في الكويت: ارحل طلال الفهد ..نستحق الأفضل! وعندنا.. ماذا قالوا بعد فضيحة خليجي 20 ؟ لا زالت ردود الفعل على الخروج المهين للأخضر السعودي والأزرق الكويتي تتواصل ، والإعلام الرياضي في البلدين لم يهدأ البتة ،فما زالت آثار ما حدث تخيم على الصورة عند الجميع ،ثمة ما يستحق التأمل والتوقف فيما يحصل للسعوديين والكويتيين ،خاصة بالنسبة لنا ، وهو ما دعاني إلى محاولة الربط واستقراء المقارنة بين ما يحدث عندهم وما حدث عندنا كنوع من كشف حقيقه كيف يفكر هؤلاء الناس وكيف يريد «أصحابنا »أن نفكر أيضاً؟! إعلام سعودي ساخط إلى الآن لم يهدأ الإعلام السعودي ، بل ما زال ساخطاً ،ناقماً..مهاجماً بشراسة ،وقوة ليس لها حدود ،غير الفضائيات وما يقال فيها من حوارات ساخنة وكلام قوي ، هناك الصحف الرياضية ، والنقاد ،يخرجون غضبهم ، ويعبرون عن الجماهير السعودية بكل اللغات ، لايهمهم هذا شيخ ،،أو ذاك وزير ،تهمهم مصلحة الوطن ..ومصلحة منتخبهم ..ذلك أنهم شعروا بالمرارة والحسرة ..وأخضرهم العملاق يترنح ..يسقط ..يخسر بالخمسة في النهايه ولأجل ذلك ..لم يسكتوا ..أو يهادنوا ..أو يستخدموا قلمهم لتجميل الواقع السيئ..أو الدفاع بجرأة تصل حد الوقاحة ..عن منتخب ينهااااااااااااااار وفضيحته بجلاجل. الكل قالها ..«وبالمفتوح»..الأخضر السعودي سيئ..والاتحاد السعودي يتحمل المسئولية ..قالها الكل ..إلى هنا وكفاية ..وبالفعل لم يمر على الغضب السعودي سوى فترة بسيطة حتى كان الأمر الملكي بإقاله الأمير سلطان بن فهد ..رئيس الاتحاد على الرغم من كونه في الدوحة ..لكن مصلحة الوطن تقتضي إقالته ورحيله لأن الإجماع كان في سوء إدارة الاتحاد والمسئول عن فضائح المنتخب في آسيان الدوحة. وعلى الرغم من إقالة الأمير سلطان ..بيد أن عاصفة الإستياء ..والغضب لم تتوقف أو تهدأ ..فالمنظومة الكروية في السعودية أصبحت جامدة ، وبالتالي حان الوقت لتجديدها ..فاستمرت الفضيحة بالخسارة الخماسية اليابانية ، ولأجل ذلك فالكرة السعودية أصبحت الآن بحاجة إلى إعادة هيكلة ..وتصحيح للمسار ..وتجديد الجمود الحاصل. كل هذا الثورة الإعلامية والغضب السعودي ..جماهيرياً..إعلامياً ..كان بسبب الثلاث الهزائم التي تجرعها الأخضر السعودي في كأس آسيا ، رغم أن الأخضر كان قبل أكثر من شهر وصيفاً لبطل كأس الخليج ، لم يقولوا أو يدافعوا عن أنفسهم ،أو تنبري أقلام النفاق والزيف لتدافع وتهادن عن الأسيان، ثلاث هزائم سعودية أطاحت بالأمير السعودي سلطان بن فهد ، وتجاوزت عنه كل إنجازاته وبطولاته وتاريخه الناصع البياض الذي يمتد لأكثر من عشرين عاماً إنجازات للكرة السعودية..كما فتحت الباب لإعاده تصحيح الرياضة السعودية ومسارها ..وإعادتها إلى الطريق الصحيح. كل هذا يحصل ..لأنهم يفكرون ..بعقولهم ولا يستخدمون أقدامهم ..عوضاً عن عقولهم ..يحبون وطنهم ..لايكذبون..لا ينافقون ..همهم مصلحة الوطن ورياضة بلادهم ..وكرة القدم عندهم.. اقرأوا معي هذا العنوان المثير«كفااااااااااااااااية» هذا عنوان لصحيفة سعودية سياسية ..وليست رياضية هاجمت بضراوة مسئولي الكرة السعودية ..بأقلام كتابها السياسيين وليس الرياضيين! غضب كويتي أما في الكويت ، فالغضب ظل يتراكم من مباراة إلى أخرى حتى جاءت الثلاثية القطرية القاصمة لتثيرهم من جديد ،وليخرجوا عن صمتهم ،كانت الأقلام تخرج يراعها ..