حذر الباحث محمد توفيق من خطورة عدم التخلص من المخلفات الصلبة على صحة الإنسان والبيئة وذلك بسبب ما يشكله التلوث البيئي على اختلاف أشكاله من خطر مباشر أو غير مباشر يتمثل في تلوث الماء والهواء والتربة. ودعا توفيق في محاضرته التي نظمها منتدى السعيد الثقافي بعنوان “المخلفات في مدينة تعز بين وعي السكان وإهمال المسئولين” إلى ترشيد الاستهلاك وإعادة تصنيع المخلفات وضرورة الاهتمام بفرز النفايات الصلبة المنزلية، وتشجيع السكان بهدف تقليل كمية النفايات. مشيراً إلى أنه لاتوجد استريتجيات للتخلص من هذه النفايات, كما جدد دعوته الى ضرورة إعادة خريطه درجات خطورة التلوث وانشاء وحدة معلومات وتأهيل المناطق المتضررة بالشكل الذي يعيد للبيئة حيويتها وإلى تبني خطة لنشر الوعي البيئي. واستعرض الباحث انواع المخلفات وكميات المخلفات الصلبة في مدينة تعز وكمية انتاج الفرد الواحد, مشيراً الى ان مديرية المظفر احتلت الصدارة في نسبة المخلفات حيث بلغت نسبتها 36% .. منوها ان المخلفات توزعت بين مخلفات المباني والمخلفات المتولدة في الشوارع ومخلفات المحال التجارية والورش ومخلفات المدارس. واستعرض الباحث الآثار الصحية والآثار البيئية حيث قدر العلماء كمية الغازات الناتجة عن حرق طن من المخلفات بما يوازي 3000 -6000 متر مكعب من الغازات .. مضيفا ان هناك مشكلات تواجهها تعز بسبب المخلفات وهي عدم كفاية المعدات المستخدمة للتخلص من النفايات والإهمال وضعف الاستراتيجية.