أقيمت أمس على قاعة منتدى السعيد الثقافي في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز محاضرة بعنوان"المخلفات في مدينة تعز بين وعي السكان وإهمال المسئولين" أدار الفعالية الدكتور علي غانم الأكاديمي بجامعة تعز وألقاها أستاذ المناخ والبيئة بجامعة تعز الدكتور محمد توفيق المصري . ولفت المحاضر إلى مفهوم المخلفات وأنواعها ووعي السكان بخطورتها وإهمال المسئولين القيام بواجبهم تجاهها .. مشيرا الى كمية المخلفات في مدينة تعز وتوزيعها المكاني على المديريات الثلاث المكونة للمدينة (القاهرة المظفر صالة) وأضرارها البيئية والجمالية وآثارها على الإنتاج بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منها. وأشار الى بعض الأسباب التي جعلت العمل في قطاع النظافة من أسوأ الخيارات لدى العمال ما ينتج عنه تراكم للمخلفات الضارة أبرزها عدم كفاية المعدات المستخدمة:عدد الحاويات المستخدمة لا يكفي الكميات المتولدة منها فلا يتجاوز عددها 1145 حاوية فضلا عن أنها ليست موزعة بشكل متساو على مختلف أحياء ومناطق المدينة ناهيك عن قلة الإمكانيات والمعدات الخاصة بنقل المخلفات وتهالكها بفعل التشغيل المستمر وقلة الفحص والصيانة، وكذا حرمان عمال النظافة من الكثير من الحقوق مقارنة بالعاملين في قطاعات العمل الأخرى اذ يتقاضون أجورا متدنية بالإضافة الى العادات الاجتماعية السائدة في المجتمع التي تنظر باحتقار إلى كل من يزاول مهنة النظافة فضلا عن أن عددهم ضئيل بالنسبة لحجم وكمية المخلفات فلا يتجاوز عددهم 1289 عاملاً وعاملة يتناوبون العمل على مدار الساعة وعدم وجود أي ضمانات اجتماعية أو تعويضات لإصابات العمل أو ما شابه ذلك. داعياً الجهات المعنية في الحكومة الى التركيز أكثر في هذا الجانب والاستفادة منها وتجنب أضرارها على المواطنين وكذا الاهتمام بعامل النظافة وإعطاؤه حقوقه ووضع تشريع لتنظيم عملية التخلص من المخلفات بطرق سليمة.