يتعرض المسافرون على طريق تعز – الحديدة لأعمال تقطع خلال الساعات المتأخرة من ليل كل يوم من قبل مسلحين ينتشرون بين النقطتين الأمنيتين التابعتين لأمن محافظة تعزوالحديدة، حيث يقوم ما يزيد عن عشرين مسلحاً بإيقاف السيارات ونهب كل ما بحوزة المسافرين من مال وحلي وتلفونات سيار دون أن تحرك النقاط ساكناً في تعقب المتقطعين المرابطين قرب النقاط الأمنية لا يفصلها عنهم سوى ثلاثة كيلومترات. وفي تصريح ل (الجمهورية) أوضح المساعد مراد الوافي – قائد النقطة الأمنية في السبلة أن هناك بلاغات عديدة يتم استلامها كل يوم من أصحاب سيارات تعرضوا للتقطع ونهبت كل مقتنياتهم تحت تهديد السلاح دون أن يستطيعوا أن يقوموا بشيء سوى تسجيل البلاغات وإيصالها إلى جهات الاختصاص.. مشيراً إلى عدم وجود مهمات للأفراد وطقم عسكري يحول دون القيام بواجبهم تجاه المواطنين وتمشيط المنطقة ومتابعة المتقطعين. مؤكداً أنهم في النقطة يخجلون من أنفسهم عندما تصل النساء وهن يبكين جراء تعرضهن للسطو بصورة مخلة للآداب وذلك نظراً لعدم وجود طقم عسكري لديهم حتى يتمكنوا من التحرك وتمشيط منطقة التقطع، إضافة إلى عدم وجود مهمات بذلك.. وفي نقطة حيس التابعة لأمن الحديدة عبّر المرابطون فيها أن الأمر لا يعنيهم مادام أمن محافظة الحديدة لايهتم.. وتهدد الأمن والسلم في خط حيوي. معتبرين أن التواطؤ سوف يساعد على انتشار الجريمة والعودة بالوضع الأمني إلى ما كان عليه في الماضي قبل أن يحد منها الانتشار الأمني.. وفي هذا الإطار ناشد عدد من المواطنين الذين تعرضوا للاعتداء والتقطع اللواء عبدالقادر قحطان وزير الداخلية أن يضع حداً لهذه الظاهرة التي أخذت تتزايد وبصورة مقلقة وإذا لم توضع لها حلول فإنها سوف تتفاقم ولن تستطيع الأجهزة الأمنية أن تسيطر عليها وسوف تساعد على انتشار الجريمة والعودة بالوضع الأمني إلى ما كان عليه في الماضي، والذي أصبح اليوم غائباً في خط تعز - الحديدة.. معتبرين عدم تعامل أمن محافظتي تعزوالحديدة بمسئولية مع ما يجري بأنه تواطؤ ساعد المتقطعين على القيام بأعمال النهب أمام مرأى ومسمع من نقطتي السبلة وحيس لدرجة أن المتقطعين يمرون من تلك النقاط دون أن يسألهم أحد.