شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    "نوخان شبوة" تُسقط شبكة مخدرات: 60 كيلو حشيش في قبضة الأمن    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    نجل أنشيلوتي كان الركيزة الخفية لفوز الريال على المان سيتي    انفجار مقذوف من مخلفات الحوثي في 3 أطفال في قعطبة    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    الحوثيون والبحر الأحمر.. خطر جديد على كابلات الأعماق مميز    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    تأجيل مباريات الخميس في بطولة كرة السلة لأندية حضرموت    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    عن العلامة اليماني الذي أسس مدرسة الحديث النبوي في الأندلس - قصص رائعة وتفاصيل مدهشة    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    الكشف عن استحواذ جماعة الحوثي على هذه الإيرادات المالية المخصصة لصرف رواتب الموظفين المنقطعة    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    من هم الذين لا يدخلون النار؟.. انقذ نفسك قبل فوات الأوان    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    باريس سان جيرمان يرد ريمونتادا برشلونة التاريخية ويتأهل لنصف نهائى دورى الأبطال    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراسة علمية تكشف مخاطر المواد البلاستيكية على عقم الرجال!
نشر في الجمهورية يوم 08 - 04 - 2011

كشفت دراسة علمية حديثة النقاب عن معلومات هامة وخطيرة في السياق الصحي والبيئي لمدينة تعز، حيث أشارت إلى تسبب الطرق القديمة في جمع النفايات في إلحاق الضرر البالغ بالصحة العامة للسكان..كما حذرت الدراسة التي أعدها الدكتور عبد الوهاب صالح العوج أستاذ الجيولوجيا المساعد بكلية العلوم في جامعة تعز من الأخطار المترتبة على استخدام المواد البلاستيكية في تغليف الأغذية خصوصاً الحارة والتي تأتي في مقدمة الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان وعقم الرجال.
قضية هامة
وفي مستهل الدراسة أشار الدكتور عبدالوهاب العوج إلى أن جمع وتصريف المخلفات الصلبة من أهم المشكلات التي تعاني منها مدننا اليمنية؛ نظراً لتأثيراتها البيئية الضارة والإخلال بالتوازن الطبيعي لمدينة تعز بفعل الإنسان وإهمال القائمين على هذا الموضوع، الأمر الذي يقتضي القيام بدراسة مشكلة المخلفات الصلبة بأنواعها المختلفة لمدينة تعز كحالة لإحدى المدن اليمنية الصناعية والتجارية الناشئة بغرض الوصول إلى حل لهذه المشكلة حلا بيئيا واقتصاديا يتوافق مع الطرق الحديثة بالجمع والمعالجة؛ نظراً لعدم فاعلية الطرق المستخدمة في عمليات الجمع والتصريف، فضلاً عما تفرزه من الأضرار الجسيمة اللاحقة بسكان المناطق المتأثرة بالتلوث في مقلب القمامة بحذران - مفرق شرعب.
أنواع المخلفات الصلبة
وعن أنواع النفايات يقول:
يعرف القانون رقم [39] لسنة 1999 بشأن النظافة العامة الثانية بأن المخلفات [القمامة] هي النفايات بجميع أنواعها المتخلفة عن الأفراد والمباني الحكومية والعامة والخاصة سكنية وغير سكنية والمصانع والمخيمات والمعسكرات والحظائر والسلخانات والأسواق والأماكن العامة والأماكن السياحية والحدائق وغيرها ووسائل النقل وكذلك هياكل السيارات والآلات والآليات الأخرى وماكيناتها أو أجزاء منها وروث الحيوانات والحيوانات النافقة ومخلفات أعمال الهدم والبناء والأتربة وكل ما يترتب على عدم وضعه في غير ألاماكن المخصصة له أضرار صحية أو بيئية أو حرائق أو الإخلال بمظهر المدينة أو القرية أو نظافتها.
