رغم المناشدات المستمرة بإخراج المصحة النفسية إلى خارج مبنى السجن المركزي بمحافظة إب أكد تقرير رسمي حديث قيام مدير السجن المركزي باستخدام المصحة النفسية مكاناً لعقاب المساجين العدوانيين داخل السجن والذين بدورهم يقومون بالاعتداء على المرضى الذين دخلوا المصحة للعلاج وليس لتدهور حالتهم النفسية وزيادتهم مرضاً فوق مرضهم. وأشار التقرير الموجه إلى محافظ المحافظة بتاريخ 9/ 4/ 2012م وحصلت (الجمهورية) على نسخة منه إلى حجم التعسف المستمر والتطاول من قبل مدير السجن تجاه المصحة النفسية والذي تجاوز كل الحدود، حيث جاء في التقرير أن إدارة السجن المركزي بإب تقوم بإدخال مرضى من خارج السجن إلى المصحة عشوائياً دون الرجوع إلى مدير المصحة الذي يعتبر في نفس الوقت طبيب المصحة, ومن ضمن هؤلاء المرضى حالات المتخلفين عقلياً والذين لا يصح معالجتهم في المصحة. مشيراً إلى أن دخول أي مريض إلى المصحة دون مقابلة طبيب المصحة أولاً وموافقته على قبول الحالة يعتبر إدخال السجين من السجناء وليس مريضا بحاجة إلى العلاج.. وأضاف التقرير أن هنالك مماطلة من قبل إدارة السجن في إخراج المرضى المتحسنين من الصحة دون مبررات، كما يتم الاشتراط على أهل المرضى رسوم التغذية (كيس رز، وكيس سكر) وإهمال شراء الأهل للعلاج الذي بموجبه قد تتحسن حالة المريض، وعند التخاطب مع إدارة السجن حول المساجين يتم رفض إرجاع المساجين المعاقبين نتيجة المشاكل والاعتداءات التي يحدثونها في السجن ويحولون للمعاقبة في المصحة رغم المذكرات المتكررة والمطالبة بإرجاعهم لما يشكلون من خطر على المرضى.