جمعية مبرة عدن جمعية الإخاء والتعاون تأسست عام 1996م تمارس نشاطها في مجالات البر والإحسان والتكافل الاجتماعي وتعمل على محاربة الفقر والأمية وتساهم في نشر الوعي الصحي وتنمية المجتمع.. تعتمد في نشاطها على ما يقدمه أهل الخير من التجار ورجال الأعمال والمؤسسات.. (الجمهورية) التقت بالأخ الدكتور أحمد علي مهدي المحضار رئيس الجمعية وأجرت معه اللقاء التالي: التوعية جزء من عملنا في البداية قال د. مهدي: أصبحت التوعية جزءاً لا يتجزأ من عملنا، حيث أصبحنا في هذه الفترة بأمس الحاجة إليها سواء في مجال البيئة أو الصحة أو حتى التربية، وأضاف بأن الجمعية تقوم بعدة نشاطات تكمن في كفالة الأيتام والأسر الفقيرة وذلك لان (ثلاثة أرباع) مدينة عدن أصبحت تعاني من الفقر وهذا يعتبر هم كبير بالنسبة لنا، وأفاد: نحن في الجمعية نسير في هذا الاطار منذ سنوات، بالإضافة إلى ذلك موضوعات البيئة حيث لنا بصمة في موضوع حماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك لأننا نمثل اليمن في هذا الاطار وأثبتنا ذلك من خلال بحيرة البجع التي تشهد على ما نقول حيث قمنا بحمايتها والمحافظة عليها حتى في عز الفوضى والأزمات التي مرينا بها إلى جانب ذلك مراقبتنا للطيور في مديرية خورمكسر. عملية تشجير المدينة وقال: نحن أول من قمنا بعملية التشجير في المدينة وذلك قبل ما يأتي الدكتور طيب الذكر يحيى الشعيبي والذي قام بتوسيع العملية وبدأت تتضح معالمها أكثر، حيث بدأنا أولاً في المدارس بالإضافة إلى أننا قمنا بإدخال موضوع المدارس المعززة بالصحة والفكرة من ذلك هو الرجوع إلى عهد الإنجليز سابقاً في عدن حيث كان الأستاذ محترما والتلميذ محترما، كما كانت توجد في المدارس قيادات والغرض من هذه الفكرة هو كيفية الارتقاء بموضوع الصحة إلى حد أن لا يكون بالمفهوم البسيط والمتعارف عليه في المدارس حالياً، وأفاد: ذلك لأننا بحاجة إلى عيادة تكون موجودة في المدرسة مهمتها الأساسية هي اكتشاف الأمراض في سن مبكرة جداً، وطبعاً هذا يدخل ضمن التوعية البيئية والصحية في المدارس، علماً بأن الموضوع كان قائماً مع جمعية الشارقة إلا أنه تعرقل لظروف وأسباب معينة لا داعي لذكرها. كفالة الأيتام واستطرد قائلاً: يجب أن يكون التعامل مع اليتيم بشكل راق لأن ما نقدمه له ليس هبة من عندنا وإنما هي أمانة في أعناقنا يجب أن تصل إليه بالشكل الصحيح والراقي، حيث بلغ عدد الحالات المستفيدة في الجمعية إلى (400) حالة وكل حالة تستلم من الجمعية مبلغ وقدرة (4) آلاف ريال شهرياً، علماً بأننا الجمعية الوحيدة التي تسلم الكفالة لليتيم شهرياً، بالإضافة إلى انه يوجد لليتيم المسجل لدينا ضمان صحي حيث يقوم بعمل كشف مرتين في السنة (أي كل 6 أشهر) على حساب الجمعية وبشكل إجباري، وإذا تقاعس عن عمل ذلك لا يتسلم معاشه، وأضاف: كما يتم توزيع لهم الملابس بالإضافة إلى أن الدراسة بالنسبة لليتيم تكون أيضاً بشكل إجباري حيث نقوم بمتابعة مستواه التعليمي وذلك من خلال إحضاره لنسخة من شهادة الفصل (الأول والثاني) إلينا بغرض الاحتفاظ بها وكذا لرفع تقرير للكفيل عن اليتيم يتضمن