النفايات المنزلية
تعد القمامة المنزلية مصدرا رئيسيا للكثير من المشاكل البيئية والصحية ورغم ذلك يقل الاهتمام لإيجاد حلول علمية لهذه المشكلة، ويرجع ذلك إلى عدم فهم طبيعة ونوعية وكميات هذه النفايات. وتحوي النفايات المنزلية على عددٍ من المكونات منها:
1-المخلفات البلاستيكية 2-المخلفات العضوية(بقايا الأطعمة والخضروات والفواكه...الخ).3-مخلفات الورق والكرتون.. 4-المخلفات الزجاجية. 5- المخلفات المعدنية (الحديد، الألمنيوم،....الخ).
النفايات البلاستيكية
وأشارت الدراسة إلى أخطار النفايات البلاستيكية حيث إن استخدام المواد البلاستيكية في حفظ ونقل الأطعمة الجاهزة يؤدي إلى تلويث الإنسان وغذائه وظهور أمراض عديدة كسرطان المسالك البولية وسرطان المثانة وسرطان البروستاته وعقم الرجال وغيرها من الأمراض.
إن تزايد استخدام المنتجات البلاستيكية في الجمهورية اليمنية يتزايد يوما بعد يوم، حيث لم تعد المصانع والمعامل المحلية تفي بمتطلبات السوق فهي توفر من أكياس البلاستيك ما مقداره(40%) من الاحتياج ويستورد (60%) من خارج الوطن وهذه المواد البلاستيكية المستوردة يتم إدخالها إلى اليمن عن طريق التهريب أو عبر المنافذ المختلفة وبعضها غير مطابق للمواصفات القياسية وليس عليها علامة تجارية مميزة وتصل سماكتها إلى حوالي (15) ميكرونا وهذا مخالف لقرار مجلس الوزراء بهذا الشأن.
أرقام مفزعة
وأوضحت الدراسة أن حجم المشكلة يقاس بحجم الاستهلاك العام حيث يقدر ما يستهلكه المجتمع اليمني من الأكياس البلاستيكية ب(60) ألف طن سنوياً وهذا الرقم يوضح حجم المشكلة البيئية التي يجب أن نلتفت إليها ومحاولة معالجة آثارها البيئية الضارة واستخدام الطرق العلمية في جمع وتصريف هذا النوع من المخلفات، حيث نجد أن مدينة تعز فقط تضم (8) مصانع ومعامل لإنتاج المواد البلاستيكية بما فيها الأكياس والمشمعات البلاستكية، وهناك عدد من الورش الصغيرة غير المعروفة في هذه المحافظة تنتج أكياسا ومشمعات بلاستيكية ولا تمتلك علامة تجارية محددة بحيث نلاحظ جملة من المخالفات الصناعية والبيئية. ويبلغ ما تنتجه محافظة تعز من الأكياس والمشمعات والقراطيس البلاستيكية ما مقداره (8000) طن سنوياً.
البدائل المحلية
وقدمت الدراسة حلولاً بديلة حيث إن هناك بدائل محلية أنتجتها البيئة اليمنية كاستخدام أكياس الخوص والسلال المحلية المصنوعة من الأشجار وسعف النخيل وغيرها من الصناعات المحلية الصديقة للبيئة، ويمكن استخدام الأكياس الورقية والقطنية والنسيجية كبديل للأكياس البلاستيكية في البقالات والدكاكين وغيرها، كما كان الحال سابقاً، وفي بعض الدول المتقدمة يلزم القانون أصحاب المحلات والبقالات بإعطاء خيار للمشتري باستخدام الأكياس الورقية أو البلاستيكية لأخذ أغراضه لنقل الأغراض المشتراة من الأسواق والبقالات ومع ازدياد وتنامي الوعي البيئي لدى المواطنين يتم استخدام خيار الأكياس الورقية بدلا من الأكياس البلاستيكية وهذا يجعلنا نطالب بتشجيع ودعم الصناعات الورقية لتشمل هذا المجال الهام.
مخلفات البناء
أما مخلفات البناء فيقول عنها الدكتور العوج:
تشمل هذه المخلفات على أنواع عديدة مثل الصخور والأحجار والحصى والتراب وبقايا الأسمنت والحديد أو ما يعرف بمكونات البناء من حديد واسمنت وحصى وزلط وتراب...الخ، وحتى عند عمليات الهدم لمبان قديمة أو تجديدها أو شوارع أو أرصفة أو طرقات يتم إنتاج كميات كبيرة من المخلفات الصلبة التي تندرج تحت هذا النوع من المخلفات.
