صدام وشيك في رأس العارة بين العمالقة ودرع الوطن اليمنية الموالية لولي الأمر رشاد العليمي    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    عين الوطن الساهرة (1)    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نظام موحد للتقييس والمواصفات بين اليمن ودول الخليج العربي
إطلاق المنظومة التشريعية لضبط المنتجات في السوق المشتركة

العلاقات اليمنية الخليجية ضاربة عمق أعماقها عبر التاريخ وهي كل يوم في تجدد وتطور إلى الأفضل؛ لأن اليمن ترتبط بدول الخليج العربي بروابط قوية ومتينة.. لا يمكن إلا أن تزيدها تلاحماً وصلابة، ليس ارتباط الدين والعقيدة الواحدة واللغة الواحدة، والتاريخ المشترك وحسب، بل هناك مصالح مشتركة تفرض تعزيز هذه العلاقات وعلى الدوام؛ ولأن اليمن جزء لا يتجزأ من دول الخليج العربي ودول الجزيرة العربية.. ويكتسب أهمية إستراتيجية كبرى في محيطه الإقليمي والعربي والدولي.
وحرصاً من قيادات البلدان الشقيقة في دول الخليج العربي والرغبة اليمنية القوية لتعزيز علاقات بلادنا بدول وشعوب الأشقاء في دول الخليج العربي، فقد تم انضمام اليمن لعدد من المنظمات في مجلس التعاون الخليجي.. هذا التعاون أثمر تحقيق نجاحات كبيرة وفي مقدمتها نجاح فعاليات استضافة بلادنا لبطولة خليجي 20في محافظتي عدن وأبين.. وهو ما زاد من اطمئنان الأشقاء على الوضع في اليمن، وعكس الصورة المشوهة التي تشنها وسائل الإعلام المغرضة بغرض الإساءة لليمن ومحاولة الانتقاص من عظمة منجزاته الوحدوية على شتى الصعد، والذي عبر عنه الأشقاء في أحاديثهم وما أبدوه من اندهاش وإعجاب بالمستوى المتطور سواء لمسألة الاستعداد والاستضافة لخليجي 20أو بالنسبة لمستوى توفر خدمات البنية التحتية في المجالات المختلفة، ناهيك عن إعجابهم بجمال الطبيعة وشواطئ مدينة عدن، وما تمتلكه اليمن من معالم تاريخية وحضارية ومن فرص استثمارية واعدة في المجالات المختلفة.
تواصل الأشقاء
مامن شك أن تواصل الأشقاء واجتماعاتهم ولقاءاتهم على المستويين الرسمي والشعبي يحقق المزيد من خطوات التقدم على طريق تمتين العلاقات اليمنية الخليجية.. وعلى طريق الانضمام الكامل لليمن في مجلس التعاون لدول الخليج العربي..
ومن تلك الفعاليات احتضان مدينة عدن خلال الفترة الماضية من يناير 2011م ندوة بعنوان "التقييس ودوره في دعم الصناعات الوطنية وحماية المستهلك" والذي نظمتها هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليج العربي، وبالتعاون مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وبرعاية مجموعة شركات هائل سعيد أنعم.. هذه الندوة تكتسب أهمية خاصة؛ نظراً لأهمية مواضيعها.. التي تحدث عنها عدد من المشاركين للصحيفة!
الدكتور/ أنور اليوسف العبدالله الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي قال :
إن انضمام اليمن وحصولها على عضوية هيئة التقييس لدول الخليج العربي قبل عام وترؤس اليمن لهذه الدورة المنعقدة في رحاب مدينة عدن يجسد الثقة التامة لدينا. وهو قيمة مضافة عالية للعمل العربي المشترك، وسيعطي دفعة قوية جديدة للارتقاء بعلاقات التعاون والتكامل بين دول الأعضاء في مجال التقييس والبنية التحتية للجودة والأنشطة المرتبطة والداعمة له وأضاف بأنه لمن حسن الطالع أن تتزامن بدء رئاسة اليمن لهيئة التقييس مطلع العام الجاري مع إطلاق المنظومة التشريعية لضبط المنتجات في السوق الخليجية المشتركة والتطبيق الإلزامي لها على منتج لعب الأطفال لضمان توفر المتطلبات الأساسية للسلع المصنعة والمتبادلة والمستوردة فيما يختص بالصحة والسلامة والأمان والبيئة، كما تتزامن مع انطلاق التجمع الخليجي للمترولوجيا فهيئة التقييس تعمل بشكل أساسي على تحقيق حزمة من الأهداف الإستراتيجية التي يمكنني تركيزها في هدفين هما:
إزالة أية معوقات فنية تحول دون تطوير التبادل التجاري الحر للسلع بين الدول الأعضاء داخل السوق المشتركة، وبين هذه السوق والأسواق العالمية.
