أفرجت جماعة “أنصار الشريعة “ أمس عن “73” جندياً أسيراً بعد “56” يوماً من احتجازهم في أحد الهناجر بمدينة جعار, حيث تم اعتقالهم مطلع مارس الماضي في عملية مباغتة نفّذها مسلحو “أنصار الشريعة” على مؤخرة اللواء “31” مدرّع وتمكنوا من قتل أكثر من “150” جندياً وأسر “73” جندياً من قوات الجيش.. الصحافي وجدي الشعبي, أحد أعضاء الوفد الصحفي والحقوقي الذي شارك في مساعي الوساطة للإفراج عنهم قال في تصريح خاص ل “الجمهورية”: إن “أنصار الشريعة” أفرجت عن جميع الجنود الأسرى والبالغ عددهم “73” جندياً في الساعة التاسعة من صباح أمس الأحد، وذلك استجابة لمساعي الوساطة التي بذلها عدد من المشايخ وعلماء الدين والناشطين الحقوقيين والصحافيين بالإضافة إلى الالتماس الذي قدّمه أهالي الجنود الأسرى بعد لقائهم قيادة “أنصار الشريعة” في مدينة جعار عصر الجمعة الماضية.. وأكد الشعبي أن الجنود الأسرى غادروا محافظة أبين ظهر أمس الأحد برفقة أهاليهم عائدين إلى ديارهم. من جانبه قال الصحفي أحمد الزرقة في تصريح ل “الجمهورية”: إن الوفد الحقوقي والصحفي الذي زار أبين التقى الجنود بعد عملية الإفراج عنهم صباح أمس وتبادلوا الحديث معهم, مؤكداً أنهم لم يتلقّوا أية شكوى من قبل الجنود عن تلقّيهم معاملات غير إنسانية من قبل مسلحي “أنصار الشريعة” أثناء فترة الاعتقال, مشيراً إلى أن الجنود الذين تحدثوا معهم أكدوا لهم أنهم تلقّوا معاملات إنسانية من قبل “أنصار الشريعة” الذين قدّموا للأسرى الرعاية الكافية من حيث المأكل والملبس الرعاية الصحية “حسب حديث الجنود للوفد الصحفي والحقوقي قُبيل مغادتهم أبين”. مضيفاً: إن “أنصار الشريعة” حرصوا على إعطاء كل جندي بدل مواصلات قُبيل مغادرتهم مدينة جعار.. وغادر الوفد الحقوقي والصحفي عصر أمس مدينة جعار عائداً إلى صنعاء بعد نجاحهم في مساعي الوساطة لدى قيادة “أنصار الشريعة” والتي كُللت بالإفراج عن “73” جندياً كانوا معتقلين لدى “القاعدة” منذ بداية مارس.