اختتمت بمديرية القاهرة بتعز أمس السبت المرحلة الثالثة من مشروع المساعدات النقدية المشروطة من تقديم المبالغ المالية لأكثر من 7600 طالب وطالبة من أبناء الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي المسجلين بصندوق الرعاية الاجتماعية بمديريات المخا ومقبنة وماوية والقاهرة، والمرحلة للعام الدراسي 2012 - 2013 التي تم تدشينها يوم السبت 21 سبتمبر الجاري بمديرية المخا ل 546 طالباً وطالبة، واستمرت لمدة أسبوع، والتي ينفذها برنامج المساعدات النقدية المشروطة بصندوق الرعاية الاجتماعية، وبتمويل من المفوضية الأوروبية بالاتحاد الأوروبي، وتبلغ قيمتها المادية خمسة ملايين يورو.. فيما بلغت المبالغ المادية التي تم صرفها للمستهدفين من الطلبة والطالبات 96 مليون ريال. أوضحت ذلك في تصريح صحفي مديرة مشروع المساعدات النقدية المشروطة بصندوق الرعاية الاجتماعية بصنعاء (رحمة الصوفي)، منوهة فيه بأن عملية الصرف تمت بالتعاون مع بنك الأمل وفرع صندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة؛ من خلال نزول صرفي البنك ميدانياً للمدارس المستهدفة بالمديريات الأربع، وأن المشروع يهدف على المدى القصير إلى التخفيف من الفقر وتحسين مستوى معيشة الأسرة، من خلال المبالغ المالية التي يتم دفعها أثناء فترة البرنامج لأبناء تلك الأسر من الذكور والإناث الملتحقين بالتعليم، وعلى المدى الطويل التخفيف من فقر الأسرة في المستقبل من خلال مواصلة أبنائهم للتعليم، مما يمكنهم من الحصول على فرص عمل ومستوى جيد من الدخل تساعدهم من الخروج من دائرة الفقر. وأضافت الصوفي في تصريحها إلى أنه خلال هذا العام الدراسي سيتوسع البرنامج ليشمل ست مديريات ريفية بتعز (المواسط، خدير، شرعب السلام، وشرعب الرونة، وصبر الموادم، والشمايتين), وأن عملية الصرف للطلبة والطالبات المستهدفين بالمدارس والمديريات المستهدفة تمت بعد التأكد من شخصياتهم من خلال بطاقة صندوق الرعاية الاجتماعية والبطاقة الخاصة بالبرنامج. واختتمت الصوفي تصريحها بأن عدد الطلبة والطالبات الذين تم الصرف لهم في مديرية المخا بلغ عددهم 546طالباً وطالبة في مرحلتي التعليم الأساسية والثانوية، وفي مقبنة بلغ عددهم 3308، وفي ماوية 1937، ومديرية القاهرة بتعز 1866، مضيفة أن البرنامج هو تجريبي ينفذ من قبل صندوق الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وهو يقدم مساعدات للأسر الأكثر فقراً المسجلين بصندوق الرعاية الاجتماعية، شريطة أن يكون أبناؤهم ملتحقين بالتعليم الأساسي والثانوي بمدارس المديريات التي يعيشون فيها, وهو برنامج استثماري رأسماله البشر، من خلال مساعداتهم على الاستمرار في التعليم؛ للخروج من دائرة الفقر في المستقبل بالحصول على فرصة عمل ملائمة تؤدي إلى تحسين مستوى معيشتهم مع أسرهم. وفي موضوع متصل نفذت وحدة الصحة الاجتماعية بقطاع الصحة بالصندوق الاجتماعي للتنمية خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2012م ثلاث دورات تدريبية في مجال الرعاية الصحية التكاملية لصحة الأطفال ل 72 من مساعدي الأطباء والممرضين الصحيين بمديريات: شرعب الرونة، والمواسط، والشمايتين.. كل دورة استمرت 18 يوماً، استهدفت إكساب المشاركين فيها معارف ومهارات في كيفية تقديم خدمة صحية مجتمعية تكاملية لرعاية الأطفال حتى مادون سن الخامسة لحمايتهم ووقايتهم من الأمراض التي تعرض حياتهم للموت. أوضح ذلك في تصريح صحفي لضابط وحدة الصحة والحماية الاجتماعية بقطاع الصحة بالصندوق الاجتماعي للتنمية حزام الخليدي، منوهاً فيه أن الهدف من هذا التدريب هو التخفيف من وفيات الأطفال من حيث كونه جنيناً في رحم الأم وحتى بلوغه سن مادون الخامسة، حتى ينمو نمواً جسدياً وصحياً ونفسياً سليماً قادراً على مكافحة الأمراض والوقاية منها خاصة الملاريا والبلهارسيا والإسهالات التي قد يصاب بها بسبب سوء التغذية والتلوث البيئي المحيط به, والطريقة التقليدية المجتمعية المتعلقة برعاية وتنشئة وتربية الأطفال منذ ميلادهم. وأضاف الخليدي في تصريحه: وللتخفيف من نسبة الوفيات الشائعة في هذا السن عند المواليد والأطفال يتم تدريب مقدمي الرعاية الصحية والمجتمعية من مساعدي الأطباء والممرضين العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية بالمديريات الريفية؛ لتحسين وتجويد الخدمات التي يقدمونها للأطفال، ولتقديم النصح والإرشاد والتثقيف الصحي لذويهم، ولتحسين المستوى الصحي والرعاية المجتمعية المتكاملة للأطفال. كما بدأت بالصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز أمس الدورة التدريبية التعريفية الخاصة ببرنامج تمكين السلطة المحلية بالمشاركة الذي سيتم في عدد من المديريات الريفية بالمحافظة خلال الفترة القادمة من هذا العام. والدورة التي تنفذها وحدة برنامج التمكين بالصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز ل 27 استشارياً واستشارية عاملين بالمجال التنموي المجتمعي بالمشاركة لمدة 14يوماً. وسيتم خلال الدورة تعريف المشاركين والمشاركات ببرنامج تمكين السلطة المحلية بالمشاركة وآلية تنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى مهارات الاتصال والتواصل، وإجراء الحوارات حول البرنامج مع الناس في المديريات المستهدفة والزيارات الميدانية الاستطلاعية للخروج برؤى ومعلومات عنها، وكيفية تنفيذ مراحل البرنامج خطوة بخطوة مع الناس والسلطة المحلية والتنفيذية بكل مديرية.