حماية السوق المشتركة وبالتالي حماية المستهلك في المنطقة من السلع المغشوشة والمقلدة والرديئة ذات الجودة المنخفضة وغير المطابقة للمواصفات، والتي تلحق الضرر والآثار السلبية من جراء استخدامها أو استهلاكها على الصحة والسلامة والأمان والبيئة.
وسائل تنفيذ
وعن وسائل تنفيذ الأهداف الإستراتيجية لهيئة التقييس يؤكد الدكتور/ أنور العبدلله - أمين عام الهيئة، بأنه يتم تنفيذ الأهداف الإستراتيجية بوسائل عدة، ومنها العمل على إصدار أكبر عدد ممكن من المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية للسلع والمنتجات والمواد الأساسية ذات الحجم الأكبر في قوائم التبادل التجاري والقدر الأكثر في استخدامات المستهلك، وبما يتوافق مع المواصفات الدولية ويراعي الظروف الخاصة للمنطقة، خاصة الظروف المناخية والعمل على إصدار التشريعات والأنظمة والقوانين التي تساهم بالارتقاء بالبنية التحتية للجودة في الدول الأعضاء، وفي دعم القطاعين الصناعي والتجاري، وفي حماية السوق وكافة الأطراف ذات العلاقة به، وكذلك العمل على توثيق التعاون الفني مع المنظمات والهيئات والجمعيات الدولية المناظرة العاملة في مجال التقييس، وخاصة منظمة التقييس الدولية "TSO " والهيئة الدولية الكهروتقنية "TEC" وتعظيم استفادة الدول الأعضاء من قدرات وإمكانيات وخبرات ومخرجات هذه الجهات، وخاصة في مجال الاستشارات وبناء القدرات والتدريب والتوعية، وتوظيف ذلك لتعزيز التجارة الحرة الدولية، بما يتوافق مع أسس ومبادئ السوق الخليجية المشتركة، وقواعد وأحكام منظمة التجارة العالمية، وعلى الأخص اتفاقية المعوقات الفنية للتجارة "TBT" واتفاقية تدابير الصحة والصحة النباتية "SPS" اللتين تلعبان دوراً كبيراً في تحديد مسار وانسياب التجارة الدولية.
نتائج إيجابية
وأضاف أمين عام هيئة التقييس بدول مجلس التعاون الخليجي: إن تنفيذ إستراتيجية التقييس عبر الوسائل المتعددة المذكورة آنفاً يساعدنا على تحقيق عدد من النتائج الإيجابية، والتي تتمثل في تطوير التجارة مع العالم الخارجي، ودعم الصناعات الوطنية، وزيادة مناقشة منتجاتها في الأسواق، وتعزيز القدرة التفاوضية في سيرة إبرام اتفاقيات التجارة الحرة مع الشركاء التجاريين في الدول الرئيسية والتكتلات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى خلق أدوار رئيسية مؤثرة للدول الأعضاء على الدوام في المحافل العالمية والاتفاقات الدولية والمفاوضات التجارية.. وأخيراً بتحقق ترسيخ مبادئ وأهداف الاقتصاديات الموحدة والاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، ونقطة الدخول الواحدة في هذه السوق.
تطلعات
وعن التطلعات التي تسعى هيئة التقييس لتحقيقها قال الدكتور/ أنور اليوسف: يسعى مجلس الإدارة وأجهزة التقييس الوطنية والأمانة العامة للهيئة بكل عزيمة وإصرار ومثابرة للحاق بمستوى تطلعات القطاعين الصناعي والتجاري وآمال عموم أفراد المجتمع في الدول الأعضاء، وتتمثل في الحاجة الدائمة لمنتجات آمنة ومواد ذات كفاءة وسلع ذات جودة.
