تم بعد عصر اليوم بمدينة تريم محافظة حضرموت تشييع جثمان فقيد الحركة الفنية والأدبية الشاعر الغنائي والملحن الكبير عبدالقادر محمد عبدالقادر الكاف / الذي وافته المنية مساء أمس عن عمر ناهز ال ( 59 ) عاماً. وكان في مقدمة مشيعيه إلى مثواه الأخير بمقبرة ( زمبل ) بعد الصلاة عليه في جبانة تريم وكيل المحافظة المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم وقيادات السلطة المحلية بعدد من مديريات وادي حضرموت وأصحاب الفضيلة العلماء والقيادات الثقافية والفنية والأدبية والإعلامية وجمع غفير من أبناء المحافظة ومحبيه وأصحابه وأقاربه. والفقيد من مواليد 1952م بمدينة تريم ، ويعتبر الفقيد أحد الأعلام البارزة في الساحة الأدبية والفنية والثقافية على مستوى اليمن ودول الجزيرة والخليج ، وقد صدر له ديوان أثناء احتفالية صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م تحت عنوان ( ربيع الهوى ) الذي تضمن مائة أغنية من أشهر أغانية التي كتبها ولحنها خلال أربعين سنة من مشواره الإبداعي والتي تغنى بها عدد من كبار مطربي اليمن والخليج العربي وفي مقدمتهم الفنان الكبير الدكتور أبوبكر سالم بلفقيه والفنان الدكتور عبد الرب إدريس وكرامه مرسال وعبد الرحمن الحداد وحسن باحشوان وبدوي زبير ومحفوظ بن بريك وسالم صالح العامري وحسن بن طالب العامري وعبد المجيد عبدالله ومحمد البلوشي وخالد الملأ وغيرهم من الفنانين البارزين .. فيما ينتظر إصدار ديوانه الثاني ( الربيع الدائم ). وعبرت الأوساط الفنية والأدبية والثقافية في محافظة حضرموت عن عظيم الأسى والحزن لرحيل هذه القامة الفنية السامقة التي كان لها الأثر الكبير في إثراء الفن الحضرمي الأصيل بأجمل الإبداعات والكلمات والألحان الشجية ، واعتبرت رحيله خسارة فادحة على الساحة الثقافية وعلى الفن اليمني الذي سعى الفقيد إلى تطويره مع المحافظة على أصالته.. منوهين إلى مناقب الفقيد المختلفة وتواضعه ودماثة أخلاقه وابتعاده عن الأضواء التي كانت تسعى إليه دائماً كونه أحد الدرر النفيسة في مجال الأغنية بأشعارها وألحانها الساحرة .