إن التعامل غير الحضاري وغير المسؤول برمي هذه المخلفات في مناطق السيول والوديان وفي براميل ومقالب القمامة في مدينة تعز والمدن اليمنية الأخرى ينذر بكارثة بيئية لما تسببه هذه العملية من خلط لأنواع مختلفة من المواد بعض منها ضار جدا تشمل على خليط غير متجانس كبقايا المواد البلاستكية والخشبية والمركبات الكيميائية الضارة المستخدمة في كثير من مكونات مواد البناء وملحقاته وهذه جميعها تجرف بواسطة مياه الأمطار والسيول وتعود مرة أخرى لكي تتجمع في أحواض المياه الجوفية عبر طبقات الأرض حاملة معها كثيرا من العناصر الضارة بصحة الإنسان، وعند استخدام وشرب هذه المياه الجوفية الملوثة بعناصر ضارة تؤدي إلى تخريب البيئة الطبيعية في الأرض الزراعية والمراعي وغيرها وتشوه المنظر الحضاري والبيئي لبلادنا. ويفترض إعادة استخدام هذه المواد في البناء والتعمير بطرق علمية معروفة في رصف وتزيين الشوارع الترابية شرحها.
الغبار والجسيمات الصلبة
إن الدقائق والجسيمات الصلبة الملوثة للغلاف الجوي في مدينة تعز والمدن اليمنية الأخرى يندرج ضمن المخلفات الصلبة والملوثة للبيئة، وتنتج هذه الجسيمات الصلبة والغبار من المحاجر والكسارات ومصانع الأسمنت والصناعات الأخرى المختلفة وورش ومناشير الأحجار والبلاط وغيرها من الورش والمعامل، وانتشار الطرق الترابية واستخدامها من قبل المركبات والتي بدورها تسهم في ذلك التلوث وكذلك المركبات الناقلة لمواد البناء والأحجار والرمال المستخدمة في البناء، وكذلك انتشار العواصف والرياح الحاملة للدقائق والجسيمات الصلبة الدقيقة من المناطق الجافة والصحراوية إلى المناطق الزراعية والمدن اليمنية ومنها مدينة تعز التي تتميز بوجود كل هذه الأسباب المولدة للتلوث بالغبار والجسيمات الصلبة.
وللعلم أن هذه الجسيمات الصلبة والغبار عامل رئيسي للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والإصابة بسرطان الرئة وغيرها من الأمراض؛ ولذا يجب اتباع إجراءات السلامة بوضع الفلترات والمرشحات المقللة لإنتاج هذه المواد وانطلاقها للغلاف الجوي، ومنع وجود المصانع والورش في الأحياء السكنية أو في محيط المدن، ورصف الطرق الترابية وخاصة في المدن السكنية ومحيطها، ومنع المركبات والشاحنات الناقلة لمواد البناء من الحمولة الزائدة التي تتناثر في الطريق من المحجر “موقع إنتاج مواد البناء” وحتى منطقة البناء وتغطية الناقلات المكشوفة بغطاء خاص (طربال) كما هو متبع في قوانين السلامة والمرور، وعمل حواجز نباتية وأحزمة نباتية وحراجية وزيادة الغطاء النباتي في المدن ومحيطها للتقليل من تأثير الرياح الناقلة للغبار والرمال من المناطق الجافة والصحراوية والساحلية كما هو الحال في الإجراءات المتبعة في مكافحة التصحر وزيادة الخضرة والغطاء النباتي لمدينة تعز.
قمامة الشوارع
تتضمن قمامة الشوارع المخلفات الصلبة بجميع أنواعها فهي تضم المخلفات البلاستيكية والورقية والعبوات بمختلف أنواعها بالإضافة إلى الأتربة وأوراق وجذوع وجذور الأشجار ومخلفات الحيوانات الموجودة في المدن اليمنية كالكلاب والأغنام والأبقار وغيرها، حيث نجد أن نظافة شوارعنا هي مسؤولية الجميع ويشترك في تلويث شوارعنا الجميع فالمشكلة تبدأ بسوء التخطيط والإدارة البلدية والمحلية وعدم تنفيذ قوانين النظافة الملزمة للجميع سواء من المحلات والمتاجر والبقالات التي تستخدم الشارع والسوق ودور الباعة المتجولين إلى وجود الحيوانات السائبة والأغنام والأبقار في أحياء المدينة المختلفة وانتهاء بضعف الوعي البيئي لدى معظم الناس برميهم المخلفات والقمامة في كل مكان وعدم وضعها في البراميل المخصصة لذلك، بل نجد أن البعض يرمي القمامة في زوايا الشوارع وأرصفتها وأيضا في عرض الشارع والزقاق أو في الجزر الوسطية للشوارع.