حزناً وألماً ..من الهزائم الثلاثية القاسية التي تعرض لها أزرقهم ،رغم كونه بطلاً قريباً لكأس الخليج ، وبطلاً لغرب آسيا ،لكن كل ذلك لم يشفع ، و ينفع لغض الطرف عن فشل الاتحاد الكويتي في أسيان الدوحة. قالت صحيفة الراي الكويتية في عنوانها وحملتها الصحفية: ارحل طلال الفهد ..نستحق الافضل.. في إشارة إلى رئيس الاتحاد الكويتي طلال الفهد ،إذ حملته الصحيفة مسئولية الإخفاق في كأس آسيا ،واتهمته بالفشل الذريع في كيفيه إعداد المنتخب للبطولة ،بل وهاجمته بضراوة شديدة. وهناك أيضاً صحف أخرى هاجمت الاتحاد الكويتي وهناك اجماع إعلامي برأي النقاد أن طلال الفهد واتحاده مسئولون عن الإخفاق ويجب أن يرحلوا فوراً ويقدموا استقالاتهم من الاتحاد حتى يأتي آخرون لإنقاذ الكرة الكويتية من السقوط المريع الذي تعانيه. مواجهة سعودية كويتية هناك في السعودية أو الكويت ، لم يخرج رئيس اتحاد الكرة أو مسئول كروي ،يقول كلاماً سخيفاً أو يهاجم الإعلاميين لأنهم ينتقدون ..ويكتبون بمرارة الخسارة والألم يعتصرهم لخسارتهم ، كما ولم يصفوهم بإعلاميي «سفرية تطلعك وسفرية تنزلك»لأنهم يحترمون الإعلام ..ويقدرون الأقلام .ولا يوجد من يبيع الكلمة والحرف في سوق النخاسة بثمن بخس. تجربة يمنية ومشهد مماثل انظروا ما ذا حصل عندهم ..وماذا حصل عندنا ؟..بعد خروجنا المهين من خليجي 20 في البطولة التي استضفناها مؤخراً وفقدنا فيها حتى النقطة اليتيمة التي تعودنا عليها في بطولات الخليج. أنظروا كيف خسروا هم ثلاث مباريات وقامت الدنيا ولم تقعد..رحل اتحاد ..وأقيل رئيسه ..وهناك مطالبات برحيل الآخر ..بينما عندنا تجرعنا الخسارة الأولى ..والثانية ..والثالثة ..والباقي في الطريق ..بينما أصحابنا جاثمين على قلوبنا ورؤوسنا وكأن «على رؤوسهم الطير» لا يهمهم الهزائم ..ولا يعيرون الكتابات أو الأقلام أدنى اعتبار ..بل وصلت الجرأة لدى أصحابنا إلى اطلاق أقذع الأوصاف بحق الإعلاميين ومن يطالبهم بالرحيل ..ياللهوووول. شوفوا الفرق ..بيننا وبينهم ..شوف الاحترام للجماهير ..وللرياضيين ..ولأبناء الوطن !! شوفوا كيف يحترمون مسئولياتهم ..وكراسيهم ..وهم أصلاً جاءوا ليخدموا رياضة بلادهم ..وليس للاستفادة منها ..والقفز عبرها إلى مراتب أعلى وأكبر !! شوفوا الفرق ..بين أقلام رياضية تحترم قارئها ولاتمارس عليه الكذب والخداع ..فقط لأنهم داخلين في المكسب وخارجين من الخسارة !! مشكلتنا ..أن مسئولينا يعتقدون أنهم أكبر منا ..ويكفي أنهم الآن يحتلون مواقعهم الحالية وبالتالي يحق لهم ..أن يفعلوا ما يشاؤون دون أدنى اعتبار للأخطاء والكوارث التي تصل حد الفضائح ..وما حدث في خليجي 20 لمنتخبنا أكبر فضيحة كان يستحق العقاب والحساب ولا تكفي الإقاله بحق المسئولين عن الاتحاد أو الوزارة ..بقدر ما كانوا يستحقون مغادرة واقعنا الرياضي ..وأيضاً إبعاد الدخلاء ..والفشل الذي تجرعنا معه كل أنواع وصنوف الإخفاق والفشل الذريع. استفيدوا يا هؤلاء مما حدث لأشقائنا ..تعلموا منهم كيفية احترام مشاعر الآخرين وتقدير آلامهم ..وأحزانهم ..حتى تكونوا بحق مسئولين عن رياضة وطن ..وليس رياضة خاصة بكم ..فيها الفوائد أكثر من الخسائر ..!! يكفي إلى هنا ..فما مر يبعث على الأسى والحزن ..!! بينما هم يضحكون ..ويستهزئون بكل شيء..واللهم لاشماتة.