عادت أعمال التقطُّع في الخط ما بين تعز – الحديدة؛ وذلك بوضع المسلحين نقاطاً أشبه بالنقاط الأمنية ما يستدعي المواطنين إلى التوقف ليجدوا أمامهم متقطّعين يقومون بسلبهم ما يملكون من مال وتلفونات وبالذات القادمون من دول الاغتراب وفي وقت متأخر من الليل؛ ليمثّل ذلك أهم التحديات الأمنية أمام الأخ شوقي أحمد هائل, محافظ محافظة تعز؛ الأمر الذي استدعى المواطنين ممن تعرّضوا للنهب إلى الاستغاثة بشوقي هائل لوضع حد لهذه الظاهرة التي جعلت حياتهم عرضة للخطر. وفي تصريح ل “الجمهورية” أوضح الأخ عبده ردمان, عضو مجلس النواب - عن الخوخة - أن الوضع الأمني في طريق المخا - الخوخة غير مطمئن؛ الأمر الذي يستدعي تدخُّل المحافظ شوقي هائل وإلزام الجهات الأمنية القيام بدورها في حماية وتأمين تحركات المواطنين باعتبار أن الطريق الذي يشهد أعمال تقطّع- هو طريق استراتيجي- يربط أكثر من محافظة من حضرموت وحتى الحديدة.. مضيفاً: إن المغتربين وبالذات القادمون من السعودية يتعرّضون إلى أعمال نهب وسلب؛ ما يعكس صورة سلبية عن المنطقة, مؤكداً أن شكاوى المواطنين في ازدياد؛ منها الاعتداء على مسافرين من أبناء حجّة قدموا من عدن باتجاه الحديدة, منوّهاً إلى أن الوضع الأمني في اليمن لا يُحسد عليه؛ وليس الأمر محصوراً على خط تعز – الحديدة, وقد طلب البرلمان استدعاء وزيري الدفاع والداخلية لمناقشة الاختلالات الأمنية لتقديم توضيح عما يجرى. الجدير بالذكر أن التقطُّع في خط تعز – الحديدة يضع مسؤولين أمنيين ومتنفّذين تحت طائلة الشبهة؛ خاصة أن نقطة الزهاري والقطاع الأمني بالساحل في محافظة تعز دون أطقم عسكرية؛ والتي تعد منطقة مهمة لضبط مهربي الأسلحة والمخدرات، إضافة إلى التقطُّع.. وقد كُلف الملازم علي الشرعبي بالعمل فيها؛ إلا أنه اشترط عودة الأطقم حتى يتمكن من ضبط المتقطّعين والمهربين وليس مطاردتهم بسيارته كما كان حاصلاً قبل إبعاده من قيادة المنطقة.