سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحالف لشباب من الأحزاب والحراك ودعوات إلى تدوير المواقع القيادية لجنة التحاور مع الشباب تعقد أول اجتماع لها.. وسفير روسيا يؤكد دور الأحزاب في إفراغ الساحات
عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بالتحاور مع الشباب أول اجتماع لها برئاسة وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور التي أكدت أن الاجتماع يأتي في إطار التهيئة لمشاركة واسعة وفاعلة وبنّاءة للشباب في مؤتمر الحوار الوطني المزمع إقامته خلال الفترة القادمة, مشيرة إلى أن الحوار مع الشباب ينبغي أن يكون بنّاء ويحقق أهداف التغيير المنشود. رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في صنعاء “ميكليه سيرفونه دورسو” من جانبه أوضح أن الاتحاد يتولّى مسؤولية التنسيق مع الفئات خارج العملية السياسية والمبادرة الخليجية، فيما ستتولّى روسيا التنسيق مع المجتمع الدولي بما يخدم إنجاح الحوار. من جانبه أكد السفير الروسي في صنعاء “سيرجي كوزولوف” أهمية دور الأحزاب في إفراغ الساحات بإطار دورها لتهدئة الأوضاع وتهيئة الأجواء لإنجاح عملية الحوار، لافتاً إلى أهمية تحقيق أهداف الحوارات التمهيدية لإنجاح الحوار. إلى ذلك أعلن أمس الأحد في صنعاء عن إشهار تحالف يجمع شباباً حزبيين تحت اسم «التحالف الشبابي للشراكة والتنمية».. وفي حفل الإشهار قال المنضمون إلى التحالف إن هدفه العمل على تكاتف القوى السياسية الشبابية وتأطيرها في تحالف يسهم سياسياً في إيصال البلد إلى بر الأمان.. ويشارك في التحالف شباب من أحزاب التنظيم الوحدوي الناصري والمؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح وممثلين عن الحراك والشباب المستقلين. وقالت رئيسة الجمعية حنان فارع في افتتاح الفعالية: إن التحالف عمل طوعي، بحيث يتسنّى للشباب التعبير عن آرائهم بكل حرية بعيداً عن الأطر الحزبية والتوجيهات التنظيمية, وسنتطرّق إلى مناقشة مواضيع لا تتناولها التيارات السياسية. من جانبها انتقدت الناشطة السياسية بلقيس اللهبي نشاط شباب الأحزاب، معتبرة ذلك تقصيراً ولم يكن كافياً أثناء ممارستهم وتصادمهم مع قضايا الشارع.. ودعت الشباب إلى نقل مشاكل أحزابهم إلى القيادات, قائلة: «عليهم أن ينتقدوا بصراحة كل ممارسات القيادات السياسية لأحزابهم». من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع الدكتور عادل الشرجبي: إن الأحزاب السياسية في اليمن حاولت خلق بيئة تصالحية لكنها باءت بالفشل.. ووصف الأحزاب بأنها «مخشبة ومترهلة».. وأشار إلى ضرورة إيجاد طرق لتدوير المواقع القيادية للأحزاب، لكنه اعتبر شعار “لا حزبية ولا أحزاب” الذي أطلقه عدد من شباب الثورة غير معقول باعتبار الأحزاب أدوات مدنية وسالكة في طريق تحقيق الدولة الحديثة, وقال: إن الثورة خلقت تمرداً من قبل الشباب على أحزابهم. من جانبه قال الكاتب الصحافي شفيع العبد في ورقة قدّمها إلى الفعالية: إن المجتمع اليمني تسوده تعقيدات ستعرقل قيام الدولة المدنية، أهمها استخدام الدين للكسب السياسي، والسلاح، وعدم الاعتراف الصريح للمجتمع بدور المرأة، فضلاً عن رفض بعض القوى الدينية لقيام الدولة المدنية - حسب قوله. ودعا شفيع في ورقته الشباب إلى إبداء آرائهم بصراحة حول عدد من القضايا الوطنية مثل القضية الجنوبية وصعدة، وخطر انتشار تنظيم “القاعدة” وانتشار السلاح، لكنه انتقد عدم تقديمهم رؤية واضحة للقضية الجنوبية.