الثلاثاء الفائت وجهت وزارة الداخلية أجهزتها الأمنية بضبط شخصين تسببا في خسائر بملايين الدولارات جراء قيامهما بعمل تخريبي في مصنع اسمنت البرح بتعز.. موقع ( الداخلية) الإلكتروني قال :إن شخصين قاما يوم الإثنين بفصل الخط الكهربائي الخاص بمادة الاسمنت المسال في مصنع البرح بدوافع غير معروفة أدى إلى إتلافه. مدير عام مصنع اسمنت البرح الدكتور حسين الملعسي أكد في تصريح خاصة ل(الجمهورية) عدم وقوع أية خسائر مالية بسبب انقطاع الخط الكهربائي وأن السبب الرئيس لتوقف المصنع هو انعدام مادة (المازوت). الملعسي برَّأ المهندسين فهد عبدالواحد ومحمد هزاع قاسم من تهمة الفصل المتعمد للخط الكهربائي.. مؤكداً أنهما رفضا الحضور أصلاً للمصنع احتجاجاً على ممارسات شيخ (البرح) فضلاً عن مطالب حقوقية. موظفو (اسمنت البرح) كانوا نفذوا اعتصاماً السبت الماضي للمطالبة بمستحقاتهم السنوية المتأخرة وإقالة المدير العام المتغيب عن المصنع منذ مايزيد عن ال8 أشهر. الاعتصامات التي اعتبرها الدكتور الملعسي (مماحكات سياسية وحزبية انتقلت إلى المصنع) أكد انحيازه التام لها كمطالب حقوقية وقد تم الرفع بها على الجهات المختصة لتوفيرها. مدير مصنع (البرح) الذي تحدث بثقة عن عدم وجود أية قضية فساد تتعلق به في أية جهة رقابية رسمية, طالب بلجنة مختصة للتحقيق في أية قضايا فساد في المصنع ومن بينها القضية المثارة مؤخراً. فضلاً عن مطالبهم الحقوقية يشكو عمال وموظفو مصنع (البرح) من تصرفات شيخ المنطقة منصور هائل وقالوا :إن أحد مرافقيه المسلحين أطلق النار داخل المصنع وتهجم على بعضهم بألفاظ بذيئة كما قام بتوقيف الباصات التابعة للمصنع وأخذها بالقوة. عبدالحكيم المسني- وهو موظف في إدارة الرقابة والتفتيش-قال (للجمهورية): (السبت الماضي دخل الشيخ منصور هائل إلى المصنع بحكم أنه رئيس نقابة النقل وشيخ للمنطقة طالب العمال بوقف اعتصامهم كونه المتضرر الأكبر منه, ثم أخذ باصات وسيارات المصنع إلى قريته بالقوة). شيخ البرح بحسب المسني لم يكتف بإطلاق النار داخل المصنع وأخذ باصاته بل ضاعف إجراءاته العقابية على المدنية السكنية التابعة للمصنع بقطعه للماء والكهرباء على الساكنين فيها.. كما منع العمال والموظفين القادمين من تعز من دخول المصنع. ويتساءل المعتصمون من عمال المصنع أمام مكتب الصناعة في تعز منذ أسبوع: عن تبعية المصنع ولمن تعود هل للدولة أم لشيخ البرح؟! مطالبين في ذات الوقت بتوفير مادة المازوت لغرض الاستمرار في الإنتاج ..وسائل الإعلام كانت تناقلت خلال الأيام الفائتة خبر تعطل العمل في مصنع البرح موردة الخبر بمعلومة خاطئة, كما يقول المسني الذي أكد أن الكهرباء لاتشغل المصنع وإنما مادة المازوت وهي غير متوافرة.. وقال: «نحن لاننتج اسمنتاً مسالاً بل جاف».