إقالة رئيس جامعة صنعاء وتكليف قائم بأعماله لم يطفيء جذوة التغيير بل زاد اشتعالها ايذاناً بثورة حقيقية ستجتاح الجامعات اليمنية كافة والتي أقرت نقابات هيئة التدريس فيها حق الانتخاب للقيادات الأكاديمية ووافق عليه المجلس الأعلى للجامعات من حيث المبدأ إلا أن عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء وأحد أبرز الناشطين فيها الدكتور عبدالله ناشر في حوار مع (الجمهورية ) يقول: إن وزير التعليم العالي ويسعى لابطال قرار المجلس ليكشف ناشر عن مواجهة ذلك بإضراب مفتوح سيشمل كافة الجامعات اليمنية. - كونك أحد أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء، إلى أين وصل مد التغيير داخل جامعة صنعاء ؟ - لا يوجد أي تغيير حقيقي في جامعة صنعاء حتى الآن, كل ما حدث هو تغيير رئيس الجامعة السابق برئيس جامعة جديد. المشكلة ليست في تغيير شخص بآخر, مشكلتنا في منظومة فساد تسيطر على الجامعات اليمنية وتسيرها من خارجها تتبع النظام السابق، وهذا كلام تحدثنا عنه كثيراً, ولا جديد في التغيير حتى الآن وباعتقادي أن الجامعة سوف تزداد سوءا، برغم أن رئيس الجامعة الحالي يحاول أن يصلح ما أفسد الدهر، لكنه لن يستطيع، لأنهم لم يضعوا أيديهم على الجرح الحقيقي لإصلاح وضع الجامعات. - لكن الملاحظ أن آلية التغيير التي ينتهجها الرئيس هادي ونظام الحكومة في التغيير وتفكيك النظام هي ما تعيبها اليوم وهي ما تسري على كل المؤسسات الحكومية ومنها جامعة صنعاء؟ - صحيح, وهذه الطريقة قد تنجح في مؤسسات معينة ولكنها لا يمكن أن تنجح في الجامعات اليمنية, كون لها خصوصيتها, هذه مؤسسات فيها نخبة المجتمع، التغيير بهذه الطريقة في الجامعات هو في الواقع تكريس للوضع السابق وربما يقودنا إلى ما هو أسوأ, وفي المرحلة الراهنة الوضع تغير والناس مع التغيير, واستمرار الوضع داخل الجامعة على ما كان قبل الثورة هو أمر في غاية الخطورة, وهنا نقول لكل العقلاء في هذا البلد ومجلس الوزراء على وجه الخصوص تنبهوا: الجامعات اليمنية لها وضع خاص, هناك إشكاليات جذرية وحقيقية داخل الجامعات وهي التي تمثل جوهر المشكلة, والإدارات السابقة كانت جزءاً من السوء داخل البد, لكن إذا أردنا أن نصلح وضع الجامعات علينا أن نبدأ من المكان الصحيح . - ما هو هذا المكان الصحيح ؟ مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات