سجلت عشرات الحالات في عدد من المستشفيات اليمنية لمواليد تسموا بأسماء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين , وقالت مصادر طبية لموقع "26سبتمبر نت" الأخباري أن آباء المواليد الجدد الذين صادف ميلادهم يوم اعدام صدام حسين قاموا بتسمية أطفالهم باسمه وأكد مصدر طبي في مستشفى الثورة العام بصنعاء أن اثنين من اليمنيين سميا طفليهما باسم صدام صبيحة اعلان اعدام الرئيس العراقي السابق بتلك الطريقة الهمجية والتي اعتبرت في نظر كثيرين مهينة للعالمين العربي والاسلامي , واوضح المصدر أن المستشفى سجل سبع حالات حتى الخميس الماضي اسماء مواليد باسم صدام ولدتهم امهاتهم في المستشفى بعمليات عادية وقيصرية فيما أكد مصدر محلي في مدينة صنعاء أن بعض الأسر التي رزقت بمواليد " اناث " خلال الخمسة الأيام الماضية سجلت اسماؤهن في شهادات الميلاد باسم " رغد " تيمنا بابنة صدام حسين في عدة أحياء من العاصمة , ولم تستبعد المصادر وجود حالات مشابهة في المحافظات الأخرى ليمنيين رزقوا أطفالا منذ يوم عيد الأضحى وحتى اليوم عمدوا إلى تسمية أبنائهم باسم الرئيس العراقي السابق بعد مشاهدتهم تلك الصور المشينة لاعدامه والتي استنكرها العالم وانتقدها علماء دين في مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوي في خطيته ليوم الجمعة أمس في العاصمة القطرية الدوحة واعتبره اعداما طائفيا واستنكر أن يتم في عيد الأضحى وحذر من أن اعدام صدام سيزيد العراق اشتعالا وقال بأن المظهر الطائفي الذي بدا عليه مشهد اعدام صدام حسين وكأن الطائفة الشيعية انتصرت على اهل السنة في العراق يزيد الموقف في العراق عناءً ويزيد النار اشتعالاً , وأشار الشيخ القرضاوي في خطبته التي نقلتها قناة الجزيرة الفضائية إلى " ان قتلة صدام يحملون حقداً اسود حتى في ساحة الاعدام لم يخفوا حقدهم البغيض ولم يحترموا الموت ولم يحترموا النفس البشرية التي كرمها الله عز وجل، إلا ان صدام كان اقوى من قاتليه، كان رابط الجأش أبى ان تغمض عيناه وقابل الموت بعينين مفتوحتين ونطق بالشهادتين وكان آخر كلامه «لا إلا الله محمد رسول الله» وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان من كان آخر كلامه الشهادتين دخل الجنة فكيف بالهتافات الطائفية يقولون لجثته فلتذهبي لجهنم هل يملكون مفاتيح جهنم؟!. وامتدحت خطبة القرضاوي صدام حسين وقال انه في آخر ايامه اتجه إلى الله بالتوبة وان الله لا يرد التائبين، معتبراً اعدامه بانه منكر لا يقبله مسلم بأي حال من الاحوال، وكان الاولى بقاتليه ان يهتموا بمقاومة الاحتلال وتحرير الأراضي ومن ثم يحاكموا صدام اذا كان ارتكب اثماً بحق شعبه، موضحاً بأن امر اعدام صدام امر اميركي نابع عن حقد عليه لانه ضرب اسرائيل بالصواريخ ويتبنى قضية فلسطين طيلة حياته ولانه رفض انصاف الحلول ورفض ان يكون عميلاً للاميركان.