سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ تعز يفاجئ المتدربين ويحضر جانباً من البرنامج التدريبي لمؤسسة «أفد» التنموية ويؤكد على أهمية دور التأهيل والتدريب في تغيير واقع المحافظة واليمن عموماً.. دراسات علمية: 98 % من القيادة.. مكتسبة !
بحضور المهندس عبد الناصر الأكحلي – مدير عام مكتب الشباب والرياضة بتعز اختتمت مؤسسة (أفد) التنموية في قاعة مؤسسة السعيد للعلوم برنامج تدريب المدربين (T0T) ودورة (الاتيكيت في فن التعامل من خلال لغة الجسد)، وأمسيات (لغة الجسد) و(تنشيط الذاكرة من خلال العقل الباطن) و(المهارات القيادية)، والذي استمرت منذ الأول من سبتمبر الجاري وحتى السادس منه، بمشاركة عدد من المتدربين والمتدربات، وتنوع الحضور في الأمسيات التدريبية من كافة الشرائح المهتمة بالمواضيع التي قدمت على مدار الست الأيام التي مرت. تطبيق عملي برنامج تدريب المدربين تنوعت محاوره واتسمت بالسهولة والتبسيط للمدربين في معايير التدريب وصناعة المدرب الجيد، وتخلل فترة التدريب تطبيق عملي لكثير من المعايير التي تم طرحها، واستعرض المشاركون بعض المواضيع التدريبية التي تلقوها وطبقوها في القاعة التدريبية حيث تم تقييمهم من قبل المدرب تقييماً منهجياً للتدريب، وقد تم توزيع شهادات المشاركة بعد اجتياز التطبيق العملي في اليوم الأخير للبرنامج. مفاجآت المحافظ من المفاجآت الرائعة التي شهدها البرنامج ذلك الموقف الرائع من محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل الذي زار المتدربين في الدورة وجلس معهم يستمع لما يطرحه خبير ومستشار التدريب الدولي / صبري الريشاني، وتحدث معهم حديث الوضوح والصراحة عن الوضع الذي تعيشه اليمن عامة وتعز خاصة فيما يتعلق في جانب التأهيل والتدريب وما يُصرف عليه مقارنة بدول أخرى، وتطرق المحافظ هائل إلى التغييرات التي ينوي إحداثها في كثير من مجالات العمل في المحافظة والعمل على تأهيل وتدريب الموظفين في القطاع التربوي والصحي والأمني والسلطة المحلية، مشيراً إلى أهمية أن يعاد الدور للمعهد الوطني للعلوم الإدارية حتى يقوم بواجبه في تأهيل وتدريب الموظفين الحكوميين، مشيراً إلى أن اليمن عامة وتعز خاصة مليئة بكوادر قادرة على العطاء في مجال التدريب والتأهيل. الاتيكيت ولغة الجسد وفي دورة (الاتيكيت في فن التعامل من خلال لغة الجسد) تناول فيها الخبير الريشاني أهمية هذا العلم وتعريف لغة الجسد مستشهداً ببعض الإيضاحات من القرآن الكريم عن لغة الجسد، مشيرا إلى أنه بالإمكان أن نصنع القادة ونغير السلوك من خلال لغة الجسد، حيث تنبع أهميتها من خلال التعامل مع الأبناء والموظفين بل ولها تأثيرها على الأمة.. وأكد الريشاني على أن هناك قواعد يجب الانتباه لها من خلال لغة الجسد والحذر من تطبيقها على الأقارب والأصدقاء والأهل، كما تطرق إلى أهمية لغة الجسد في خدمة العملاء وان أهميتها تتضح من خلال إرضاء العميل الداخلي الذي سيؤثر على العميل الخارجي، وتطرق إلى آثار خدمة العملاء من خلال لغة الجسد للعاملين في المؤسسات والمنظمات، مستعرضاً السمات الواجب توفرها في مقدم الخدمة الناجح، وأشار إلى سبع خطوات يمكن من خلالها التصدي لشكاوى العملاء.. وتناول في الأمسية أنماط الناس في السلوك البشري وكيفية التعامل معهم.. وتحدث عن مفهوم علم الفراسة وعلاقته بفن التعامل بلغة الجسد، وان أهمية لغة الجسد في المؤسسات تحددها نسبة 7 % ألفاظ ، و38 % صوتيات، و55 % لغة جسد، وبالتالي فمعرفة لغة الجسد مهمة لتطوير الخدمة في المؤسسات والدوائر الحكومية والعسكرية والتربوية. الذاكرة والعقل الباطن وفي أمسية تنشيط الذاكرة من خلال العقل الباطن استعرض المدرب مفاهيم عن الذاكرة والعقل الباطن والعقل الظاهر مشيراً إلى أن الذاكرة البشرية تنقسم إلى ثلاث مراحل: تشفير وتسجيل – وتخزين – والاستدعاء والتذكر، وأشار إلى أنواع الذاكرة: الحسية – وقصيرة المدى – وطويلة المدى. مشيراً إلى أن العقل الباطن نسبته 99 % بينما العقل الظاهر 1 % ، وتطرق إلى علامات كشف الكذب من خلال: الفم، والأنف، والعين، والأذن، وحك الرقبة، وشد الياقة.. واستعرض تحليل الشخصية من خلال لغة الجسد لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر.. مشيراً إلى أن الإنسان لديه طاقة حول جسمه يستطيع أن يفكر بالايجابيات، وأن الإنسان يدور حول الذكاء والفشل وعدم النسيان..وأكد أن هناك ثلاث خطوات يستطيع الإنسان من خلالها تنشيط الذاكرة والطاقة ويجعل الايجابية لديه قوية وهي: عدم الغضب – والتسامح – والبذل والسخاء. مهارات قيادية وفي أمسية المهارات القيادية التي قدمها كل من الخبير الريشاني ومديرة مؤسسة (أفد) ثناء عبد الباقي القباطي، بدأها الريشاني بسرد تعريف القيادة لطارق السويدان من خلال أسرار العبادة النبوية، مؤكداً أهمية أن تقتدي المؤسسات والناس بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى أن القيادة ليس شرطاً أن يكون القائد مسلماً، وتطرقت المدربة ثناء إلى تعريف القيادة، وأنماط القيادة، وصفات القائد، وأشار الريشاني إلى أن القيادة في الغالب مكتسبة فمن خلال الدراسات هناك 2 % قادة فطريين، و2 % لا يصلحون أن يكونوا قادة، 96 % قادة بالاكتساب، ودراسة أخرى تقول أن 1,5 % قادة بالفطرة، ومثلهم لا يصلحون للقيادة، 97 % قيادة مكتسبة، وآخر الدراسات تقول أن 1 % قادة بالفطرة ومثلهم لا يصلحون للقيادة، و98 % قيادة مكتسبة. ختاماً رغم أنها الفعالية البكر لمؤسسة (افد) فقد سطرت النجاح لنفسها من أول خطوة تخطوها بالرغم من كل شيء، وما شدني لفريق العمل ان هناك رابطاً يجمعهم وهو حب العمل التطوعي وخدمة المشاركين في البرنامج بروح الود والاحترام، فريق عمل يغلب عليه العنصر النسائي لكنه متميز في الأداء والتواصل، وكان لهم لقاء أخير مع الخبير الريشاني أعطاهم مما لديه من خبرات وتوجيهات التي ستمكن المؤسسة من الاستمرار في طريق التألق.