حيا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية جماهير شعبنا بمناسبة يوم ال 20 سبتمبر يوم العرس الديمقراطي الكبير . وقال فخامتة بهذه المناسبة في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " في هذا اليوم التاريخي الذي يصادف ال20 من سبتمبر الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية والمحلية أحيّي جماهير شعبنا اليمني العظيم رجالاً ونساءً والذين جعلوا من هذا اليوم الحدث الأبرز والأهم في مسار التحولات الديمقراطية التي شهدها وطننا منذ أن أخذنا بخيار الديمقراطية والتعددية كرديف للوحدة المباركة منذ اعادة تحقيقها في ال22 من مايو 1990م " . وأضاف " سيظل يوم ال20 من سبتمبر يمثل حقبة جديدة ونقطة مضيئة في تاريخ التجربة الديمقراطية اليمنية وتجسيداً حقيقياً لما وصلت إليه من تطور وريادة في مجال الممارسة الديمقراطية، حيث قال أبناء شعبنا فيه كلمتهم الفاصلة ومنحوا ثقتهم لمن يستحقونها، معبرين من خلال صناديق الاقتراع عن ارادتهم الحرة في انتخابات تنافسية شفافة ونزيهة شهد لها العالم وتنافس فيها المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة والمستقلين منافسة حقيقية" . وقال " إن تلك المنافسة جسدت الوعي الحضاري في التعاطي مع هذا الإستحقاق الديمقراطي الكبير وعبر كافة مراحل العملية الانتخابية بدءاً من عملية القيد والتسجيل مروراً بمراحل الدعاية الانتخابية والتي تحولت إلى ايام اعراس ديمقراطية حقيقية وصولاً إلى عملية الاقتراع والفرز التي مارسها شعبنا بحماس وبدرجة عالية من الهدوء والانتظام والاحترام المتبادل بين المتنافسين مرشحين وناخبين ولهذا يستحق يوم ال 20 من سبتمبر أن نسميه بيوم العرس الديمقراطي الكبير". وأكد رئيس الجمهورية أن الديمقراطية التي اخترناها عن قناعة وطنية والقائمة على التعددية والحرية والمشاركة الشعبية الواسعة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان ومبدأ التداول السلمي للسلطة ستظل بالنسبة لشعبنا الخيار الحضاري الذي لاحياد عنه مهما كانت التجاوزات من البعض ممن يسيئون للأسف لفهم الديمقراطية ويمارسونها بشكل مغلوط وغير مسؤول. وقال " كما أكدنا مراراً فإننا سنتجاوز أخطاء الديمقراطية بالمزيد من الديمقراطية، وندعو الجميع في الوطن أفراداً وأحزاباً ومنظمات مجتمع مدني إلى ممارسة الديمقراطية بروح المسئولية الوطنية وبما يجعلها وسيلة للبناء والتنمية وصنع التطور والتقدم في الوطن وإلى إشاعة قيم الحوار والتآخي والمحبة ونبذ كل أشكال التعصب والتفرقة والبغضاء في المجتمع ولما فيه تحقيق المصلحة الوطنية العليا "، مضيفاً أن الحوار سيظل هو الأساس لمعالجة كافة القضايا و المشكلات التي يعاني منها المجتمع وليس عبر إثارة الفوضى أو المناكفات والمشادات الكلامية عبر وسائل الاعلام. وجدد فخامة الرئيس التأكيد على الحكومة المضي قدماً في جهودها لتنفيذ ما تضمنه برنامجه الانتخابي والذي تم إنجاز العديد مما جاء فيه حتى الآن وذلك من أجل استكمال مسيرة التنمية والاصلاحات والنهوض بحياة الشعب في كافة الاصعدة وصولاً إلى المستقبل المنشود الواعد بالخير إن شاء الله.
