سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء المؤتمر حضروا بعد ساعة من الموعد المعتاد بعد "تدخُّلات عليا" من الرئيس هادي والسفراء رغم تهديدات صالح بسحب وزرائه من حكومة الوفاق حكومة الوفاق تلتئم بصعوبة..!!
وزير الدفاع كان الحاضر الوحيد من جانب المؤتمر وقال: “أمثّل الوطن ولا أأتمر بأوامر حزب معيّن” الشعيبي حضر لإقناع رئيس الحكومة ب “عدم عقد الاجتماع” وباسندوة “أصرَّ على انعقاد المجلس” بعد يوم من إيقاف كتلة الغبار القادمة من دول الخليج “الدراسة” في اليمن باتت “السياسة” مهدّدة هي الأخرى بالتوقف بسبب غبار من سياسي قاتل مصدره الأحزاب. وأخفق رئيس المؤتمر الشعبي العام أمس في تنفيذ تهديداته وسحب ممثلي المؤتمر من الحكومة احتجاجاً على كلمة رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة التي ألقاها في ساحة التغيير بمناسبة ذكرى مجزرة “جمعة الكرامة” واتهم النظام السابق بالوقوف وراءها. وقالت مصادر حسنة الاطلاع ل “الجمهورية” إن وزراء المؤتمر في حكومة الوفاق تأخروا ساعة زمن عن الموعد المعتاد للاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أمس بناءً على توجيهات من رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح الذي اتسعت رقعة الخلافات بينه وبين الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة. وكشفت المصادر أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد كان الوزير الوحيد المحسوب على المؤتمر الشعبي العام الذي حضر الاجتماع في موعده المحدد, وقال “إنه يمثّل الوطن ولا يمثّل حزباً بعينه حتى يأتمر بأوامره”. وقال مصدر مقرّب من مكتب رئيس الوزراء ل “الجمهورية”: إن وزيرين من المؤتمر بينهما الدكتور يحيى الشعيبي جاءا لإقناع رئيس الحكومة ب “عدم عقد الاجتماع” إلا أن باسندوة رفض ذلك وأصرَّ على عقد الاجتماع الدوري للمجلس كل ثلاثاء. وأشار المصدر إلى أن كافة وزراء المؤتمر في الحكومة حضروا الاجتماع فيما بعد, وذلك بعد “تدخُّلات عليا” من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعدد من السفراء المراقبين لتنفيذ المبادرة الخليجية, وأن رئيس الحكومة قد ألقى بهم كلمة. وخلا الخبر الرسمي الذي بثّته وكالة “سبأ” للأنباء الرسمية من أية إشارة إلى ما سبق اجتماع الحكومة من مهاترات بين طرفي الوفاق السياسي في اليمن, حيث ذكرت الوكالة أن المجلس ناقش “آلية تحصيل زكاة المؤسسات”. ويكشف التطور الأخير عن انفلات سياسي حاد قد يخرج عن السيطرة بين أطراف عملية الوفاق السياسي, بعد الانفلات الأمني الذي تشهده عدد من المحافظات. وسبق التوجيه الصادر من حزب المؤتمر لوزرائه بعدم حضور اجتماع الحكومة تبنّي حملة إعلامية شرسة من قبل الإعلام التابع لحزب المؤتمر ضد رئيس الوزراء تطالب بإقالته بالتزامن مع حملة مماثلة شهدها مجلس النواب أمس الأول. وتقول مصادر مؤكدة: إن الأمور بين رئيس المؤتمر “صالح” والرئيس هادي وصلت إلى مرحلة “كسر العظم” وإن صالح يعمل بكل الطرق على إفشال تنفيذ المبادرة الخليجية وخلق المزيد من العراقيل أمام الرئيس الجديد. وكان الرئيس هادي قد وجّه أمس بتشكيل لجنة من الأحزاب قالت وكالة الصحافة الفرنسية في خبر لها إن من مهامها “ثني الرئيس صالح عن تنفيذ تهديدات بسحب وزراء المؤتمر من الحكومة” إلا أن مصدراً خاصاً قال ل“الجمهورية”: إن لا علاقة للجنة بذلك الأمر, وإن تلك التهديدات لا معنى لها, خاصة أن حكومة الوفاق بند من بنود مبادرة خليجية يشرف عليها العالم, وليس بمقدور صالح أن يفشلها الآن. وكشف المصدر أن اللجنة المشكّلة من “ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي كممثلين للمعارضة, وعبدالكريم الإرياني وأحمد عبيد بن دغر” مهمتها متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية إعلامياً, والعمل على تهدئة المعارك الإعلامية الأخيرة.