أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة على أهمية إنشاء مجلس للاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، مشيراً إلى أن تحديد معايير الاعتماد الأكاديمي والجودة ستساعد كل جامعة على التطوير والتميز في مجالات معينة. ونوه باصرة في افتتاح ورشة عمل الجودة في التعليم العالي، التقويم الذاتي للبرامج الجامعية اليوم بصنعاء بأن مشكلة الجامعات اليمنية أنها شاملة لكل التخصصات إذ لا تتميز كل جامعة بتخصصات معينة تتيح لها المنافسة وخدمة التنمية في البلد. ولفت الانتباه إلى أنه تم تقسيم الجامعات إلى فئتين بحيث تتميز جامعات معينة في مجالات معينة مثلا جامعة تعز تتميز في مجالات العلوم الهندسية وجامعة عدن ستتميز في العلوم الصحية والطبية والإدارة والعلوم البحرية واقتصاديات الموانئ، وصنعاء في العلوم الطبية والصحية والعلوم الإدارية، وذمار في الزراعة والطب البيطري، والحديدة في العلوم والتربية الفنية والرياضية والعلوم البحرية، وهذا لا يعني أن الجامعات ستتخلى عن برامجها العامة، ولكن ستعطي اهتماما خاصا لبرامج معينة حتى تحصل على الجودة في هذه البرامج. من جانبهما أشارا مدير مشروع التطوير التعليم العالي عزيز الحدي ونائب رئيس البعثة بسفارة ألمانيا الدكتور ميشيل روس إلى أهمية انعقاد مثل هذه الورشة التي تعقد تحت شعار "اليمن نحو التميز"، والهادفة إلى تطوير التعليم العالي في اليمن من أجل مخرجات ذات جودة عالية تنافس مخرجات الجامعات الأخرى في سوق العمل، مستعرضين ما تم القيام به في السابق من أجل تطوير التعليم العالي في اليمن، وما سيتم القيام به في المستقبل، منوهين بالسياسة الوطنية لضمان الجودة في نظام التعليم العالي في اليمن. وتتناول الورشة التي ينظمها لمدة ثلاثة أيام مشروع تطوير التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي، بمشاركة أكثر من 70 مشارك ومشاركة من المختصين في الجودة بالجامعات اليمنية والمنسقين المختصين بالتقويم الذاتي في المجالات الريادية بالإدارة الجامعية: إدارة الأعمال, الهندسة, والتخطيط الحضري- خارطة طريق الجودة في جامعة صنعاء، ومقارنتها بخارطة طريق الجودة في جامعة ونيستيفن الألمانية، وخطتي التقويم الذاتي بجامعتي صنعاء والعلوم والتكنولوجيا ومقارنتهما بالتقويم الذاتي في جامعة روستوك وهنستيفن للعلوم التطبيقية الألمانيتين، وغيرها من المواضيع المتعلقة بضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.