اتفاقيات تعاون
وعن مستوى العلاقات المتطورة التي شهدتها اليمن مع أشقائها في دول الخليج والذي يأتي انعقاد هذه الملتقيات، كإحدى ثمارها قال: إن اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي كيان عربي واحد.. ونحن نسعى جاهدين لتطوير هذا التعاون وتعزيزه، لاسيما في مجال التقييس، وإن رئاسة اليمن لدورة هيئة التقييس ماجاء إلا لقناعة أشقائه في دول مجلس التعاون بأهمية اليمن كعمق استراتيجي لدول الجزيرة والخليج العربي، معرباً عن ثقته بأن هذا العام سيكون حافلاً بإنجاز الكثير من المهام والأعمال المتنوعة والإنجازات الكبيرة، حيث من المقرر أن يتم خلال هذا العام تصديق الدول الأعضاء على نظام القياس الموحد الذي يهدف إلى ضمان صحة ودقة القياس التي تجري على مستوى الدول الأعضاء ويمهد الطريق إلى إبرام اتفاقيات الاعتراف المتبادل، وبما يسهل حركة التبادل التجاري، كما ستشهد الفترة القادمة توقيع الدول الأعضاء على اتفاقية إنشاء مركز الاعتماد الخليجي، وبدء تأسيسه تمهيداً لتشغيله والبدء في تقديم خدمات الاعتماد المتنوعة.
كما سيكون هذا العام عام الإنجازات الالكترونية في الهيئة متمثلاً بإصدار عدد من النظم الالكترونية الجديدة التي ستدعم تطبيق وتفعيل البنية التحتية للجودة في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى توقيع اتفاق بين الدول الأعضاء على آلية الاعتراف المتبادل بين بعضها البعض لعلامات الجودة وشهادات المطابقة، مما يساهم في اتساع التبادل التجاري البيني للسلع والمنتجات ونقله إلى مجالات أرحب وأوسع، كما سيشهد هذا العام التطبيق الثاني للمنظومة التشريعية لضبط المنتجات على الأجهزة الكهربائية المنزلية ذات الجهد المنخفض.
حماية المستهلك
الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، ما مستوى أدائها، ماذا يواجهها من تحديات؟ ما مدى تنفيذ التزاماتها لحماية صحة وسلامة المستهلك والسلامة العامة وحماية البيئة؟
المهندس/أحمد أحمد يحيى البشة مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة يؤكد أن العام 2011م يأتي والهيئة تنتقل لمرحلة جديدة من الأداء والتطور، وتواجهها تحديات كبيرة، تحاول من خلالها مواكبة المتغيرات المحيطة على الصعيدين المحلي والعالمي، ويضعها أمام التزامات جديدة ومسئوليات كبيرة، والقيام بتنفيذ أهدافها التي تركز على حماية وصحة وسلامة المستهلك، والسلامة العامة، وحماية البيئة، والمحافظة على الاقتصاد الوطني، وتنمية قدراته ومنع ممارسات الغش والتقليد، والمساهمة في نشر الوعي، ونموذج الثقافة الاستهلاكية لدى أوساط المجتمع بكافة شرائحه، ونشر مفاهيم المواصفات والمقاييس ونظم الجودة، وتوضيح أهميتها وفوائدها على الجميع، والعمل على دعم وتشجيع وحماية الصناعة والمنتج الوطني ومنحه فرصة للمنافسة في الأسواق المحلية والخارجية.
