تعد مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية من مؤسسات المجتمع المدني الأكثر تلمسا وتواصلاً مع شريحة واسعة من الناس في عموم الوطن وذلك من خلال رعايتها ومساعدتها للأسر الفقيرة والمحتاجة ومساهمتها في العملية التنموية وبناء القدرات المؤسسية وتفعيل برامج التدريب المهني والتقني وبرامج محو الأمية لتمكين المجتمع اقتصادياً وتعزيز مبدأ الشراكة الحقيقية مع الجهات المختلفة فقد سعت المؤسسة نحو تحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية للتخفيف من الفقر والمساهمة في تنمية قدرات المجتمعات المحلية وفق رؤية واضحة وأهداف محددة تتحقق لها نتائج ملموسة على أرض الواقع.. “الجمهورية” زارت مواقع صرف المساعدات الغذائية وكذا مواقع موائد الإفطار الرمضاني التي تقيمها مؤسسة الصالح وخرجت بالحصيلة التالية: عن نشاط مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية بمحافظة أبين تحدث ممثلها الأخ سامي يحيى شنيف والذي قال: استطاعت مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية منذ تأسيسها في عام 2004م أن تنفذ جملة من المشاريع والبرامج التنموية والخيرية حققت من خلالها الأهداف المنشودة للمؤسسة وجسدت رؤيتها من خلال التنمية والريادة إلى العمل التنموي والخيري على مستوى محافظات الجمهورية وتعد مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية من مؤسسات المجتمع المدني الأكثر التصاقاً بشريحة واسعة من الناس وهي أيضاً مؤسسة غير ربحية تؤدي عملها بتفانٍ لتكون شريكاً فاعلاً في عملية التنمية المستدامة من خلال تأسيس ودعم برامج ومشاريع التنمية المختلفة. ويتمثل الهدف العام لها في التخفيف من الفقر فيما تتمثل الأهداف الأساسية مساهمتها في تحسين مستوى الحياة المعيشية للأفراد في المجتمع المحلي. وتنمية وبناء قدرات المجتمع المحلي ورفع المستوى الصحي والتعليمي والاجتماعي والثقافي للمجتمع بالإضافة إلى دعم قدرات المرأة وتمكينها اقتصادياً وتسعى مؤسسة الصالح لتنفيذ أهدافها من خلال البرامج والأنشطة ذات العلاقة بتلك الأهداف ومن خلال تطبيق واستخدام منهجية وآلية عمل تتمثل في التنسيق والشراكة والتعاون والتشبيك من خلال مجموعات العمل الطوعي مع الأفراد بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات التعاون وعقود الشراكة مع المنظمات المماثلة محلياً وإقليمياً ودولياً حيث تربط المؤسسة علاقات تشبيك وتعاون مع أكثر من 361 جمعية في كافة محافظات الجمهورية وأكثر من 15 منظمة دولية، فضلاً عن تنفيذ المؤسسة حملات مختلفة لتنمية مواردها. مشاريع المؤسسة ويتابع سامي شنيف ممثل مؤسسة الصالح بأبين حديثه قائلاً: من البرامج والمناشط التي تنفذها المؤسسة برنامج تنمية المجتمع المحلي وبرنامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية وبرنامج الرعاية الصحية وبرنامج الرعاية الاجتماعية المستدامة وبرامج تنمية المرأة ودعم المشاريع الاجتماعية والتعليم ومشاريع خاصة بالتعليم وإقامة الأعراس الجماعية وتيسير الزواج ومشروع إفطار الصائم وتوزيع المواد الغذائية الرمضانية ومشروع كسوة العيد ومشروع الأضاحي العيدية وإغاثة المتضررين من الكوارث ومشروع بلدة طيبة ومشروع المخيمات الصيفية ومشروع تمكين وصندوق جواهر 2009م 2011م وبرامج الصحة ومراكز الصالح التنموية عدن والسلام التنموية صنعاء والطفولة والأمومة ومركز حرف لاستقبال الأطفال المهربين. ومشروع الصالح السكني للشباب ومركز الصالح التخصصي لرعاية وتأهيل المعاقين وغيرها. القرية الحرفية وحول المشاريع المستقبلية لمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية تحدث عنها ممثل المؤسسة بالقول: حقيقة هناك مشاريع وبرامج عديدة تسعى المؤسسة لتنفيذها مستقبلاً أهمها مشروع القرى الذكية