطته البحثية (دراسة حساسية أصناف نحيل التمر للإصابة بحشرة الدوباس وعلاقتها بالصفات المورفولوجية والفسيولوجية والكيميائية في مجال الزراعة). كما تم الإعلان عن حجب تمويل المشاريع للأبحاث التي قدمت في مجال الطب والإدارة والاقتصاد لعدم مطابقتها الشروط والمعايير المتفق بشأنه وأشار باصرة إلىأن المتقدمين لنيل جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الثانية وصل عددهم إلى 70 باحثاً قبل منهم 19 للتنافس في حين اعتذر عن قبول 51 بحثاً لعدم مطابقتها شروط الجائزة فيما بلغ عدد المشروعات البحثية المتنافسة للحصول على تمويل 71 مشروعاً دخلت المنافسة تم قبول 20 مشروعاً والاعتذار عن قبول51 مشروعاً موضحاً أن عدد المحكمين الخارجين في لجنة التحكيم ثمانية و35 محكماً داخلياً. لافتاً إلى أنه سيتم في يوم العلم الذي سيقام تحت رعاية رئيس الجمهورية نهاية يوليو القادم تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية والمشاريع البحثية بمبالغ مالية وكحافز للباحثين الآخرين في إنتاج المعرفة لما فيه خدمة التنمية في اليمن وأكد أنه سيتم تكريم الدكاترة المتميزين في يوم العلم بمبالغ مالية تصل إلى مليون ريال لكل متميز، في حين يكرم الموظف المتميز بمبلغ مالي قدره ستمائة ألف ريال فضلاً عن توظيف 400 من الطلاب الأوائل بحسب توجيهات رئيس الجمهورية التي أعلنها في يوم العلم الذي أقيم العام الماضي قائلاً بأن هذه التوجيهات الكريمة لها دور أساسي في توفير فرص لكل المجتهدين والمتفوقين وتمثل حافزاً مغرياً لكل من يحاول اثبات قدراته العلمية من خلال البحث العلمي. وكان الدكتور عدنان ناشر- أمين سر الجائزة مدير عام المؤسسات التعليمية بوزارة التعليم العالي قد القى كلمة في الحفل استعرض من خلالها المراحل التي مرت بها الجائزة تمثلت المرحلة الأولى في التحضير والإعداد لتشكيل مجلس الأمناء من عدد من الأساتذة المتميزين في مختلف المجالات والتخصصات وممثلي القطاع الخاص وإعادة تشكيل اللجنة العلمية وتحديد معايير الجائزة وشروطها والنماذج المطلوبة للترشيح. وتمثلت المرحلة الثانية في إعلان الجائزة ومجالات التمويل واستقبال الأعمال والمروعات البحثية والثالثة في تقويم الأبحاث وتحكيمها فيما شملت المرحلة الرابعة والأخيرة اعتماد النتائج وإعلان الفائزين التي سبقتها مرحلة البحث والنقاش والمراجعة وإقرار النتائج. حضر الحفل الدكتور محمد محمد مطهر - نائب وزير التعليم العالي.