قالت مصادر دبلوماسية ورسمية كينية اليوم الاثنين ان الرجل الثاني في المحاكم الإسلامية في الصومال الشيخ شريف شيخ احمد استسلم للسلطات الكينية بعد ثلاثة أسابيع على هزيمة حركته أمام القوات الأثيوبية والصومالية. وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة الصحافة الفرنسية انه "سلم نفسه للسلطات الكينية". وأكد مصدر دبلوماسي أخر طلب عدم كشف اسمه ان "الشيخ شريف شيخ احمد موجود في كينيا وقالت لي السلطات الكينية انه في مكان آمن". وهو أول مسؤول كبير من المحاكم الإسلامية يسلم نفسه منذ هزيمة الميليشيات الإسلامية في نهاية ديسمبر ومطلع كانون الثاني/يناير. ويعتبر الشيخ احمد معتدلا وكان رئيسا للمجلس التنفيذي في المحاكم الإسلامية. في غضون ذلك، قال شاهد عيان ان القوات الأثيوبية والشرطة الصومالية فتحت النار على متظاهرين في مقديشو الاثنين مما أدى الى مقتل ثلاثة على الأقل في أحدث أعمال العنف التي تشهدها مناطق من العاصمة حيث يحظى الإسلاميون بدعم كبير. وقال صحفي محلي طلب عدم نشر اسمه ان المحتجين رشقوا القوات بالحجارة وان بعضهم رد بإطلاق النار على قوات الأمن المشتركة. ووقعت الاشتباكات في منطقة شهدت قتالا يوم السبت بين القوات الأثيوبية والصومالية ومسلحين. وقال شاهد العيان ان القوات الأثيوبية عادت إلى سوق للماشية في شمال المدينة الساحلية حيث أثار هجوم على قافلة تابعة للجيش الأثيوبي معركة يوم السبت. وأضاف الصحفي أن "الأثيوبيين استخدموا شيئا مثل مدافع البازوكا لتحطيم بوابة منزل في المنطقة ثم اعتقلوا رجلين في الداخل... وبدأ السكان المحليون يرشقونهم بالحجارة وأطلق بعضهم النيران من بنادقهم ثم رد الأثيوبيون بإطلاق النيران." ومضى يقول ان ثلاثة رجال قتلوا في المكان وان خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بجراح. وأحرق المتظاهرون إطارات سيارات في الشوارع ورشقوا عربات تقل صحفيين محليين بالحجارة. وقتل أربعة مدنيين على الأقل في المنطقة يوم السبت بعد الهجوم الأحدث ضمن سلسلة من الهجمات بأسلوب حرب العصابات نفذها من يشتبه أنهم بقايا مقاتلي مجلس المحاكم الإسلامية الصومالي.