بالرغم من أن ما يحدث في مدينة ذمار من ظواهر مسلحة قد تسفر عن سقوط ضحايا وإن كانت متفاوتة الحدوث وتخضع لأسباب متباينة قد تكون ثأرات قبلية أو اختلافا وتنازعا على ملكية أرض وما أكثرها! إلا أن العميد عبدالكريم عبدالواحد العديني مدير أمن المحافظة يهدئ من روعنا بالقول إن محافظة ذمار ورغم بعض القضايا المؤلمة تتمتع بمستوى أمني عال تفتقر إليه معظم محافظات ومناطق الجمهورية ومرد ذلك حسب إفادته إلى الوعي الذي يتحلى به مواطنو هذه المحافظة وتعاونهم المشهود مع رجال الأمن الذين يبذلون قصارى جهودهم في العمل الدؤوب على الحفاظ على الاستقرار والسكينة العامة ومن مظاهر التقطع القبلي الذي كان يطرأ بين الفينة والأخرى. يشير مدير الأمن إلى أن أغلبها تأتي على خلفية أملاك خاصة مؤكداً أنه تم حل كافة المشاكل المتصلة بهذا الجانب بالتعاون مع قيادة المحافظة وعلى رأسها الأستاذ يحيى علي العمري محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي والمساعي الحثيثة لبعض الشخصيات الاجتماعية النزيهة بما في ذلك عمليات التقطع بين ذمار وإب التي تعد الأطول عمراً. وفي إشارة إلى ظاهرة التقطع المزمنة في نقيل بني سلامة بمديرية المنار التي تقض مضاجع المسافرين نوه العميد العديني إلى أن الجهود الأمنية الحثيثة والمتابعة المستمرة لتطورات الأحداث هناك قد أتت ثمارها واستطاعت الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على عدة أشخاص ناشطين في هذه التقطعات والإجراءات قائمة لضبط البقية وهم عصابة قليلة جداً ومنبوذة من أبناء المنطقة كونهم أساءوا كثيراً إلى سمعة من يقطنون تلك النواحي. ودعا مدير الأمن قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمشائخ في كل مديرية الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة قد تحدث في بلادهم بهدف زعزعة الأمن والاستقرار أو السطو على المتعلقات الشخصية للمسافرين وغيرها؛ لأن المواطن ورجل الشرطة هما طرفا العملية الأمنية التي لن تسود إلا بالتعاون المثمر بينهما. وفيما يخص ظاهرة حمل السلاح والتجول به في قلب عاصمة المحافظة يؤكد رجل الأمن الأول أن هناك حملات للقضاء على هذه الظاهرة وقد حققت نتائج جيدة بالتنسيق طبعاً مع قيادة الشرطة العسكرية وعدد من قيادات وحدات القوات المسلحة المرابطة في المحافظة. مشهد مزعج في صباح يوم السبت الموافق 9/ 3/ 2013م لفت نظر إنسان الجمهورية انتشار عشرات القبائل المدججين بالسلاح ويمتشق بعضهم رشاشات متوسطة يزدحمون على حماية قطعة أرض مطلة على الشارع العام وتحديداً في الجهة المقابلة لمبنى جامعة السعيدة الأهلية، أي في مكان حساس للغاية وما يدعو للرثاء أن التواجد الأمني ضعيف جداً عبارة عن طقم أمن المنطقة الشمالية إلى جانب أربعة أو خمسة جنود فيما الحضور الطاغي للقبائل المسلحة كان بشكل مقلق وكنا نتمنى أن تكون السيطرة الكاملة للجهات الأمنية لا لغيرها. الظاهرة عامة المهندس فؤاد علي الربوعي يعلق بالقول: إن ما يحدث في مدينة ذمار مما يسمى الجانب الأمني لا تختص به المحافظة بل لقد أصبح ظاهرة تعم جميع محافظات الجمهورية وقد ازدادت منذ بداية العام 2011م والمفترض أن تسرع وزارة الداخلية في استكمال هيكلة الوزارة على أسس الولاء الوطني ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب انطلاقاً من روح القوانين واللوائح فإذا تم هذا الأمر فإن ذمار ستكون جزءا من المنظومة العامة ومن يخرج عنها وفي اعتقادي وبحسب ما أسمع فإن مدير أمن المحافظة على وجه الخصوص يبذل جهودا كبيرة في معالجة كافة القضايا الأمنية. أداء غير مُرض وفي هذا الجانب يرى الأخ جرادي عبدالخالق الجرادي “تربوي” أن الأداء الأمني غير مرضٍ تماماً لأنه ينصب في أحايين كثيرة على ضبط من يقومون بإطلاق الألعاب النارية أما من يشتبكون بالرصاص ويهددون أمن المجتمع فلم تلاحظ تحركات جدية ضدهم وكنا نأمل أن تفعل حملات منع السلاح والتجول به في مدينة ذمار ومدينة معبر على الأقل وأن يعترضوا في هذه الحملات حتى المشائخ والمتنفذين لأنهم من يثير الفوضى فما فائدة هذه الحملات إن اقتصرت على ضعاف الناس وتركت كبارهم لذلك نريد من مدير الأمن النظر بعين الاعتبار لهذه المشاكل وأن يحرص على تعيين الشخصيات الأمنية الكفوءة النزيهة في الأقسام والمناطق وليس شخصيات لا شاغل لهم سوى الحصول على الأجرة ووضع العراقيل أمام حل أي قضية أو ضبطها حتى يحصلوا على حق “ابن هادي”. نريد الأفضل إيمان عبدالحق موظفة تؤكد أنه لا يوجد أمن بمعناه الحقيقي في محافظة ذمار وإن وجدت ففي مستوياتها الدنيا التي لا تسمن ولا تغني من جوع ورغم هذا نقول للجهات الأمنية إننا نعول عليكم في حمايتنا وحماية ممتلكات المواطنين وأعراضهم ويجب أن تثابروا من أجل الوصول إلى المستوى المأمول وإلا فما فائدة أن يظل المواطن المسكين في مهب الريح ولا يجد من ينصفه.