آثار خطر الكيماويات السامة والنفايات الخطيرة
أصبحت المواد الكيماوية التي يتعرض لها الإنسان والموجودة في البيئة- في الهواء والمياه والغذاء والتربة- متهمة بالعديد من الآثار العكسية على الإنسان من السرطان إلى العيوب الخلقية (العيوب التي تظهر منذ الولادة). لقد ارتبط التعرض للمعادن الثقيلة بتخلف النمو لدى الإنسان وبالسرطانات المختلفة، وبضرر للكلى. والتعرض لمستويات عالية من الزئبق والذهب والرصاص ارتبط أيضاً بأمراض المناعة الذاتية، والتي يقوم فيها الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة خلايا الجسم نفسه، معتبراً إياها خطراً لأجسام غريبة. كما أوضحت العديد من الدراسات بأن التعرض للرصاص يمكن أن يؤدي إلى خفض نسبة الذكاء لدى الأطفال. ومما يلاحظ أن كثيراً من المصانع والمعامل في مدينة تعز ترسل بمخلفاتها الصلبة إلى مقلب المدينة الواقع في حذران وهذا خطأ ويجب منع ذلك وعليهم القيام بمعالجة نفاياتهم الصناعية الصلبة.
ونجد أن شهادات الايزو الممنوحة للصناعات والمصانع بمختلف أنواعها (ايزو 9001 أو ايزو 14001) تشترط ضمن ما تشترط إدارة وجمع وتصريف ومعالجه النفايات والمخلفات الصلبة (الاعتيادية)
المخلفات الطبية
وتشمل كل المواد الطبية والمختبرية والدوائية والصيدلانية والكيميائية والإشعاعية والعبوات والمواد العضوية المستخدمة والناتجة من المستشفيات والمختبرات الطبية ولقد سجل أن معدل النفايات الطبية في الجمهورية اليمنية للسرير الواحد (0.66 – 1.15) كجم في اليوم من هذه النفايات وفقاً لتقرير هيئة حماية البيئة.
وهذه المخلفات أو القمامة الطبية خطرة للغاية ويجب التعامل معها بحرص شديد من حيث جمعها وفرزها والتخلص منها، وخلاصة الأمر لابد من وجود إدارة متكاملة في مدينة تعز تقوم بإدارة المخلفات الطبية والصحية بدءاً من الفرز والجمع والنقل ثم الحرق أو التخلص النهائي لهذه المواد وعدم إرسالها إلى مقلب القمامة في المدينة وضرورة التعامل معها كمواد خطرة عند عدم الفرز من المنبع ويجب حرقها وإتلافها بحرص شديد دون أي أثر بيئي سلبي على العاملين والبيئة في وقت واحد أو ضرورة توفير محارق خاصة ضمن الاشتراطات العلمية والصحية الضرورية لهذه المحارق ولكل منشأة طبية عاملة سواء من القطاع الخاص أو الحكومي وتحميلهم المسؤولية عند مخالفة ذلك.
جمع وتصريف قمامة مدينة تعز
وأوضحت الدراسة طرق التعامل مع القمامة في مدينة تعز حيث تجمع النفايات في مدينة تعز بطريقتين الأولى هي العربات المخصصة بجمع القمامة الصلبة من براميل القمامة الموضوعة في شوارع مدينة تعز وعادة تكون عربات مقفلة معدة لهذا الغرض وبصفة دورية والطريقة الثانية هي الجمع المباشر للقمامة من بعض الحارات والشوارع وبصفة دورية و بسيارات مكشوفة وبطريقة الجمع المباشر من أمام المنازل والمحلات وبدون وجود براميل مخصصة لوضع القمامة مسبقا فيها ولكلتا الطريقتين مميزات وعيوب.
