وجّه جمع من الإعلاميين اليمنيين المُقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة رسالة تضامن وابتهاج بالانتخابات الرئاسية اليمنية، وجاء في الرسالة التي تلقت (الجمهورية ) نصها: «نحن الموقعين أدناه المنتمين لبيئة الإعلام العربي والعالمي بمعناه الواسع، والإماراتياليمني ضمناً، نتقدم بأزكى التهاني لجماهير شعبنا اليمني بمناسبة الانتخابات الرئاسية التوافقية التي جاءت بعد كفاح مرير، وجهود دؤوبة صبورة من قبل فرقاء الشرعية السياسية اليمنية والمجتمعين الإقليمي والدولي، والتي تمثل أيضاً عتبة الانطلاق الكبرى نحو بناء يمن جديد خال من سيئات الماضي القريب والبعيد، مُعتبرين أن المرشح التوافقي المشير عبدربه منصور هادي يمثل أملاً جديداً نحو مشروع التغيير وتحقيق الآمال العريضة التي طالما تاق اليمانيون إلى تحقيقها، وبذلوا في سبيلها الغالي والرخيص، وسطروا على دربها ملحمة سلمية جماهيرية فريدة المثال.. كما نعتبر منصة الانتخابات الرئاسية مشروع خروج مؤكد من نفق التنافي العدمي الذي أفضى بنا إلى ما نحن عليه من بؤس مشهود، ونرى أن الانتخابات الرئاسية التوافقية انطلاقة أيضاً نحو الإصلاح الشامل الذي يبدأ بالتعديلات الدستورية، مروراً بمؤتمر الحوار الوطني الشامل المعني بوضع كل العناوين الإشكالية قيد النظر والتدارس، وحتى الانتخابات البرلمانية، وصولاً إلى تحديد معالم الدولة اليمنية العصرية اللامركزية الاتحادية التي تنخلع من ربقة الدولة البسيطة «القروسطية» لتتحول إلى دولة مؤسسات عصرية مُركّبة ومتناغمة على قاعدة الوحدة والتنوع.. دولة المؤسسات والقانون والمواطنة.. الدولة القادرة على تحويل الاشتباك غير الحميد بين الماضي والمستقبل إلى تواشج حميم ينتصر للمستقبل، فيما يُضفي على الماضي عبقرية التوازن الأول، بدلاً من تشوهات العقود القريبة.. إننا نعبر هنا عن تضامننا الكامل مع ثورة شعبنا الرائية للتغيير واستتباعاته على الأرض، مؤكدين أن روافد العملية الانتقالية الإصلاحية تتكامل ولا تتناقض. كما نؤيد حكومة الوفاق الوطني برئاسة الاستاذ محمد سالم باسندوة الذي اعتلى وحكومته بمقام المِثال في صُنع الآمال، مُعتبرين أن الحل السياسي التوافقي القائم نابع أولاً وأخيراً من توافقية اليمانيين وحكمتهم التي أحسنت التقاط المبادرة الخليجية المحمودة، والإجماع الدولي الذي اعتبر النموذج اليمني التصالحي قيمة استثنائية تستحق الاقتداء بها، وتدارس حكمتها. كما نقف إلى جانب الحق الكامل لكل مكونات المجتمع السياسي المُشرْعنة دستوراً، وتلك التي نالت شرعيتها الجماهيرية بقدر اتساقها مع التغيير ومقتضياته، مُعتقدين بأن كل مواضيع الخلاف والاختلاف قابلة للمناقشة على قاعدة السويّة الوطنية التي تقتضي من الجميع التضحيات الجسيمة والتنازلات الشجاعة، والتخلّي عن ثقافة الماضي القائمة على التخندق واللاتسامح والاستقطاب، مؤكدين مجدداً أننا على درب المعاني الكبرى لثورة الشعب اليمني المتجددة سائرون، وعلى جمرات محارقها قابضون، وفي درب عطائها مساهمون ناشطون بإذن الله.وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير، ونتمنّى لرئيس اليمن القادم ومن يقف معه على درب الإصلاح النجاح والتوفيق»