أقيم أمس الجمعة في منطقة المناسح مديرية ولد ربيع محافظة البيضاء مهرجان جماهيري حاشد حضره مديرو مديريات قطاع رداع ومشائخ رداع ولجنة الوساطة وجمع غفير من المواطنين ابتهاجاً بخلو منطقة المناسح من المسلحين واحتفالاً بالذكرى الأولى ليوم التداول السلمي للسلطة. وفي المهرجان ألقى محافظ محافظة البيضاء الظاهري الشدادي كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى قبيلة قيفة بشكل خاص ومحافظة البيضاء بشكل عام. ولفت المحافظ في كلمته إلى أنه ما كان ينبغي أن تشوّه مجموعة ضالة من أسرة آل الذهب التاريخ المشرّف لأسرة آل الذهب, مشيراً إلى أن الاحتفال بذكرى «واحد عشرين فبراير» في منطقة المناسح يأتي بعد خلو المنطقة من المسلحين بعد أن كانت في الأمس القريب مقراً لقيادة تنظيم «القاعدة» وتُدار منها أعمال إرهابية تهدد الأمن والاستقرار وتستهدف أرواح الأبرياء, مشيراً إلى أن منطقة المناسح عادت إلى الصف الوطني وولاءها للدولة, وأنها أصبحت خالية من تنظيم «القاعدة» بفعل تعاون أبنائها وبفعل تضحيات أبناء القوات المسلحة الذين يسهرون على أمن وسلامة الوطن. وقال الظاهري الشدادي في كلمته أمام الجموع الغفيرة أن القيادة السياسية حريصة على عدم إراقة الدماء، مؤكداً باسم رئيس الجمهورية أن من أقلع عن العنف والتطرُّف وعاد إلى جادة الصواب فإنه لن يناله من الدولة سوء ولا مكروه. وأشاد محافظ البيضاء بالدور الوطني الذي يقوم به الرئيس هادي من أجل بناء اليمن الموحّد, مشيراً إلى أن أهمية يوم «واحد وعشرين فبراير» أنه يوم التداول السلمي للسلطة ويوم جُسّدت فيه إرادة الشعب اليمني في التغيير وبناء دولة النظام والقانون ودولة المؤسسات والمواطنة المتساوية. كما وجّه المحافظ كلمة شكر لعبدالإله الذهب وأخيه سلطان وعبدالرؤوف الذين أبدوا استعدادهم وتعاونهم مع الدولة لتصفية المنطقة من العناصر الإرهابية وعدم السماح لهم بالبقاء في منطقة المناسح وكذا نبذهم العنف والإرهاب والتطرف. ودعا المحافظ الشدادي الجميع إلى نبذ العنف والانصراف إلى الأعمال الحيوية والخدمية، معلناً باسم فخامة رئيس الجمهورية تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في مجال الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات بمديرية ولد ربيع خاصة ولقبيلة قيفة بشكل عام وبصورة استثنائية وسريعة وذلك لتخفيف هموم ومعاناة المنطقة, كما أعلن أنه سيتم تشكيل فريق لحصر الأضرار من أجل معالجتها. من جانبه أعلن عبدالإله الذهب التزامهم بما تم مع لجنة الوساطة وانصياعهم لسلطة الدولة مطالباً في الوقت ذاته الحكومة أن تقوم بدورها في خدمة، المنطقة وإمدادها بالمشاريع الخدمية والتنموية.