اعتصم عمّال وموظفو المؤسسة العامة للنجارة في عدن صباح أمس أمام مبنى ديوان المحافظة في الشارع الرئيس بالمعلا وقاموا بإغلاق البوابة الرئيسة للمبنى مطالبين بصرف رواتبهم. ومنع المعتصمون موظفي ديوان المحافظة من الدخول أو الخروج منه باستثناء النساء؛ وهو الأمر الذي دفع بعض الموظفين من الرجال إلى القفز من على سور المبنى - بحسب شهود عيان. وقبل أن يتم محاصرة مبنى المحافظة أغلق المعتصمون الشارع الرئيس أمام حركة المواصلات، حيث يطالب المعتصمون بصرف رواتبهم التي قالوا إنها لم تُصرف منذ أشهر. يُذكر أن خلفية قضية عمّال وموظفي المؤسسة العامة للنجارة بدأت منذ أواخر فبراير الماضي حين قام مسلّحون بسرقة سيارة تابعة للمؤسسة كانت تحتوي على مرتبات الموظفين؛ الأمر الذي أدّى إلى عدم صرف رواتب الموظفين منذ ذلك الحين، حيث نفّذوا اعتصاماً مشابهاً قبل أقل من شهر في منطقة القلوعة مديرية التواهي وطالبوا فيه الجهات الأمنية بالقبض على المتهمين بسرقة أموالهم، كما قطعوا الشارع الرئيس في المعلا أمام حركة المواصلات, وهي المرة الثانية التي يتم فيها محاصرة مبنى ديوان محافظة عدن في المعلا لذات الأسباب بعد اعتصام عمال النظافة في عدن قبل بداية الشهر الماضي للمطالبة بتثبيت العمال المتعاقدين وزيادة مستحقاتهم المالية، وقد قوبل اعتصام عمال النظافة برد وصف ب “القوي” من قبل رجال الأمن الذين أطلقوا النار في الهواء لتفريق المعتصمين وفك حصار المحافظة.