دعت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز العسكريين الذين يقطعون شارع جمال وسط المدينة بحجّة المطالبة بحقوقهم أن يتوجّهوا بتك المطالب إلى الجهات المعنية، كما دعوا العسكريين المحتجّين إلى أن يمارسوا احتجاجاتهم سلمياً بعيداً عن تعطيل حاجات المواطنين وعرقلة حركة المرور والإضرار بالمصالح العامة للمحلات التجارية التي تضرّرت من قطع الشارع. وقال بيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك أمس: إذا كانت للعسكريين مطالب حقوقية مشروعة فعليهم طرحها على الجهات المعنية، وسنكون داعمين لأي مطالب حقوقية مشروعة لهم. وفي الوقت نفسه أهابت أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة بالسلطة المحلية واللجنة الأمنية وإدارة الأمن القيام بمسؤولياتها ودعوة هذه المجموعة إلى طرح مطالبها والعمل على حلّها متى ما كانت هذه المطالب حقوقية ومشروعة أو بيانها للناس عبر وسائل الإعلام. يُذكر أن عدداً من العسكريين يقطعون منذ أيام طريق جولة المسبح بجانب مكتب التربية في شارع جمال، مطالبين بصرف رواتبهم التي توقفت نتيجة انضمام العسكريين إلى الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي انطلقت مطلع العام الماضي. من جهة أخرى طالبت المكوّنات الثورية في ساحة الحرية بتعز السلطات المحلية بالمحافظة اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لفتح الطريق المغلقة في شارع جمال وتأمينه. واستنكرت المكوّنات في بلاغ صحفي – تلقّت «الجمهورية» نسخة منه – قطع الشوارع تحت أية دعوى مطلبية, مساندة في الوقت ذاته كافة المطالب الحقوقية وعلى رأسها مطالب العسكريين بالطرق المشروعة والمكفولة, وبما لا يضر بالمصلحة العامة للمواطنين، كما أكد البلاغ رفض المكوّنات الثورية تحميل الثورة أي سلوكيات سلبية تضر بالصالح العام وتعكس صورة لا تمت إلى ثورة الشباب المشرقة بصلة، مطالباً الجهات المعنية بسرعة حل قضايا العسكريين والإعلان عن أية جهات تقف دون الحصول على حقوقهم المشروعة. وحمّل البلاغ السلطة المحلية مسؤولية التأخر في فتح الشارع, وحل هذه القضية حلاً عادلاً.