والقرية الحرفية الذي يهدف للترويج للموروث الثقافي اليمني ورفع مستوى الوعي بأهمية المشاريع الصغيرة المؤهلة التي تسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وبناء قدرات وتطوير مهارات الشباب من الجنسين في مجال العمل الحر وتمكينهم ليكونوا عناصر منتجة وفاعلة في المجتمع من خلال توفير بيئة العمل المناسبة وكذا استغلال المواد الطبيعية وتطوير جودة المنتجات المحلية وتشجيعها من خلال تطبيق برامج الجودة للمنتجات اليمنية التي سيتضمنها المشروع من خلال تطبيق مقاييس الجودة العالية والبحث عن منافذ للشراء محلية وخارجية. مشروع كسوة العيد وحول الأنشطة التي تنفذها المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك في محافظة أبين تحدث سامي شنيف قائلاً: من أبرز أنشطة المؤسسة الحالية التي تنفذها هذه الأيام تواصل توزيع المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة والأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة في عموم مديريات المحافظة البالغ عددها 11 مديرية حيث تم استهداف “7000” حالة ونحن في مؤسسة الصالح نحرص دائماً أن تصل هذه المساعدات إلى الحالات المستهدفة من قبل اللجان الفرعية المكلفة بتوزيع هذه المساعدات بالمديريات والتي استلمتها وفقاً للحصص المحددة لكل مديرية من قبل اللجنة الإشرافية بالمحافظة،وهذا المشروع الخيري والإنساني التي اعتادت تنفيذه المؤسسة لهذه الشريحة بالمجتمع يهدف إلى الإسهام في التخفيف من معاناة هذه الشريحة وإدخال الفرحة في قلوب الأسر الفقيرة. كما تتواصل هذه الأيام موائد إفطار الصائم في عدد من قرى ومدن وضواحي مديريتي زنجبار وخنفر إلى التجمعات السكانية البعيدة والفقيرة والسجون ويتم ذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمديريتين وكذا منظمات المجتمع المدني،حيث يستهدف هذا المشروع يومياً “ 3000” حالة والذي سيتمر لمدة عشرين يوماً نظراً لظروف العديد من سكان تلك المديريتين. كما يواصل ممثل المؤسسة حديثه قائلاً: خلال الأيام القادمة سوف يتم تنفيذ مشروع كسوة العيد لإدخال الفرحة في نفوس الأطفال الفقراء والأيتام والمحتاجين والتي سوف تسلم للجهات المخولة بتوزيع هذه الملابس على الأسر الفقيرة ولديها حصر بتلك الأسر في المديريات بالإضافة إلى إسهام مؤسسة الصالح في تنفيذ مشروع الحقيبة المدرسية والملابس المدرسية ويأتي هذا في إطار نشر الوعي التعليمي في أوساط المجتمع وتشجيع الأطفال على مواصلة تعليمهم في المرحلة الأساسية وبالذات تشجيع الفتاة الريفية على مواصلة تعليمها. مهمة وطنية وإنسانية وفيما يتعلق بالدور الإيجابي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية في نجاح المشاريع المنفذة لمؤسسة الصالح الاجتماعية بأبين تحدث عن ذلك محمد صالح نائب مدير المؤسسة الاقتصادية بأبين قائلاً: حقيقة نحن في فرع المؤسسة الاقتصادية اليمنية بأبين حريصون جداً على إنجاح تنفيذ برامج وأنشطة مؤسسة الصالح خلال هذا الشهر الكريم أكان من خلال صرف توزيع المساعدات الغذائية أو تنفيذ مشروع إفطار الصائم في المواقع العامة أو النزول إلى العديد من القرى في ضواحي مديريتي خنفر وزنجبار أكبر مديريات المحافظة مساحة وتعدادا سكانيا تتواجد فيها العديد من الأسر الفقيرة. والحمد لله أننا نشعر بارتياح كبير في تنفيذ هذه المهمة الوطنية الإنسانية تجاه إخواننا الفقراء والمحتاجين وهذا ما يزيدنا حماساً عاماً بعد عام في تنفيذ هذه المهمة التي دائماً ما تكلل بالنجاح التام وخاصة في ظل الرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل لقيادة المؤسسة الاقتصادية اليمنية في محور عدن, أبين, لحج وكذا قيادة وكوادر مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية التي دائماً ما تتحمل الكثير من