تصريف القمامة
يتم جمع القمامة الصلبة من شوارع وأحياء مدينة تعز لتنقل إلى مقلب قمامة المدينة في غرب المدينة المعروفة بمقلب منطقة حذران – مفرق شرعب، حيث يتم التعامل مع القمامة بطريقة قديمة وغير علمية وسيئة جداً، فمن حيث موقع المقلب تم استخدامه منذ أكثر من ثلاثين عام ولم يعد صالحاً للاستخدام وهذه الطريقة المتبعة في معالجة وتصريف القمامة بطريقتين الحرق والردم أدت إلى أضرار بيئية وصحية عظيمة للأرض والإنسان في هذه المنطقة وعليه يجب نقل المقلب إلى مكان آخر هذا أول إجراء يجب اتباعه من قبل السلطة المحلية، وثانياً استخدام طرق حديثة في فرز وجمع ومعالجة النفايات الصلبة (القمامة) ونجد أن مقلب قمامة مدينة تعز يستخدم طرق حرق القمامة مما تلاحظ سحب الدخان المتصاعدة والذي يلوث المنطقة ومدينة تعز فيما يعرف بالتلويث للغلاف الجوي وانتشار الروائح الكريهة وظهور غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون و أكاسيد الكبريت والنتروجين وغيرها من الملوثات الأخرى، ثم طريقة طمر النفايات حيث تحفر مدافن بواسطة الجرارات أو الحراثات والدكاكات ويتم طمر المخلفات الصلبة ثم ينهال عليها بالتراب كطبقة رقيقة يصل سمكها إلى حوالي (5سم) وهكذا دواليك وكل هذا يؤدي إلى حدوث تلويث لطبقات الأرض والتربة وتلويث للمياه الجوفية في محيط مدينة تعز وتمتد آثاره من هذه المنطقة حتى مناطق بعيدة كأحواض الحوبان والحوجلة وغيرها.
التوصيات والبدائل المقترحة
واختتمت الدراسة بتقديم العديد من المقترحات البديلة لمعالجة المشكلة وذلك على النحو الآتي:
استخدام طريقة فرز القمامة وتصنيفها من المنبع ومن بعد ذلك يتم إعادة تدوير بعض أنواع هذه القمامة للوصول إلى الاستفادة القصوى من هذه القمامة من خلال فرز هذه القمامة إلى مكوناتها: البلاستيكية، الزجاجية، المعدنية، العضوية (الخضروات والفواكه وبقايا الطعام والمخلفات الحيوانية)
توفير براميل أو حاويات خاصة لكل صنف من أصناف القمامة وتميز بألوان خاصة توضع في الأماكن المخصصة لها.
تشجيع وإلزام أصحاب المعامل والمصانع بفصل القمامة (المخلفات الصلبة) وإعادة تدويرها واستخدامها وعمل محارق خاصة بهم.
الاهتمام بنشر الوعي البيئي في المجتمع من خلال تفعيل الوسائل الإعلامية والدينية والتربوية المختلفة ....الخ.
ضرورة الفرز والتصنيف لكي يتم إعادة استخدام كل نوع بطريقة معينة للاستفادة منه في توليد الطاقة، أو إنتاج الأسمدة(المخصبات الزراعية) أو إنتاج البيوغاز أو إعادة التدوير في عمليات صناعية كإعادة تصنيع المواد البلاستكية أو الورقية أو الزجاجية أو المعدنية (الصفيح والعلب المعدنية) وغيرها من الصناعات المعروفة بإعادة التدوير.
ضرورة نقل موقع المقلب الحالي إلى موقع جديد بعد إجراء الدراسات اللازمة لذلك واستخدام الطرق العلمية الصحيحة في التخلص من النفايات والاستفادة منها.
فصل ومعالجة النفايات الطبية بطريقة مستقلة عن بقية أنواع المخلفات الصلبة وإلزام المستشفيات والمرافق الصحية العامة والخاصة بضرورة الالتزام بإدارة النفايات الطبية وجمعها وحرقها أو التخلص منها بطريقة علمية وصحية وبيئية سليمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.