أعلن المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي حالة الإستنفار بين أفراد طاقمه بعد توفر معلومات تفيد بتشكل سرب ضخم من الجراد الصحراوي بمساحة تقدر ما بين 30 إلى 40 كيلومتر، في منطقة تقع بين مطار سيئون ومدينة شبام. وأوضح مدير المركز عبده فارع الرميح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن كثافة ذلك السرب الكبيرة جدا تعد كارثة خطيرة على الزراعة إذا إنتقل الى المناطق الزراعية.. مبيناً أن منطقة ثمود هي المصدر الرئيسي لتشكل الأسراب وإنتقالها إلى المحافظات والمناطق الأخرى في اليمن. وقال الرميح " أن فرق المكافحة لم تتمكن من السيطرة على وضع الجراد الصحراوي والحد من تكاثره في منطقة ثمود نتيجة لصعوبات وعراقيل تواجه فرق المكافحة من أهمها بالنحالين والرعاة "..لافتا أن المركز ينفذ عمليات تفتيش متواصلة من خلال طائرة الهيلوكبتر التابعة للقوات الجوية للكشف عن مواقع الجراد وتوجيه فرق المكافحة للقيام بمهامها في تلك المواقع . وتوقع مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي وصول بوادر من الجراد الصحراوي إلى تهامة خلال الفترة القليلة القادمة نتيجة للظروف البيئية الملائمة وإتجاهات الرياح.. منوها إلى ان المركز تلقى اليوم بلاغات تفيد بوجود مجموعات من الجراد في منطقة حرض شمال تهامة..مشيراً إلى أن المركز سيكلف فرق لمراقبة وضع الجراد وتطوراته في تلك المناطق. وعزا الرميح إنتقال الأسراب وتنقلاته من منطقة إلى أخرى إلى الرياح الموسمية والتغيرات المناخية التي تشهدها اليمن خلال هذه الأيام. وحول إجراءات المكافحة أفاد مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي أن فرق المكافحة بدأت بمهام المكافحة والتدخل بالرش الجوي والآليات الأرضية في المنطقة التي تشكل فيها هذا السرب الهائل من الجراد. من جانبه قال رئيس فرق مكافحة الجراد الصحراوي المهندس عادل إبراهيم الشيباني " إن سرب الجراد الذي إنتشر في المنطقة الواقعة بين مطار سيئون وشبام تشكل نتيجة تجمعات ستة أسراب من الجراد تتفاوت أطوالها بين نصف كيلومتر للسرب الصغير و5 كليو متر للسرب الكبير " .. مبينا أن فرق المكافحة تباشر مهام المكافحة حتى الآن، في حين تواجه عراقيل وصعوبات من قبل المواطنين ( الرعاة والنحالين). وطالب رئيس فرق المكافحة وزارة الإدارة المحلية بالقيام بدورها للتنسيق مع المجالس المحلية والتعاون لإخلاء المنطقة من النحل.. مشيرا إلى أنه تم تحديد منطقة خاصة للنحالين وذلك بالتنسيق مع مكتب الزراعة والري في المحافظة بحيث يتم إبعاد النحل عن الأذى، لكن لا يوجد تجاوب من النحالين. وتوقع الشيباني تزايد أسراب الجراد خلال الفترة القادمة وبشكل كبير نتيجة إندماج الأسراب المتنقلة مع بعضها البعض.. محذرا من خطر الجراد إذا لم يتم السيطرة عليه وأضراره على اليمن بشكل عام والدول المجاورة. وعزا الفنيون بالمركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي تشكل الأسراب نتيجة للعراقيل التي وجدت أمام فرق المكافحة ومنعها من عملية المكافحة بالرش. وحذر المركز الوطني للجراد المواطنين من أكل الجراد الميت تفاديا من الإصابة بأضرار المبيدات التي استخدمت في عملية المكافحة. وفي هذه الأثناء وجهت قيادة وزارة الزراعة والري فرق المكافحة بإستمرار تنفيذ عمليات المكافحة الجوية والبرية للجراد وبالتنسيق مع المجالس المحلية.