ثمار التعاون
وعن الاستفادة من خبرات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والتعاطي مع النظم الحديثة أضاف أمين عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس بأنه وتنفيذاً للتوجيهات الحكيمة للقيادة السياسية وأولويات الحكومة تعمل الحكومة على التعاطي وبشكل جدي مع تلك التوجهات بالتركيز على الوسائل والنظم الحديثة والاستفادة من خبرات الهيئات المماثلة وفي التعامل مع الموضوعات التي تهم المستهلك والمنتج والمستورد ومسوقي ومقدمي الخدمات على حد سواء، وجاء عقد ندوة التقييس بمحافظة عدن وما صاحبها من فعاليات وندوات أخرى تجسيداً لاهتمام الهيئتين الخليجية واليمنية بهذه القضايا، وكثمرة من ثمار التعاون اليمني الخليجي، التي نقطفها اليوم ومن ثمار انضمام اليمن إلى الهيئة الخليجية الذي تحقق العام الماضي، ودليلا على قوة ومتانة العلاقات اليمنية الخليجية، وما ترتبط به اليمن بشقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي. وكان لانعقاد الندوة في مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن وبحضور حشد كبير من المشاركين والتي في الحقيقة لم نكن نتوقعه ماهو إلا تعبير صادق وتأكيد على متانة هذه المدينة العريقة، ولما تتمتع به من فرص استثمارية، ومزايا اقتصادية وثقافية وسياحية، كما أن مشاركة القطاع الخاص سواء في التنظيم أو في أعمال المشاركة يؤكد الحرص على تمتين العلاقة وتقوية الشراكة الإستراتيجية مع القطاع الخاص، وبما يسهم في حماية المستهلك ودعم التنمية والصناعة واقتصاديات الدول الأعضاء في المنطقة.
ماذا لعدن؟
عدن وهي المدينة الهامة والعاصمة الاقتصادية والتجارية ومنطقة التجارة الحرة، أين تكمن أولويات اهتمام الهيئة اليمنية للمواصفات بهذه المدينة؟
يجيب مهندس أحمد يحيى البشة بالقول: نظراً لأهمية وموقع هذه المدينة الباسلة، فقد وضعت الهيئة في خططها اهتماماً كبيراً بمحافظة عدن، من خلال إعطاء فرع الهيئة ومنحه اهتماماً خاصاً، وافتتاح مكاتب في كل من مينائي رصيف المعلا والمنطقة الحرة، وفي مطار عدن كما قامت الهيئة بإنشاء مختبر خاص بفحص الحبوب في ميناء المعلا، كما وأنه منذ منتصف العام الماضي تم وضع لبنات تجهيز مختبر خاص بالصحة والسلامة العامة وتزويدهم بأهم الأجهزة والمعدات. وسيتم تدشين المرحلة الثانية منه خلال العام الجاري، والذي بوجوده سيعطي خدمات إضافية ونوعية جديدة، لمحافظة عدن ولكافة الأطراف ذات العلاقة كما نسعى في هيئة المواصفات لاستكمال بقية مراحل المشروع الخاص بإنشاء مبنى مع مختبر متكامل بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن خلال تنفيذ الخطة الخمسية الرابعة ، إضافة إلى توفير الكوادر الفنية والمتخصصة وتأهيلها تأهيلاً مناسباً في مختلف المجالات المتعلقة بأنشطة التقييس والعمل على تعزيز التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية وبما يحقق التكامل الذي ننشده.
التطبيق للمواصفات
ما مدى التزام المنتجين بمواصفات المقاييس والجودة..؟ وماذا في جعبة هيئة المواصفات لتفعيل عملها في المرحلة القادمة؟ وما مستوى تعاون القطاع الخاص للالتزام بالمواصفات والمقاييس..؟
المهندس البشة قال: نأمل أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التفاعل والاهتمام بتوجهات الهيئة وبقضايا المواصفات والمقاييس وأنظمة الجودة والاهتمام بها وتطبيقها على أرض الواقع.. وأن نساهم جميعاً في نشر معانيها ومفاهيمها حتى تكون سلوكاً وثقافة ننتهجها ونرتقي بها في كل أعمالنا. وأوجه الدعوة للقطاع الخاص الخدمي والصناعي والتجاري بمزيد من التعاون في تنفيذ المنظومة التشريعية الخليجية للتحقق من المطابقة والاهتمام بتطبيق المواصفات عند الاستيراد أو الإنتاج أو التصدير لمختلف السلع والمنتجات بما يسهم في حماية المستهلك والهيئة ستبذل كل جهد في دعم وتشجيع الملتزمين بالمواصفات والمقاييس والجودة.. وسيتم منحهم الشهادات التقديرية والتكريم والمزايا التي تعود عليهم بالنفع والفائدة.
