قال محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد: إن هناك من يراهن على الإضرار بالمحافظة والعبث بها وتأجيج معاناة مواطنيها.. وجدّد رشيد في اللقاء التشاوري مع الشخصيات الاجتماعية في مديرية البريقة أمس دعوة كافة أفراد الأمن والضباط المنقطعين عن العمل إلى العودة لأداء مهامهم الوطنية في مراكز الشرطة والأقسام الأمنية, وقال: نحتاج إلى أفراد منضبطين وملتزمين حتى نعيد الأمن والاستقرار إلى المحافظة التي يعبث بها أشخاص يراهنون على إسقاط الصورة الحضارية للمحافظة، مشيراً إلى الاعتماد على أسلوب الحوار كسبيل وحيد لحل جميع مشاكل المحافظة الأمنية والخدمية..وأكد محافظ عدن نبذ العنف واللجوء إلى القوة، وقال: الدولة قادرة على فرض هيبتها والنزول إلى الشوارع ومنع المظاهر التي تعطل مصالح المواطنين وتزيد من أوضاعهم السيئة؛ غير أن الأجهزة الأمنية في قيادة الدولة انتهجت الحوار حفاظاً على دماء أبناء عدن. وحثّ أبناء عدن على صياغة مبادرة أمنية جديدة تعيد إلى عدن صورتها المدنية، وأشار رشيد إلى أن التنمية والخدمات تحتاج إلى استتباب الأمن كأولوية قصوى، داعياً إلى الإخلاص في العمل والانضباط الوظيفي والإداري لإنجاز مصالح الناس وحل مشاكل المواطنين, وقال: المرحلة الانتقالية الاستثنائية التي نعيشها تمنعنا من تحقيق وعودنا الخدمية نظراً لعدم امتلاكنا صلاحيات حقيقية في ظل روتين مركزي قاتل يحول دون توفير تكاليف المشاريع الإنمائية والتي تعتبر حقوقاً لأبناء المحافظة وليست مجرد مطالب. وأضاف: قدّم رئيس الجمهورية عبدربه هادي نفسه فداءً للوطن، ونحن انتهجنا نفس النهج في هذه المحافظة وسط ظروف غاية في الصعوبة من أجل اليمن، وعلى المواطنين إدراك صعوبة الوضع وتفهُّم الإمكانيات الحالية. ووجّه رشيد في ختام اللقاء قيادة المجلس المحلي للمديرية باستلام مقترحات المواطنين بشأن مخطط سكني لأبناء مديرية البريقة لاعتماده من قبل قيادة المحافظة. وفي موضوع متصل؛ مازالت آثار تقطعات الشوارع العامة في عدد من مديريات محافظة عدن تمنع تطبيع الأوضاع في المحافظة عقب ما عرف ب “العصيان المدني” الذي نفّذته ب “القوة” عناصر ما يسمّى “الحراك الجنوبي” ومازال مواطنون يعانون من صعوبة التنقل بين المديريات وفي الأحياء الداخلية بسبب مخلّفات التقطُّع التي استمر تواجدها في الشوارع وتمنع حركة المواصلات والمواطنين.