بدأت في مبنى كلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة بالعاصمة صنعاء اليوم السبت فعاليات برنامج الشرطة وتعزيز النزاهة الذي ينفذ بالتعاون بين وزارة الداخلية ومركزالمعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان, ومركز المشروعات الدولية الخاصة. وأوضح القائم بأعمال رئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور علي حسن الشرفي، خلال تدشين فعاليات البرنامج أن الشرطة هي الجهة المكلفة بتنفيذ القانون كما نصت عليه واحتوته كافة القوانين المحلية والإقليمية والدولية بما في ذلك الإتفاقيات والبرتوكولات. وقال اللواء الشرفي أن أكاديمية الشرطة مهمتها هي نشر ثقافة القانون والتوعية به وكذاطريقة العمل به وذلك بهدف جعل منتسبي الشرطة نموذجاً للنزاهة. واضاف أن الأكاديمية ستعمل على خلق ثقافة واسعة بين منتسبي الشرطة الذين يلتحقون بدورات تخصصية ونوعية في الأكاديمية في سبيل محاربة الفساد وتحقيق سيادة القانون. من جانبه القى مدير عام العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية العميد علي منصور الشميري كلمة نيابة عن وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري نقل في مستهلها تبريكات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة للمشاركين. واوضح العميد الشميري أن المهمة الأساسية لعمل الشرطة هي مساعدة العدالة ونشر الطمأنينة والسكينة العامة وحماية الأمن والاستقرار الذي يؤدي إلى الإنتاج وتحريك عجلة التنمية والبناء وهي مهمة صعبة تتصدر أولى المهام في المجتمع بشكل عام. وبين أن مهمة تعزيز إحترام القوانين العامة والخاصة هي النشاط اليومي لرجال الشرطة, والتي نحن حريصون كل الحرص على أن تقوم الشرطة بواجبها وفقا للنظم واللوائح والمعايير الأساسية.. مؤكداً أن مؤسسة الشرطة هي المؤسسة المعينة بتطبيق القانون وأن قيادة وزارة الداخلية تحرص كل الحرصعلى تنمية روح المسئولية في صفوف أبنائها بحيث تزداد قيم النزاهةوالشفافية وحماية حقوق الإنسان ومحاربة الفساد. وأشاد العميد الشميري بالبرنامج الذي يتم تنفيذه حول الشرطة وتعزيز النزاهة والذي صمم بهدف رفع الوعي بأهمية مكافحة الفساد والتصدي له ونشر ثقافة النزاهةوالموقف القانوني تجاه جرائم الفساد. بدوره أوضح عضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عزالدين الأصبحي , أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الوعي والنزاهة لدى منتسبي الشرطة من خلال عقد عدد من الدورات التدريبية لإيجاد مدربين في هذا المجال, سيتم تقسيمهم إلى فريقين في 9 ورش تدريبية في محافظات تعزعدن وحضرموت, بالإضافة إلى 21 ورشة تدريبية فيصنعاء. وأكد الأصبحي أن البرنامج سيكون أداء فاعلة لمكافحة الفساد, لأننا نثق كل الثقة بأن المؤسسة الأمنية ستقدم النموذج الأروع في مجال محاربةالفساد,..مشيراً إلى أن الهيئة العليا لمكافحة الفساد حرصت على أن تكون على صلة بكافة الأجهزة والجهات والمنظمات الحكومية والأهلية والخاصة. فيما أوضح المدير الاقليمي لمركز المشروعات الدولية الخاصة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور عبدالوهاب الكبسي أن الفساد يعد من الظواهر الخطرة على المجتمع في كافة النواحي الإقتصادية والإجتماعية والسياسية وغيرها..مؤكدا ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية والمنظمات والمجتمع ككل لمحاربة هذه الآفة الخطرة. وجرى خلال تدشين فعاليات البرنامج عرض فيلم الوحش الكاسر للمخرجة خديجة الهيصمي ناقش عدد من قضايا الفساد وقدم شرحاً عن مسبباته وكيفية معالجتها والقوانين المتعلقة بمكافحتة, كما تم الإستماع إلى المقترحات المقدمة من المشاركين. ويتضمن البرنامج الذي يستمر 10 أشهر، تنفيذ 30 برنامجاً تدريبياً لرفع التوعية حول الاثار الاقتصادية والاجتماعية للفساد ونتائجه على المجتمع يستفيد منها 900 كادراً من المختصين بإصدار الجوازات والهوية الشخصية ضباط إدارة الجوازات وضباط الشرطة اضافة الى طلاب المراحل المتقدمة في أكاديمية الشرطة والمتدربين في أكاديمية الشرطة وإعداد كتيب حول كيفية مكافحة الفساد . كما يتضمن تشكيل مجموعات تركيز لقياس مدى تأثير أفلام مكافحة الفساد كوسيلة في رفع التوعية ومدى تغير المعرفة بتأثير الفساد في تسهيل إصدار الوثائق والتكاليف الاقتصادية بين موظفي الحكومة.