دور القطاع الخاص
القطاع الخاص ماهو دوره في الالتزام بالمواصفات والمقاييس؟ وكيف مثل حضوره الفاعل للاستفادة من خبرات الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في هذا المجال؟
الأخ نشوان علي محمد سعيد - مدير عام الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بعدن قال: إن استضافة عدن لفعالية ندوة "التقييس ودوره في دعم الصناعات الوطنية وحماية المستهلك" بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن.. وماخرجت به من نتائج جاءت لتأخذ بيد العمل العربي المشترك في مجال التقييس إلى آفاق رحبة وواسعة، لتساهم في رقي الصناعات العربية ولتنقلها إلى مصاف الصناعات العالمية من حيث تقديم منتجات بأفضل المواصفات التي تخدم المستهلك.. ويأتي ذلك تجسيداً واقعياً للعلاقة المتميزة التي تربط بين بلادنا اليمن وبين أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي في كافة المجالات.. وإننا في القطاع الخاص حرصنا وكدأب مستمر على رعاية الكثير من الفعاليات التي من شأنها خدمة الصناعة في البلد وضمان ديمومتها واستمرارها من خلال التطوير المستمر في كافة المجالات التي تخدم صراع البقاء للصناعات الوطنية أمام المنتجات الأجنبية المنافسة في الأسواق، وذلك بتعزيز مفاهيم الجودة الشاملة التي ترتكز على نظام تقييس صارم من الجهات الرسمية التي تخدم هذا التوجه وأضاف بأن التقييس ليس ضرباً من الترف الزائد، بل يعتبر ضرورة ملحة لبقاء وديمومة ومنافسة الصناعات العربية وتواجدها في السوق كمنافس قوي. والتقييس سنة كونية قال تعالى "وكل شيء خلقناه بقدر" واختتم حديثه بأنه في مجموعات شركات هائل سعيد سيكونون شركاء فاعلين مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وفي الالتزام بتوجيهات الهيئة وإصدارات المواصفات بما يحفظ صحة وسلامة المستهلك وسلامة البيئة المحيطة عن طريق استخدام أحدث التكنولوجيا المتطورة.
تسهيلات للاستثمار الخليجي
السلطة المحلية في محافظة عدن، ماذا قالت، وهي تحتفي باستقبال الوقود العربية الخليجية المشاركة في ندوة التقييس.. بمحافظة عدن؟
الأخ أحمد أحمد الضلاعي وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد البشرية عبر عن سعادته وقيادة المحافظة وهم يحتفون في استضافة الفعاليات واللقاءات اليمنية الخليجية.. ويتواجد عدد من الوفود التجارية والاقتصادية في محافظة عدن.. وأضاف بأن هذه الفعاليات تعقد اليوم كنتاج لمستوى العلاقات اليمنية الخليجية التي تربط بلادنا وشعبنا بالأشقاء على مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين بلدان ودول الجزيرة والخليج وأضاف بأن ذلك ليس بغريب فهاهي اليمن ومدينة عدن على وجه الخصوص قد احتفت بالأمس القريب بنجاح استضافة اليمن لبطولة خليجي 20 والذي مثل حدثاً وعرساً يمنياً خليجياً بكل ماتعنيه الكلمة.. واستطاعت اليمن بفضل دعم وإشراف مباشر من فخامة الأخ رئيس الجمهورية من أن تسقط الإشاعات من الحملات الإعلامية المضللة ضد اليمن.. ولنقول جميعاً وبصوت واحد: هاهو اليمن وهاهي مدينة عدن في أمن وأمان وترحب بكل الأشقاء والرأسمال العربي والخليجي والمستثمرين الخليجيين الراغبين في إقامة مشاريع استثمارية بمحافظة عدن؛ فعدن مدينة آهلة بالفرص الاستثمارية المتعددة والمتنوعة وسيلقى الأشقاء كل العناية والرعاية والدعم والتسهيلات اللازمة لإقامة مشاريعهم في إطار الاستفادة من مزايا قانون الاستثمار اليمني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.