مستواه الصحي والتعليمي وكذا المأكل والملبس والمشرب بالإضافة إذا كانت هناك أي ملاحظات إلى جانب رسالة شكر من اليتيم إلى الكفيل. - وأضاف: كما يوجد هناك منتدى يدعى (منتدى الخير) وكل المشاركين فيه من أبناء عدن حيث يقومون بكفالة (77) يتيما، بالإضافة إلى وجود مؤسسة المترب والتي تكفل (170) يتيما حيث وصل عددهم إلى الآن (175) يتيما. وأفاد: تبدأ الكفالة من سن (12) سنة وتتوقف عند (18) سنة، وأحيانا كثيرة هذه الكفالة لا تتوقف عند هذا السن وإنما تستمر لغاية الجامعة وذلك حسب ظروف اليتيم نفسه، بالإضافة إلى أن موضوع الاستمرارية في الكفالة هي عملية مرهونة بيد الكفيل وحده. تأهيل اليتيم وقال: طبعاً ضمن النشاطات التي نقوم بها في الجمعية هي تأهيل اليتيم للخروج إلى ميدان العمل سواءً بعد أو خلال سن ال(18) سنة، حيث نقوم بعملية تأهيلهم وذلك حسب الاستطاعة من خلال إدخالهم معاهد تهتم بذلك لتسهيل عملية انخراطهم في المجتمع والعمل. - وأضاف قائلاً: إلى جانب ذلك يوجد لدينا مجموعة من الطلاب نقوم بتقديم دروس تقوية لهم في بعض المواد في الإعدادية أو الثانوية. وأفاد: نحن أعضاء في شبكة مقرها في عدن تتشكل من مجموعة منظمات نسائية ومن مميزاتها أنها تتحرك باسم الشبكة، علماً بأن هذه الشبكة عضوه في منظمة برجريسيو بمعنى إذا هناك مشاريع تقدمها المنظمة إلى الشبكة حيث تقوم كل جمعية بتبني المشروع الذي يتناسب مع نشاطها، وذلك لان الهدف من الشبكة هو العمل بشكل جماعي ضمن منظمات المجتمع المدني، إلى جانب مشاريع متعددة تستطيع كل جمعية أن تساهم فيها. حماية الأراضي الرطبة وقال: نحن في جمعية مبرة عدن متخصصين بموضوع البيئة حيث إن أهم الجوانب التي نهتم بها في عدن هو جانب حماية الأراضي الرطبة، بالإضافة إلى وجود (8) جمعيات تتحرك في إطار حماية متنفس الخليج الأمامي الواقع بين مركز عدن مول وفندق ميركيور وذلك لان حمايته مهمة جداً بالنسبة لنا كجمعية. - وأضاف: كما نهتم بالآثار وذلك بالشراكة مع البيئة، إلى جانب الماء لان نحن في الجمعية نقوم بعمل جزء من دراسة حيث يوجد في الهضبة (7) دروب وهي عبارة عن مجموعة من السدود التاريخية الموجودة في عدن حيث تقوم بحماية المدينة من مخاطر الأمطار والسيول، علماً بأن الصهاريج معمولة لحماية عدن من مخاطر الأمطار والسيول، لهذا فإن نشاط الجمعية يكمن في التشجير في البيئة ومعالم الآثار وحماية عدن من مخاطر السيول وأيضا مراقبة الطيور إلى جانب حماية متنفس الخليج الأمامي، بالإضافة إلى الجانب الصحي والمدرسي حيث قمنا بمناقشة موضوع تسرب الطلاب من المدارس وذلك من خلال عمل ندوة للتوعية استهدفت عقال الحارات والمدرسين وأئمة المساجد ومدراء المدارس، بالإضافة إلى الموضوع الصحي (العيادة الشعبية الراقية) والذي توقف فجأة ولم يستكمل. لهذا لابد من المحافظة على عدن بشكل خاص واليمن بشكل عام وعلى آثارها وبيئتها وذلك من خلال الجوانب التي ذكرت سابقاً؛ لأن اليمن عبارة عن متحف تاريخي متحرك وحضارة الحياة الإنسانية موجودة فيها فكل من شبام وصنعاء وعدن عبارة عن مدن تاريخية وحضارة إنسانية عريقة.