متعب ذاك الألم؛ ومتعب أكثر البحث عن علاج الألم فقد تصيب ما تبحث عنه علاجا لسقمك وقد تخيب وتجلب لنفسك مزيدا من التعب والألم.. في عالم الداء والدواء حكايات يجف لها لعاب الفم وتضيع الكلمات التي يمكن بها أن نصف المعاناة.. إنها حالة من البشاعة التجارية التي صارت فيها مهنة الطب تُمتهن وصارت على شكل تجلب المزيد والمزيد من غصة الداء بدلا عن الأمل في الوصول الى قطرة الدواء..! الوضع مُربك في بلادنا اليمنية الخوض في غمار الطب والمستشفيات بقسميها الخاص والعام ضربٌ من حالة القهر والتعاسة لمستوى لا يمكن أن يتصوره عقل بشري.. نحن في وطن منهك أتعبته الجراح وخط الألم على جسده تعرجات من تفاصيل مريرة. - البحث عن الدواء صار كانتزاع اللقمة من فم الأسد فإما أن تحصل عليها مقابل روحك مخاطرة وإما ألا تحصل عليها فتموت جوعا وكلا المخاطرتان ثمنهما الروح, بالمثل تماما فالطب في بلادنا مخاطرة كبرى بين البحث عن العلاج وبين المرض الذي يسببه العلاج، أو ما يجعلك لا تثق بمن تتعامل معه وفي الأخير قد تفقد روحك ولا أحد يعترف بخطئه..! مزيداً من التفاصيل الصفحة اكروبات