تمكّنت الأجهزة الأمنية في محافظة ذمار من إبطال عبوّة ناسفة شديدة الانفجار ومن صنع محلي زرعت بعناية قرب معسكر الأمن المركزي وسور هيئة مستشفى ذمار العام. وأوضح العميد عبدالكريم العديني، مدير أمن المحافظة في تصريح ل«الجمهورية» أن العبوّة عبارة عن اسطوانة غاز تم حشوها بمواد شديدة الانفجار مع جهاز تحكُّم عن بُعد و(أريل) مغطاة بأغصان الأشجار. وأضاف: إن قوة أمنية هرعت إلى المكان فور تلقّيها البلاغ من مواطنين شرفاء الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم أمس الجمعة، وتم إخلاء المكان وفرض طوق أمني عليه خوفاً على حياة المارة. وأشار مدير الأمن إلى أنهم في بداية الأمر اضطروا إلى التواصل مع قيادة وزارة الداخلية لإرسال خبير متخصص في التعامل مع هذا النوع من العبوّات الخطيرة، مبيّناً أنه ومع تأخر الخبير على الوصل حصلنا على معلومة تؤكد معرفة أحد جنود الأمن المركزي بطرق التعامل مع العبوّات الناسفة؛ ولأننا كنا في سباق مع الزمن تم استدعاء الجندي الذي بادر إلى تفكيك وإبطال مفعول العبوّة. وقال العميد العديني: إن هذه الحادثة وسرعة تلافي نتائجها السيئة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن رجل الشرطة والمواطنين هم طرف المعادلة الأساسية لاستتباب الأمن والاستقرار ومنع الجريمة قبل وقوعها، وهم من عملوا معاً على تلافي كارثة إنسانية كانت على وشك الحدوث. وكانت هيئة مستشفى ذمار قد سارعت إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية فور علمها بوجود العبوّة الناسفة، حيث أخلت حديقة المستشفى من المواطنين المتردّدين والزوار الذين كانوا في زيارة أقاربهم نزلاء الأقسام الداخلية، وقامت الهيئة بإخلاء المرافق القريبة من موقع العبوّة واستدعاء كوادرها تحسُّباً لأي طارئ.