فاز خمسة باحثين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الثانية، من بينهم نجل وزير التعليم العالي والبحث العلمي (شادي صالح علي عمر باصرة) عن بحثه الموسوم ب( دراسة حاسوبية ونمذجة رياضية لهندسة ذاكرة حاسوبية جزيئية بحجم النانومتر). وفي السياق أكد وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي (صالح باصره) عدم تدخله مطلقا في فوز نجله الذي يدرس الدكتوراه في بريطانيا، ويعمل في اليابان ، مشيرا إلى أنه لم يقرأ بحثه إلا قبل يومين . أما الفائزون الآخرون فهم الدكتور ( محمد عبد الرحيم) وفاز ببحثه المقدم في مجال العلوم البيئية والعلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية- تحسين إنتاج المحاصيل الزراعية- وبحثه معنون ب( تأثير خلائط أصناف القمح والمعاملة بالمبيد الفطري – ترايأديمينول- تحت ظروف الإصابة الطبيعية في منطقة ذمار- اليمن- على الإصابة بالصدأ الأصفر)، في حين فاز الدكتور (عبد السلام مقبل عبده المجيدي) عن بحثه الموسوم ب( أصول التسامح مع الآخر في القرآن الكريم) والمقدم في مجال العلوم الشرعية والقانونية. وتقاسم كل من الدكتور (مهيوب حزام البحيري) مع الدكتور( سامح عبد الجليل شاهر العريقي) الفوز بجائزة الرئيس في مجال العلوم الطبيعية والرياضية، حيث فاز الأول ببحثه المعنون ب( تأثير درجة الحرارة في محافظة تعز خلال 30 سنة)، فيما فاز الثاني عن بحثه الموسوم ب( تقنية التحليل البيولوجي للتخلص من المخلفات البلاستيكية باستغلال مياه المجاري والمخلفات الغذائية والورقية والنونية). وحجبت الجائزة التي جرى إعلانها خلال مؤتمر صحفي عقده وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة رئيس مجلس أمناء الجائزة اليوم في صنعاء في ستة مجالات لعدم مطابقتها شروط الجائزة، شملت مجالات الطاقة والطاقة البديلة، العلوم الطبية والصحية، العلوم الاجتماعية والإنسانية، العلوم التربوية والنفسية، علوم الآداب والفنون. كما حجبت لجنة التحكيم تمويل المشاريع للابحاث التي قدمت في مجالات الطب والادارة والاقتصاد لعدم مطابقتها الشروط والمعايير المتفق بشأنها. وبين الوزير (باصرة) خلال المؤتمر الصحفي أن المتقدمين لنيل جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الثانية وصل عددهم إلى 70 باحثا قبل منهم 19 للتنافس، في حين اعتذر عن قبول 51 بحثا لعدم مطابقتها شروط الجائزة ومعاييرها، فيما بلغ عدد المشروعات البحثية المتنافسة للحصول على تمويل 71 مشروعا لدخول المنافسة قبل منها 20 مشروعا، واعتذر عن قبول 51 آخرين. وأشار (باصرة) إلى أن وزارته تعتزم خلال العامين القادمين إنشاء صندوق وطني لدعم وتشجيع البحث العلمي في اليمن، وفرض نسبة ضريبية من السجائر والإسمنت وغيرها من المواد التي تعمل على تلويث البيئية اليمنية لدعم الصندوق. وقال الوزير إنه سيتم تكريم الدكاترة المتميزين في يوم العلم نهاية يوليو القادم بمبالغ مالية تصل إلى مليون ريال لكل متميز، في حين يكرم الموظف المتميز بمبلغ مالي قدره ستمائة ألف ريال، فضلا عن توظيف 450 من الطلاب الأوائل بحسب توجيهات رئيس الجمهورية التي أعلنها في يوم العلم الذي أقيم العام المنصرم. وأوضح إن الهدف من تخصيص جائزة سنوية للبحث العملي تشجيع المبدعين في اليمن وذوي الاهتمام بالعلم والمعرفة على الاهتمام بالجانب البحثي الذي سيمكن اليمن من أن تساهم في إنتاج العلم والمعرفة . وأضاف: لقد مثل إنشاء الجائزة الخطوة العملية الأولى في دعم البحث العلمي وتشجيعه لما تمثله من أهمية في تشجيع الإنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشرة وتعميمه إلى زيادة المعرفة وتشجيع الباحثين اليمنيين على إنتاج أعمال بحثية متميزة تساعد على تحقيق خطط التنمية المنشودة. متمنيا أن تتطور الجائزة وتصبح تقليدا راسخا تشجع من خلالها المبدعين على المضي قدما في بناء وخدمة اليمن. وأكد(باصرة) على أهمية تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وانتخاب رئيسا له، مؤكدا بهذا الخصوص دخول اليمن في مرحلة جديدة في مجال الجودة الذي سيعمل على إصلاح الاختلالات في الجامعات الخاصة وكذا بعض الجامعات الحكومية، مشيرا في السياق ذاته إن لجنة خارجية ستحضر في منتصف يوليو القادم لتقيم كليات الطب البشري والأسنان في الجامعات الأهلية والخاصة ". ودعا وزير التعليم العالي رجال المال والأعمال والقطاع الخاص في اليمن إلى إعطاء البحث العلمي الاهتمام الكبير كونه استثمار للمستقبل وقادر على تطوير جميع المنشآت الصناعية غيرها. وأكد على أن الجائزة ستتوسع وستكون عند مستوى أعلى كونها جائزة رئيس الجمهورية التي لا تقل أهمية عن جائزة الملك فيصل أو جائزة العويس وغيرها.