الصعاب لنزولها إلى المحافظات والمديريات لإنجاح هذه المشاريع الخيرية والإنسانية وإيصال رسالتهم السامية للفقراء والمحتاجين. للفقراء كلمة من جانبه قال الأخ محمد فتيني صالح أحد سكان ضواحي خنفر: إن مشاريع الخير التي تقدمها مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية المتمثلة بالمساعدات الغذائية لأمثالنا من الأسر الفقيرة والمحتاجة وكذا تقديم وجبات الإفطار الرمضانية تعكس مدى اهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية “حفظه الله” ورعاه بتوجيه المؤسسة بالنزول الميداني خلال شهر رمضان من كل عام منذ عام 2004م لتنفيذ هذه المشاريع في مديريات المحافظات والحمد لله نشعر بارتياح كبير لهذه اللفتة الكريمة لمساعدتنا خلال هذا الشهر الفضيل شهر الخير والبركات والتعاضد. والمسلم يحب لأخيه المسلم كما يحب لنفسه هكذا علمنا ديننا الإسلامي الحنيف وحثنا على مساعدة الآخرين حيث قال تعالى: “ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً”. أمانة وإخلاص أما الحاجة عطية ناصر إحدى المستفيدات من المساعدات الغذائية لمؤسسة الصالح قالت: الحمد لله الذي سخر لنا هذه النعمة من المساعدات الغذائية المتمثلة بأربع “قطم” رز وقطمة سكر وزيت بصورة مستمرة منذ سنوات خلال شهر رمضان وتم استلامي هذه المساعدة من مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية بزنجبار وللأمانة المسئولون العاملون في مخازن المؤسسة الاقتصادية يعملون بأمانة وإخلاص ويشعروننا - نحن الفقراء - بأن الدنيا بخير طالما فيها من أمثالهم طيبي الذكر والكل يتحدث عن أخلاقهم الرفيعة منذ عرفنا بالمخازن من خلال استلام حالات المساعدات الرمضانية ونسأل الله العلي القدير أن يمن علينا وعلى رئيسنا بالخير والبركات وخواتم مباركة. أما الأخ سعيد بجاش عياش تحدث عن مائدة الإفطار الرمضانية قائلاً: وجبة الإفطار التي تحضرها إلينا سيارة التوزيع الخاصة بالمؤسسة الاقتصادية تعد عملاً خيرياً وتسد جوع الصائمين الذين يحصلون عليها أكان من الفقراء أو المحتاجين ونشعر بارتياح تام وصوم هنيء لأيام رمضان لأن هناك عمل خير للأيادي النظيفة تحس بآلام الفقراء والمحتاجين من الأرامل والأيتام والعجزة الذين لا عائل لهم ويشعرون بفرحة وسرور عما تصلهم مثل هذه المساعدات الغذائية أو وجبات الإفطار ويحسون بأن الدنيا بخير طالما أن أهل الخير موجودون وهذه المؤسسة الخيرية للصالح دائماً ما تشعرنا بأنها إلى جانبنا نحن الفقراء ونسأل الله العلي القدير أن يديم عليها الخير والبركات ويحفظ راعيها وقيادتها والعاملين فيها إنه سميع مجيب. “تلامس احتياجات الفقراء” وفي ختام استطلاعنا تحدث سعيد حمود حيث قال: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هو شهر الرحمة والخير والبركات والجود والإحسان فيه يشعر المسلم بحاجة إخوانه الفقراء والمحتاجين حيث قال الله تعالى: “وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين” فالقيام بمثل هذه الأعمال الخيرية وخاصة في هذا الشهر الكريم من المساعدات الغذائية أو موائد الإفطار أو كسوة العيد أو الإسهام في توفير الحقيبة المدرسية أو الملابس المدرسية أو لحوم الأضاحي في الأعياد وكذا الإسهام في مشاريع الأعراس الجماعية وعلى مدار السنة والذي تقوم به مؤسسة الصالح الاجتماعية الرائدة بأعمال الخير والتي تعمل بحق وحقيقة لوجه الله تعالى هي في الأساس تقوي أواصر الأخوة بين المسلمين والمحبة وتنشر الفرحة والرحمة والسرور والتكافل الاجتماعي، كما نشعر بارتياح تام بأن معظم هذه المشاريع تلامس عددا كبيرا من الفقراء والمحتاجين ونرى من الجهات المسئولة في السلطة المحلية أن تقوم بمسح جديد للأسر الفقيرة وخاصة أن هناك أسرا فقيرة لم يشملها مثل هذه المساعدات الغذائية وكسوة العيد.
