أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز أمس فعالية أدبية بعنوان (قراءة نقدية لديوان محمد نعمان الحكيمي شغاف يتداعى) احتفاء بالذكرى الخمسين لثورة 26 سبتمبر. قدم القراءة كل من أحمد الجبري, وعمار الزريقي, وعبدالملك الهندي وابتدأت الفعالية التي أدارها محمد العريقي بقراءة نصية لنصين أدبيين أحدهما باللغة العربية الفصحى والآخر بالعامية ألقاهما كاتب الديوان الحكيمي, بعدها وقف الأستاذ أحمد الجبري على أطلال «شغاف يتداعى» مذكراً بأن الديوان من القطع الصغير ويحتل المرتبة الثالثة بين انتاج الشاعر, وأن العنوان إعلان سافر لانهيار مملكة الحب وحضور الزمن الذي أوصى باستمرار نزف التداعي, موضحاً أن الديوان احتوى على 23 قصيدة كلها فصيحة عدا واحدة, توزعت بين قلبه وربه وصحبه, إضافة إلى الحضور الواقعي وتطعيم القصائد بلفتات شعبية زينت العبارة وزادتها وهجاً. كما قدم عمار الزريقي ورقة نقدية بعنوان «فلسفة الوجع في شغاف يتداعى» أوضح فيها غلبة الجانب الروحي التصوفي على جميع قصائد الديوان مصحوباً بالألم والوجع الصوفي الخالص, مثبتاً الأنا المتوجعة مع الأنا الصوفية، ناهيك عن الفلسفة العميقة واختيار المفردات وتناغم العبارات واختيار القوافي المتناسبة والجميلة. كما قدم عبدالملك الهندي ورقة نقدية أثبت فيها تميز الشاعر الحكيمي عن شعراء عصره في التسعينيات وكتابته ذات الأسلوب الخاص والطريقة الخاصة، موضحاً أن شغافه المتداعية ازدادت ألقاً في إيجاد لغة مشتركة بين العامي والفصيح ممتلئة بالشجن والتواضع والطفولة المترعة. من جهة أخرى تنظم مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وبيت الفن بتعز فعاليتين فنيتين للاحتفاء بذكرى اليوبيل الذهبي لثورة26سبتمبر المجيدة، حيث سيفتتح صباح اليوم الاربعاء الموافق 19سبتمبر في بيت الفن -تعز ورشة عمل «بانوراما اليوبيل الذهبي» يشارك فيهامجموعة من مبدعي بيت الفن وستتواصل اعمال الورشة حتى مساء السبت الموافق 22-9،حيث سيتم في حفل مهيب صباح الاحد 23سبتمبر القادم في رواق السعيد للفنون تدشين المعرض المتكامل لنتاجات «بانوراما اليوبيل الذهبي» والتي يتوقع ان تبلغ 26 لوحة برعاية الاستاذ شوقي احمد هائل، محافظ تعز.